Announcement

Collapse
No announcement yet.

شاعر المنفى( البياتي) ورائد الشعر الحر .. في الذكرى الـ14 لرحيله..

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • شاعر المنفى( البياتي) ورائد الشعر الحر .. في الذكرى الـ14 لرحيله..

    في الذكرى الـ14 لرحيله.."البياتي" شاعر المنفى ورائد الشعر الحر







    وكالة أنباء الشعر- محمد السيد
    تحل الذكرى الـ14 لوفاة الشاعر العربي الكبير عبد الوهاب البياتي، الذي يعد واحدا من أربعة شعراء كبار( نازك الملائكة وبدر شاكر السياب وشاذل طاقه)، أسهموا في تأسيس مدرسة الشعر العربي الجديد في العراق ومن رواد الشعر الحر. فالبياتي تميز خلال حياته بالعديد من التسميات، فهو شاعر القصيدة الرومانسية وشاعر الأساطير والشاعر الغنائي، لكن مع كل تلك الصفات، إلا أن هناك من يؤكد بأن الفقيد هو شاعر "المنفى والتشرد" نسبة إلى كثرة الأعمال التي أبدعها خلال غربته. فقد تخرج عبد الوهاب البياتي بشهادة اللغة العربية وآدابها 1950 م، واشتغل مدرسا من عام 1950-1953م. كما مارس الصحافة عام 1954م في مجلة الثقافة الجديدة لكنها أغلقت، وفصل عن وظيفته، واعتقل بسبب مواقفه الوطنية. فسافر إلى سورية ثم بيروت ثم القاهرة. وزار الاتحاد السوفييتي ما بين عامي 1959 و1964 م، واشتغل أستاذاً في جامعة موسكو، ثم باحثاً علمياً في معهد شعوب آسيا، وزار معظم أقطار أوروبا الشرقية والغربية. وفي سنة 1963م أسقطت منه الجنسية العراقية، ورجع إلى القاهرة 1964 م وأقام فيها إلى عام 1970م.

    ليقيم الشاعر في إسبانيا خلال الفترة (1970-1980)م أقام الشاعر في إسبانيا, وهذه الفترة يمكن تسميتها المرحلة الأسبانية في شعره, صار وكأنه أحد الأدباء الإسبان البارزين, إذ أصبح معروفا على مستوى رسمي وشعبي واسع, وترجمت دواوينه إلى الإسبانية. وفي سنة 1991م توجه إلى الأردن ومنها إلى الولايات المتحدة الأمريكية قبيل حرب الخليج الثانية بسبب وفاة ابنته ناديه التي تسكن في كاليفورنيا حيث أقام فيها 3 أشهر أو أكثر بعدها توجه للسكن في عمان الأردن ثم غادرها إلى دمشق واقام فيها حتى وفاته عام 1999م.

    لقد تميزت حياة الراحل، بتلك الصداقات الأدبية التي أقامها مع العديد من الشعراء مثل نزار قباني من الشام و محمد الفيتوري (شاعر) من السودان و بدر شاكر السياب من العراق و فالح البياتي من العراق و محمود درويش من فلسطين و بلند الحيدري من العراق وغيرهم من اعلام الشعر في العالم العربي.

    شعره




    وبحسب كتابات النقاد ، فقد أمتاز شعر البياتي، بنزوعه نحو عالمية معاصرة مُتأنية من حياته الموزعة في عواصم مُتعددة وعلاقاته الواسعة مع أدباء وشعراء العالم الكبار، مثل الشاعر التركي ناظم حكمت والشاعر الإسباني رفائيل ألبرتي والشاعر الروسي يفتشنكو والمقام الكبير فالح البياتي، وكذلك بامتزاجه مع التُراث والرموز الصوفية والأسطورية التي شكلت إحدى الملامح الأهمّ في حضوره الشعري وحداثته. ووفقا للكاتب علي المتقي، لان البياتي يرى الشعر تجربة وجودية اجتماعية تستهدف خلق توافق بين الواقع الإنساني وبين أحلامه وطموحاته. فالواقع الوجودي موسوم باللامعنى والفوضى والعبثية، والواقع الاجتماعي سمته الشر والظلم الاجتماعي. والشعر بطبيعته تمرد ضد هذه السمات، وبحث إبداعي عن نظام للفوضى الأبدية وسلاح لمواجهة الشر والظلم. ويقول المتقي، يستمد البياتي هذا التصور من تجربتين مختلفتين: التجربة الوجودية التي ترى الوجود عبثا وغثيانا، وتبحث عن وسيلة تجعل له معنى، وتخرج الإنسان من حالته العبثية إلى حالة الإنسان الواعي بمصيره، والمصمم على مواجهته. ثم التجربة الواقعية كما تجلت في أشعار أودن ونيرودا وإلوارد وناظم حكمت ولوركا وألكسندر بلوك وماياكوفسكي، وهي تجربة تتوخى إعادة بناء الواقع وخلقه في صورة جديدة. وأضاف" لقد ساهم الواقع الاجتماعي المزري الذي تعيشه الجماهير العراقية، وعاشه الشاعر معها، في ضمور الدافع الوجودي والميتافيزيقي، وهيمنة الدافع الاجتماعي والسياسي. فقد رفض البياتي كل التجارب الشعرية " المشحونة بالهلوسة الصوفية وادعاء الاستبصار" ، ووصفها بالزيف لأنها تنبني على " حدس غير علمي مستمد من الخيبة والنظرة المثالية، والقراءات والأوهام والخيالات والأمراض النفسية والعصبية"، كما أنها تهمل الحاضر، وتستشرف مستقبلا لن يأتي. ويدعو في المقابل إلى "الفهم الموضوعي للتناقضات التي تسود قانون الحياة، وفهم اكتشاف منطق حركة التاريخ والتفاعل مع أحداث العصر" دون أن يفهم من ذلك إيمانه بالانعكاس المرآوي للواقع في الشعر. فالشاعر كالثوري يهدف إلى خلق إنسان جديد وإبداع واقع جديد. والفرق بينهما في أن الشاعر لا مستقر له، فهو جوّاب يواصل السفر والرحلة إلى ما لا نهاية، في حين أن الثوري يتوقف لتعمير ما حرره.

    المرأة في شعر البياتي




    لقد كانت المرأة حاضرة بقوة في شعر عبد الوهاب البياتي ،فهو ينظر للمرأة من منظار متعدد الجوانب فالمرأة هنا الأم والحبيبة وأحيانا بغداد هي المرأة التي يحلم برؤيتها .

    ليلى أحس على فمي شفة .

    صفراء تصبغ بالدماء فمي

    وجناح خفاش يطير على

    قبري فيملأ بالرؤى حلمي

    وارى يد سوداء تصفعني

    وتشد شعري شد منتقمي

    وأرى غطاء القبر منتفخا

    وجحافل الديدان كالظلم



    شاعر الغربة




    يقول الكاتب مهدي الحسناوي، إن الغربة هي قدر الشاعر لدى البياتي ،لان الشاعر وهو يبدع في نصوصه الشعرية إنما يسلخ من الواقع وينتقل من البرهة اللا زمنية، ومن (الأنا) الى (الأنات) وهذه الحالة تسبب قلقا وشعورا بالغربة ،لان الواقع بالنسبة حالة متغيرة وغيرمستقرة، وهو يموت بقدر ما يرحل ،ويولد بقدر ما يرحل أيضا. هكذا بالنسبة للشاعر البياتي وقد عانى هذا وقد عانى هذا الشاعر كبقية الشعراء من (غربات)، حيث أبدع البياتي في هذا المجال. ومما قال عن ذلك:

    ولا تسألي النجم عن موطني

    فما موطن

    غير هذا الفضاء

    ولا تذكريني ولا تحزني

    إذا ما سمعت

    رياح المساء

    تولول بين الشجر

    فتوقظ حتى الحجر

    *****

    ولا تسألي من إنا

    ولا تندبي حظنا

    فما أنا إلا كهذا الجناح

    جناح شريد

    بكته على الأرض حتى الجراح

    يسائل أيامه عن غد

    ويروي الى الليل حلما جديدا

    مؤلفاته

    1- ملائكة وشياطين - شعر - بيروت 1950.

    2- أباريق مهشمة - شعر - بغداد 1954.

    3- المجد للأطفال والزيتون - شعر - القاهرة 1956.

    4- رسالة إلى ناظم حكمت وقصائد أخرى - شعر - بيروت 1956.

    5- أشعار في المنفى - شعر - القاهرة - 1957.

    6- بول ايلوار مغني الحب والحرية - ترجمة مع أحمد مرسي - بيروت 1957.

    7- اراجون شاعر المقاومة- ترجمة مع أحمد مرسي- بيروت 1959.

    8- عشرون قصيدة من بريلن - شعر - بغداد 1959.

    9- كلمات لا تموت - شعر - بيروت 1960.

    10- محاكمة في نيسابور- مسرحية - بيروت 1963.

    11- النار والكلمات - شعر - بيروت 1964.

    12-قصائد - شعر - القاهرة 1965.

    13- سفر الفقر والثورة - شعر - بيروت 1965.

    14- الذي يأتي ولا يأتي - شعر - بيروت 1966.

    15- الموت في الحياة - - شعر - بيروت 1968.

    16- عيون الكلاب الميتة - شعر - بيروت 1969.

    17- بكائية إلى شمس حزيران والمرتزقة - شعر - بيروت 1969.

    18- الكتابة على الطين - شعر - بيروت 1970.

    19- يوميات سياسي محترف - شعر - بيروت 1970.

    20- تجربتي الشعرية بيروت 1968.

    21- قصائد حب على بوابات العالم السبع- - شعر - بغداد 1971.

    22- كتاب البحر - شعر - بيروت 1972.

    23- سيرة ذاتية لسارق النار- - شعر - بيروت 1974.

    24- قمر شيراز - شعر - بيروت 1978.
Working...
X