‏نبيل بكير‏
مقتبسات من روائع .. نبيل بكير
لن نجني من شوك المجاملات عنبا
هذا الشعب في حاجة إلى (بروستريكا وغلاسنوست ) يعترف فيها بأخطاءه أو يقر..بأن الزمن قد تجاوزه علينا الإعتراف بسلبياتنا وأخطاءنا لمواجهة هذا الواقع المريض ونحاول إصلاحه مستعينين بالإيمان أولا وبخبرات تتواجد في شرائع الله السماوية ثم بخبرات منافسونا الذين غلبونا في أخلاقيات تعلموها منا ..كفانا تسربلا بأردية الحكماء ..حضارتنا 7000 سنة كما ذكر التاريخ ..ماذا جددنا من أدوات وماذا طورنا في أساليب ..للاسف مازال النبوت هو سلاحنا ولاتزال مناهج التعليم كما هي وسيلة معرفية تمجد الحاكم وتمجد حضارتنا التي باتت يتيمة في عصر النفاق والأخذ بالعزة الكاذبة والعالم من حولنا أصبح يلج بالمعارف .. تعليمنا باليا بتعدد أساليبه البالية لم نعمل على بث روح العصر فيه وأصبح زماننا زمن صنع الإرهاب حتى أصبحت بضاعتنا كاسدة وماؤنا ملوثا وعزيمتنا خارت بتلك المخدرات المنتشرة ...حتى لون بشرتنا بهت لايدل على حياة ولم يبقى فيه مايبشر بحياة .. أجيال قادمة يجب علينا أن نمهد لهم الطريق بالحقيقة وليس بالتوليف والتأليف للتمجيد الكاذب والمجاملات الزائفة ..لقد ذاقو أباءنا الأمرين ..وذقنا نحن المر كله بتعليم فاسد بالي ومعلمون كرهناهم بسبب حكومات لايهمها سوى جمع وحصد لجيوبها فقط وسيظل هذا الجيل يعاني من إزالة تلك الموروثات الدخيلة علينا من أبالسة الخائنون لبلادنا وسنظل نعاني من أمراضنا النفسية وعقدنا ومشاكلنا إن لم نتصارح بسلبياتنا وأخطاءنا ..إن لم نقذف بالمجاملات الخادعة الزائفة في محارق كمحرقة هتلر ..لماذا نغار على بلادنا من ألسنة تتحدث بالحقائق الخالية من المجاملات تريد الإصلاح وتجذب السياح إلى أخلاقياتنا وعلمنا وثقافتنا وحضارتنا عندما يسمعوننا نتحدث بالحقائق ...لانريد سائحا يأتي لنستفد من ماله في الخانات المؤبوة بالعهر وكباريهات ملئت خمرا ونبيذا وراقصات ليل ...نحن أمة المصطفى صلى الله عليه وسلم ومهبط ديانات نحن أحفاد موسى ومحمد .. وأنصار عيسى بن مريم ...وطننا لابد وأن يعود وطن المبدعون والقادة للوطن أولا وللعالم ثانيا ..لانريد مدرسة أو معهدا أوجامعة تخرج لنا المرضى والمعقدين نفسيا ..... حين نغار على الوطن نغار بحمية الواقع الذي نعيشه لا بحمية الجاهلية وحضارات نحمل أسماءا لها لاتقل لي من أباك ولكن قل لي من أنت ...أفسحوا بالعمل والحقيقة والإخلاص مكانا لوطننا لنصنع مستقبلنا بمشهد الإخلاص أولا .. كلما تتحدث مع عربي أيا كان يقول لك أصلي وفصلي وتجده يعيش في ماض وعلى ماض يمكث وفي يده سيكارة من الحشيش أو كأسا من جاز معفرت أو علبة ورنيش أو غراءا أبيضا ياشعوب الوطن .. ياشعوب الوطن ...إكتسبوا المحامد وأدفعوا المساوئ ننجى جميعا من غرق يؤخره القدر لعلنا نفيق من طوفان سيبتلعنا جميعا لاناج منه فقير ولاغني .. تقي ولا شقي