Announcement

Collapse
No announcement yet.

حرب الجليل ( كيري والسيد ) - ناصر قنديل

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • حرب الجليل ( كيري والسيد ) - ناصر قنديل

    كتب ناصر قنديل - كيري والسيد : حرب الجليل




    الملخص :

    - الدعوة الموجهة والموافق عليها من نتنياهو وعباس للتفاوض الفلسطيني الإسرائيلي في واشنطن تعني تطورا هاما لكن دون أمل بنتيجة للتفاوض
    - الحد الأدنى الذي يحفظ عباس فلسطينيا يتكفل بإسقاط نتنياهو إسرائيليا والحد الدنى الذي يحفظ نتنياهو إسرائيليا يتكفل بإسقاط عباس فلسطينيا
    - كيري لا يتسلى ومثله نتنياهو فما الهدف ؟
    - كيري يراهن على ربط التفاوض حول سوريا بالتفاوض حول فلسطين ولا حقا التفاوض حول إيران تمهيدا لمؤتمر سلام شامل ينعقد حول الشرق الأوسط بشراكة روسية أميركية
    - نتنياهو يراهن على حرب سريعة تتوج بقرار وفق الفصل السابع من مجلس الامن بتشارك روسي اميركي على سوريا وايران وحزب الله وقف الحرب و التفاوض
    - هذا يعني أن مدخلا للحرب هو خطة ليبرمان القائمة على تهجير ما تيسر من عرب ال48 والإنسحاب مما امكن من الأراضي المحتلة لتعيميم الفوضى
    - رسالة السيد هي إن كنتم ستهجرون الجليل فالحرب إليه قادمة و إن كنتم ستفجرون حربا فسيكون رجال المقاومة قد صاروا في الجليل
    - السيد لكيري : من الجليل سنقبر الدولة اليهودية فلا تضيعوا وقتكم

    النص الكامل :
    كيري والسيد : حرب الجليل

    - عندما قلنا في هذه الزاوية قبل أيام أن جون كيري لم يكن يتسلى كان مكتب بنيامين نتنياهو ومكتب محمود عباس ينفيان أي تقدم نحو الذهاب للتفاوض وكان البيت البيض والخارجية الأميركية ينفيان اي مبادرة للدعوة للمفاوضات وها هو كل شيئ يظهر بالدعوة الموجهة والموافق عليها من نتنياهو وعباس للتفاوض الفلسطيني الإسرائيلي في واشنطن
    - يعلم كيري ويعلم عباس ويعلم نتنياهو أن الطريق للوصول إلى نتائج تسمح بتتويج التفاوض بإتفاقية سلام ليس سهلا بل ربما يكون مستحيلا
    - قضايا الحل النهائي تتكفل برسم سقوف الإستحالة فلا مسألة الحدود ولا القدس ولا اللاجئين ولا مضمون السيادة قضايا فيها فرص التوصل لتفاهم منتصف الطريق بين الطرفين و إعلانه وتسويقه ومنحه الشرعية الشعبية فلا وجود لحد أدنى يقبله الإسرائيلي ويستطيع عباس التوقيع عليه ولا حد ادنى معاكس يقبله عباس ويستطيع الإسرائيلي التوقيع عليه
    - إن معادلة التفاوض مسقوفة بالفشل لأن الحد الأدنى الذي يحفظ عباس فلسطينيا يتكفل بإسقاط نتنياهو إسرائيليا والحد الدنى الذي يحفظ نتنياهو إسرائيليا يتكفل بإسقاط عباس فلسطينيا وسقوط احد ركني الحل سيعني سقوط الحل أولا وأخيرا
    - التفاهمات المرحلية كالتفكير بفتح باب تفاوض لا ينتهي حول القضايا النهائية يستدعي وفقا لمفاوضات كلينتون الزوج والزوجة ونقطة التوقف في مساريهما قدرة إسرائيلية على إزالة كتل إستيطانية من الضفة الغربية تسمح بجغرافيا متصلة لحكم ذاتي فلسطيني يسمى نواة الدولة ويبرر تغطية مواصلة التفاوض وهذا كان ولا يزال و سيبقى مستحيلا
    - كيري لا يتسلى ومثله نتنياهو فما الهدف ؟
    - كيري يراهن على ربط التفاوض حول سوريا بالتفاوض حول فلسطين ولا حقا التفاوض حول إيران تمهيدا لمؤتمر سلام شامل ينعقد حول الشرق الأوسط بشراكة روسية أميركية يضم المشاركين في موائد التفاوض المتفرقة ويكون شبكة الأمان التي تبنيها واشنطن لمرحلة ما بعد إنسحابها من افغانستان وفقا لنظرية كيسينجر بأن بناء إطار لمنع الإنفجار يشكل بديلا مقبولا لإستحالة بناء إطار سلام
    - نتنياهو يراهن كما أشرنا في مقالة سابقة على حرب سريعة تفتح باب التسوية فتنضج الضفتين المتحاربتين للتسويات كما فعلت حرب ال73 في التمهيد لكامب ديفيد فتسهل تسويق بعض الممنوعات إسرائيليا و بالمقابل تفرض بقرار وفق الفصل السابع من مجلس الامن بتشارك روسي اميركي على سوريا وايران وحزب الله وقف الحرب و التفاوض
    - أن يستخدم إغراء عباس بالرضا الأميركي لتوريطه بالتفاوض للتفاوض أمر ممكن أما أن ترضى إسرائيل بلا ربطه بمشروعها فمستحيل لكن الممكن أن تكون قد قايضت قبولها بالعرض الأميركي بالحصول على ضوء أخضر لحربها القصيرة ضمن سقف التدخل الدولي كإستراتيجية للخروج منها ويكون التفاوض الفلسطيني الإسرائيلي والتفاوض السوري الدولي والتفاوض الإيراني الدولي موائد تحضيرية لها تتوج بالمؤتمر الذي يرجوه كيري
    - هذا يعني أن مدخلا للحرب يجري إعداداه وهو الزواج بين خطة كيري وخطة نتنياهو مع خطة ليبرمان القائمة كما شرحنا من قبل على تهجير ما تيسر من عرب ال48 والإنسحاب مما امكن من الأراضي المحتلة من حدود غزة مع مصر وحدود لبنان وفلطسين والجولان المحتل وتركها بؤرا للفوضى السياسية والأمنية تفتح باب الإنزلاق للحرب وتمهد الطريق لما بعدها أي لمضمون تسوية تقوم على إحتماء الدولة اليهودية خلف نقائها النسبي لليهود من جهة وتبرير حدودها بحدود الإنتشار اليهودي فوق فلسطين من جهة اخرى
    - هذه الخطة المثلثة الأبعاد تسير بالتزامن والتناسب بين أضلاعها الثلاثة و لذلك كانت إطلالة قائد المقاومة يوم امس هادئة ورمزية تخاطب المتورطين ومحتملي التورط في حروب الفوضى و تنبه من مخاطر التنازل والتساهل لكن وهذا هو الأهم والمضمون الخفي للرسالة التي تسلمها كيري ونتنياهو بالبريد المضمون قوله "لن تكون عيونكم على بيروت وهي حكما ستكون على إيلات كمرمى لصواريخ المقاومة " لكن وهنا خط أحمر كبير تذكروا الحرب لن تكون حرب صواريخ كما ترسمون وتتوقعون وتبنون خطط الوقاية وتحددون زمن التحمل قبل التدخل بل هي هذه المرة "حرب الجليل"
    - رسالة السيد هي إن كنتم ستهجرون الجليل فالحرب إليه قادمة و إن كنتم ستفجرون حربا علينا وعلى سوريا وعلى إيران لقطع طريقها في نصفها بسقف دولي فسيكون رجال المقاومة قد صاروا في الجليل وفي الجليل يكون للدولة اليهودية وجود او لا يكون
    - السيد لكيري : من الجليل سنقبر الدولة اليهودية فلا تضيعوا وقتكم

    ناصر قنديل
    20/7/2013
    [email protected]
Working...
X