Announcement

Collapse
No announcement yet.

تحقق حركة المعجزات وتحمي من السرطان

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • تحقق حركة المعجزات وتحمي من السرطان

    حركة تحقق المعجزات وتحمي من السرطان




    ممارسة الرياضة دون مبالغة تشفي من بعض الأمراض
    تحول الجلوس وقلّة الحركة إلى نمط حياة شائع في المجتمع، فمعظم الأعمال اليوميّة لا تتطلب مجهوداً جسدياً كبيراً سواءً في المنزل أم في المكتب، لكن الأطباء حذروا من هذه العادات السيئة وأكدوا على أهمية النشاط والرياضة في تقوية البدن ومقاومة الأمراض.
    القاهرة – أكد خبراء الطب في العالم أن الحركات الرياضية تحقق المعجزات، فهي تقوي القلب والمخ وتشد الأطراف وتجعل الجسم ممشوقا، وتبعد عنا الكآبة وتوقظ فينا مشاعر الحيوية والإقبال على الحياة بصورة لم نكن نتصورها. وتبعد الحاجة إلى طبيب.
    إن الحركة دواء تتوقف فائدته على الجرعة التي نتناولها، فكثرتها تكون ضارة مثل قلتها. فما يفيد الشخص السليم كوقاية يفيد المريض، فمثلا في حالات ضيق الشريان التاجي والذبحة يكون إجراء تمرينات رياضية مفيدا جدا، فالرياضة تخفض ضغط الدم وتحسن أداء الدورة الدموية وتقلل نسبة الدهون بالدم ومن ثم تختفي معظم عوامل الخطر.
    وفي حالات الروماتيزم والسكر لدى المسنين يفيد القيام بحركة منتظمة ومستمرة في تخفيف الآلام كما يفيد في حالات الهشاشة التي يتعرض لها الإنسان مع التقدم في العمر، والمداومة على ممارسة بعض تمرينات اللياقة يحد من أعراض ضعف الخلايا والأنسجة.
    وهناك إجماع بين الأطباء يفيد بأن الحركة تعزز نظام المناعة بالجسم وترفع كفاءته، إذ تثبت الأبحاث أن تدريبات الجسم تنشط الخلايا المناعية لتتمكن من القضاء على الجراثيم والميكروبات لمختلف الأمراض بدءا بالأنفلونزا وحتى السرطان.
    ويقول أستاذ ومدير مركز الأورام بجامعة القاهرة الدكتور ياسر عبد القادر: «إن الدراسات أثبتت أن الحركة تقلل من مخاطر الإصابة بسرطان البروستاتا والأمعاء والثدي وإن الشكل البسيط من الحركة ودون مبالغة يكون مفيدا، ومجرد السير يحقق نتيجة فعالة وإيجابية ويلحظ أثره في انخفاض معدل النبض والضغط مقارنة بنفس الأداء الذي كان الشخص يقوم به قبل ممارسة التمرينات أو السير.
    ومن جهته أكدّ المركز الألماني لأبحاث السرطان بمدينة هايدلبرغ، على ضرورة أن تواظب النساء المتقدمات في العمر بشكل خاص على ممارسة الرياضة، حيث أثبتت إحدى الدراسات المجراة في هذا المركز أن خطر الإصابة بسرطان الثدي ينخفض لدى النساء اللواتي تزيد أعمارهنّ على خمسين عاماً ويواظبن على ممارسة الرياضة، بمعدل الثلث عن غيرهن من النساء في نفس مرحلتهن العمرية ولا يمارسن الرياضة.
    كما ذكرت مواقع طبية أميركية أن الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة جورج واشنطن، أفادت بأن المشي بعد وجبة الطعام يساهم في تنظيم السكر في الدم، وقد يحمي الأشخاص المتقدمين في السنّ من الإصابة بداء السكري من النوع 2.
    وحذرت الدراسة من أن السكر في الدم بعد وجبات الطعام يزيد خطر الإصابة بالسكري من النوع 2، لذلك فإن الراحة بعد الأكل «هو الأمر الأسوأ الذي يمكن أن تقوم به». وقالت الباحثة لوريتا ديبييترو إن السكر في الدم هو عامل خطر رئيسي يسهم في التقدم من المرحلة التي تسبق السكري إلى مرحلة السكري من النوع 2 وأمراض القلب والشرايين. وتوصل الباحثون إلى أن المشي 15 دقيقة ثلاث مرات في اليوم فعّال في تخفيف معدل السكر في الدم خلال 24 ساعة بقدر المشي لـ45 دقيقة متواصلة بوتيرة سهلة إلى متوسطة.
    وتبين أن المشي بعد الأكل «أكثر فعالية بشكل ملحوظ» في الحدّ من ارتفاع السكر في الدم الشائع لدى المتقدمين في السنّ.
    ومن الأنشطة التي يُنصح بممارستها أيضا نجد السباحة والجري والتجديف، أما ألعاب الكرة كالتنس وكرة القدم أو الاسكواش فهي مجهدة للغاية. وما يستفيده الشخص من طاقة نتيجة ذلك مقارنة بأنواع الرياضة الأخرى قليل. وتشكل شدة التحمل لدى الحركة لمتابعة الكرة وملاحقتها فجأة عبئا كبيرا على القلب والدورة الدموية.
    ويشير أستاذ العلاج الطبيعي بجامعة «عين شمس» إسماعيل السيد، إلى أنه لا تقتصر مشاكل قلة الحركة على الكبار، بل تمتد إلى الصغار، الذين تستهويهم الوجبات السريعة وتمضية الساعات أمام التليفزيون أو الكمبيوتر بدلا من الحركة وممارسة الرياضة.
    وتشير دراسات طبية أجريت خلال العشرين عاما الماضية إلى أن لدى الأطفال في مراحل التعليم مشكلة في الحركة نتيجة السمنة. فالكثير من الأطفال في الثانية عشرة من عمرهم يواجهون أخطاء في وضع وشكل الجسم، وضعف العضلات وضعف الدورة الدموية. ولا يكفي القدر المخصص بالمدارس لممارسة الرياضة مما يترتب على ذلك مشاكل كثيرة لحياة هؤلاء مستقبلا.
Working...
X