Announcement

Collapse
No announcement yet.

شاعر الخوارج (عمران بن حطان ) ابن ظبيان السدوسي البصري - وحكايته مع غزاله والحجاج بن يوسف الثقفي

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • شاعر الخوارج (عمران بن حطان ) ابن ظبيان السدوسي البصري - وحكايته مع غزاله والحجاج بن يوسف الثقفي

    عمران بن حطان الخارجي


    كان أولا من أهل السنة والجماعة فتزوج امرأة من الخوارج حسنة جميلة جدا فأحبها. وكان هو دميم الشكل، فأراد أن يردها إلى السنة فأبت، فارتد معها إلى مذهبها.
    وقد كان من الشعراء المفلقين، وهو القائل في قتل علي وقاتله:

    يا ضربة من تقي ما أراد بها * إلا ليبلغ من ذي العرش رضوانا

    إني لأذكره يوما فأحسبه * أوفى البرية عند الله ميزانا

    أكرم بقوم بطون الطير قبرهم * لم يخلطوا دينهم بغيا وعدوانا

    وقد كان الثوري يتمثل بأبياته هذه في الزهد في الدنيا وهي قوله:

    أرى أشقياء الناس لا يسأمونها * على أنهم فيها عراة وجوَّع

    أراها وإن كانت تحب فإنها * سحابة صيف عن قليل تقشع

    كركب قضوا حاجاتهم وترحلوا * طريقهم بادي العلامة مهيع

    مات عمران بن حطان سنة أربع وثمانين. وقد رد عليه بعض العلماء في أبياته المتقدمة في قتل علي رضي الله عنه بأبيات على قافيتها ووزنها.

    بل ضربة من شقي ما أراد بها * إلا ليبلغ من ذي العرش خسرانا

    إني لأذكره يوما فأحسبه * أشقى البرية عند الله ميزانا

    الشاعر هو عمران بن حطان الخارجي المعروف يصف فيه الحجاج بن يوسف الثقفي ويقال ان هناك امرأة خارجية شجاعة حاربت الحجاج وكان يخاف منها اسمها (غزالة )... وهرب منها خائفا..
    الفتخاء: الحيوان او الطير او أي كائن حي ارجله وجناحيه ضعيفين..سريع العدووووووووو.

    فقال فيه أبيات منها يهجو الحجاج :

    أسدٌ عليَّ وفي الحروبِ نعامة ٌ

    فتخاء تنفر من صفير الصافر

    هلا برزت الى غزالة في الوغى

    أم كان قلبك في جناحي طائر
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
    عمران بن حطان شاعر الخوارج


    عمران بن حطان

    عمران بن حطان ابن ظبيان السدوسي البصري من أعيان العلماء لكنه من رؤوس الخوارج حدث عن عائشة وأبي موسى الأشعري وابن عباس روى عنه ابن سيرين وقتاده ويحيى بن أبي كثير قال أبو داود ليس في أهل الأهواء أصح حديثا من الخوارج ثم ذكر عمران بن حطان وأبا إحسان الأعرج قال الفرزدق عمران بن حطان من أشعر الناس لأنه لو أراد أن يقول مثلنا لقال ولسنا نقدر أن نقول مثل قوله حدث سلمة بن علقمة عن ابن سيرين قال تزوج عمران خارجية وقال سأردها قال فصرفته إلى مذهبها فذكر المدائني أنها كانت ذات جمال وكان دميما فأعجبته يوما فقالت أنا وأنت في الجنة لأنك أعطيت فشكرت وابتليت فصبرت قال الأصمعي بلغنا أن عمران بن حطان كان ضيفا لروح بن زنباعة فذكره لعبد الملك فقال اعرض عليه أن يأتينا فهرب وكتب
    يا روح كم من كريم قد نزلت به * قد ظن من لخم وغسان
    حتى إذا خفته زايلت منزله * من بعد ما قيل عمران بن حطان
    قد كنت ضيفك حولا ما تروعني * فيه طوارق من إنس ولا جان
    حتى أردت بي العظمى فأوحشني * ما يوحش الناس من خوف ابن مروان
    لو كنت مستغفرا يوما لطاغية * كنت المقدم في سر وإعلان
    لكن أبت لي آيات مفصلة * عقد الولاية في طه وعمران
    ومن شعره في مصرع علي رضي الله عنه
    يا ضربة من تقي ما أراد بها * إلا ليبلغ من ذي العرش رضوانا
    إني لأذكره حينا فأحسبه * أوفى البرية عند الله ميزانا
    أكرم بقوم بطون الطير قبرهم * لم يخلطوا دينهم بغيا وعدوانا
    فبلغ شعره عبد الملك بن مروان فأدركته حمية لقرابته من علي رضي الله عنه فنذر دمه ووضع عليه العيون فلم تحمله أرض فاستجار بروح بن زنباع فأقام في ضيافته فقال ممن أنت قال من الأزد فبقي عنده سنة فأعجبه إعجاب شديدا فسمر روح ليلة عند أمير المؤمنين فتذاكرا شعرا عمران هذا فلما انصرف روح تحدث مع عمران بما جرى فأنشده بقية القصيد فلما عاد إلى عبد الملك بن قال إن في ضيافتي رجلا ما سمعت منه حديثا قط إلا وحدثني به وبأحسن منه ولقد أنشدني تلك القصيدة كلها قال صفه لي فوصفه له قال إنك لتصف عمران بن حطان اعرض عليه أن يلقاني قال فهرب إلى الجزيرة ثم لحق بعمان فأكرموه وعن قتادة قال لقيني عمران بن حطان فقال ياأعمى احفظ عني هذه الأبيات
    حتى متى تسقى النفوس بكأسها * ريب المنون وأنت لاه ترتع
    أفقد رضيت بأن تعلل بالمنى * وإلى المنية كل يوم تدفع
    أحلام نوم أو كظل زائل * إن اللبيب بمثلها لا يخدع
    فتزودن ليوم فقرك دائبا * واجمع لنفسك لا لغيرك تجمع
    وبلغنا أن الثوري كان كثيرا ما يتمثل بأبيات عمران هذه
    أرى أشقياء الناس لا يسأمونها * على أنهم فيها عراة وجوع
    أراها وإن كانت تحب فإنها * سحابة صيف عن قليل تقشع
    كركب قضوا حاجاتهم وترحلوا * طريقهم بادي العلامة مهيع
    قال عبد الباقي بن قانع الحافظ توفي عمران بن حطان سنة أربع وثمانين عمران بن حطَّان بن ظبيان السدوسي الشيباني الأزدي الشاري، (أبو سماك) (ت: 84هـ / 703م)

    لما طرد الحجاج عمران بن حطان كان يتنقل في القبائل، فكان إذا نزل في حي انتسب نسباً يقرب منه.
    ثم. خرج حتى نزل عند روح بن زنباع الجذامي، فانتمى له من الأزد؛ وكان روح يقرى الاضياف، وكان مسامراً لعبدالملك بن مروان، أثيراً عنده؛ وكان روح لا يسمع شعراً نادراً، ولا حديثاً غريباً عند عبدالملك ثم يسأل عنه عمران بن حطان إلا عرفه وزاد فيه. فذكر ذلك لعبدالملك، فقال: إن لي جاراً من الأزد ما أسمع من أمير المؤمنين خبراً ولا شعراً إلا عرفه وزاد فيه! فقال: خبرني ببعض أخباره، فخبره وأنشد؛ فقال: إن اللغة عدنانية، وإني لأحسبه عمران بن حطان!
    ثم تذاكروا ليلة قول عمران بن حطان يمدح ابن ملجم:
    يا ضربة من تقى ما أراد بها=إلا ليبلغ من ذى العرش رضوانا
    إني لأذكره حينا فأحسبه=أوفى البرية عند الله ميزانا
    فلم يدر عبدالملك لمن هو! فرجع روح إلى عمران فسأله عنه! فقال: هذا يقوله عمران بن حطان يمدح به عبدالرحمن بن ملجم قاتل علي بن أبي طالب.
    فرجع روح إلى عبدالملك، فأخبره، فقال له عبدالملك: ضيفك عمران بن حطان! اذهب فجئني به؛ فرجع إليه، فقال له إن أمير المؤمنين قد أحب أن يراك. قال عمران: قد أردت أن أسألك ذلك، فاستحييت منك فامض، فإني بالأثر، فرجع روح إلى عبدالملك فأخبره، فقال عبدالملك: أما إنك سترجع فلا تجده؛ فرجع وقد ارتحل عمران، وخلف رقعة فيها:
    يا روح كم من أخى مثوى نزلت به=قد ظن ظنك من لخم وغسان
    حتى إذا خفته فارقت منزله=من بعد ما قيل عمران بن حطان!
    قدكنت جارك حولاًما تروعني=فيه روائع من إنس ومن جان
    حتى أردت بي العظمى فأدركني=ما أدرك الناس من خوف ابن مروان
    فاعذر أخاك - ابن زنباع - فإن له=في النائبات خطوبا ذات ألوان
    يوماً يمان إذا لاقيت ذا يمن=وإن لقيت معدياً فعدناني
    لو كنت مستغفراً يوماً لطاغية=كنت المقدم في سري وإعلاني
    لكن أبت لي آيات مطهرة=عند الولاية في طه وعمران
    ثم ارتحل حتى نزل بزفر بن الحارث الكلابي أحد بني عمرو بن كلاب، فانتسب له أوزاعياً، وكان عمران يطيل الصلاة، وكان غلمان من بني عامر يضحكون منه. فأتاه رجل يوماً ممن رآه عند روح بن زنباع، فسلم عليه، فدعاه زفر، فقال: من هذا؟ قال: رجل من الأزد رأيته ضيفاً لروح بن زنباع. فقال له زفر: يا هذا، ازدياً مرة وأوزاعياً مرة! إن كنت خائفاً أمناك، وإن كنت فقيراً جبرناك.
    فلما أمسى هرب، وخلف في منزله رقعة فيها:
    إن التي أصبحت يعيا بها زفر=اعيت عياء على روح بن زنباع
    ما زال يسألني حولا لا خبره=والناس من بين مخدوع وخدّاع
    حتى إذا انقطعت عني وسائله=كف السؤال ولم يولع باهلاع
    فاكفف كما كف عني، إنني رجل=إما صميم، وإما فقعة القاع
    واكفف لسانك عن لومي ومسألتي=ماذا تريد إلى شيخ لأوزاع!
    أما الصلاة فإني غير تاركها=كل امرئ للذي يعني به ساع
    أكرم بروح بن زنباع وأسرته=قوم دعا أوليهم للعلا داع
    جاورتهم سنة فيما أسر به=عرضي صحيح ونومي غير تهجاع
    فأعمل، فإنك منعى بواحدة=حسب اللهيب بهذا الشيب من ناع
    ثم ارتحل حتى أتى عُمان، فوجدهم يعظمون أمر أبي بلال ويظهرونه، فأظهر أمره فيهم، فبلغ ذلك الحجاج، فكتب إلى أهل عمان، فارتحل عمران هارباً حتى أتى قوماً من الأزد فلم يزل فيهم حتى مات، وفي نزوله بهم يقول:
    نزلنا بحمد الله في خير منزل=نسر بما فيه من الأنس والخفر
    نزلنا بقوم يجمع الله شملهم=وليس لهم عود سوى المجد يعتصر
    من الأزد إن الأزد أكرم معشر=يمانية طابوا إذا نسب البشر
    فأصبحت فيهم آمناً لا كمعشر=أتوني فقالوا: من ربيعة أو مضر؟
    أم الحي قحطان فتلكم سفاهة=كما قال لي روح وصاحبه زفر
    وما منهما إلا يسر بنسبة=تقربني منه وإن كان ذا نفر
    فنحن بنو الإسلام والله واحد=وأولى عباد الله بالله من شكر
    من بني عمرو بن شيبان. تابعيٌّ من طبقة الإمام جابر بن زيد (ت: 93هـ) كما صنَّفه الدرجينيُّ والشمـَّاخيُّ. نشأ بالبصرة.
    وتذكر المصادر أنـَّه أدرك صدرًا من الصحابة مثل عائشة. كان من أيـمَّة القعدة بالبصرة، آلت إليه زعامتها بعد مقتل أبي بلال مرداس ابن حدير في موقعة آسك.
    سلك مسلك سلفه أبي بلال في رفض أفعال الخوارج من العنف والاستعراض، واستحلال دماء المسلمين وأموالهم؛ ولكنَّ المصادر غير الإباضيـَّة تصنِّفه ضمن فرق الخوارج، وتجعل تحت لوائه عددًا من هذه الفرق كالصفريـَّة.
    وصفه ابن عماد بأنـَّه أحد رؤوس الخوارج، وشاعرهم البليغ.
    وجعله الجاحظ رئيس القعدة من الصفريـَّة وصاحب فتواهم ومفزعهم عند اختلافهم؛ وتذكر هذه المصادر أيضًا أنـَّه كان من أهل السنـَّة، فتزوَّج بامرأة من الشراة ليردَّها إلى الحقِّ، فذهبت به، وصار من زعماء الشراة.
    ولكنَّ المصادر الإباضيـَّة لا تورد هذه النسبة، وتجعله من أصحابها وقادتها المتقدِّمين، وتنكر المصادر الإباضيـَّة على الخوارج الاستعراض والتكفير والاستحلال.
    لـمَّا اشتهر عمران بانتسابه لمذهب الشراة طلبه الحجَّاج بن يوسف فسجنه ثمَّ أطلق سراحه، فهرب إلى الشام حيث طلبه عبد الملك بن مروان، ففرَّ إلى عُمان، ولجأ إلى قوم من الأزد مختفـيًا ومتنقِّلاً بين أحيائهم ومات هناك، وقيل: إنـَّه مات في روذ سيسان قرب الكوفة سنة 84هـ/703م.
    تجمع المصادر أنـَّه بـَرع في الشعر، وله في علوم الشريعة ضلع.
    روى الحديث عن الصحابة وروى عنه أصحاب الحديث. فكان محدِّثًا فقيهًا، كما كان شاعرًا فصيحًا. سخَّر شعره لنصرة مذهبه في الشراء وفداء العقيدة.
    قال عنه الدرجيني: «هو النهاية في الورع والصلاح واطِّراح الدنيا، لِـما خصَّه الله من فنون العلم والنزاهة والحلم، وشهامة الجنان، وفصاحة اللسان».
    وحفظت له كتب السير والأدب مقطوعات شعريـَّة رائعة. ووصفته بأنـَّه أشعر الخوارج قاطبة؛ وقال فيه الآمدي: «إنـَّه أشعر الناس في الزهد» وقلَّ أن يجتمع في الشعر جلال الصدق وجمال البيان.
    المصادر:
    *الجاحظ: الببيان والتبيين، 1/37
    *ابن حزم: جمهرة أنساب العرب، 318
    *ابن دريد: الاشتقاق، 353
    *البداية والنهاية/ج 9/عمران بن حطان الخارجي
    أنا بنت الهاشمي أخت الرجال
    الكاتبة والشاعرة
    الدكتورة نور ضياء الهاشمي السامرائي
Working...
X