Announcement

Collapse
No announcement yet.

مهيبة الأطرش كاتبة تحاول أن تجمع كل ما تحبه في الكون والحياة لتصنع منه أدوات تعبيرية

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • مهيبة الأطرش كاتبة تحاول أن تجمع كل ما تحبه في الكون والحياة لتصنع منه أدوات تعبيرية

    الكاتبة مهيبة الأطرش: اعتمد على أسلوب المثاقفة بين العربية وسواها في كتاباتي للأطفال


    دمشق-سانا
    مهيبة الأطرش كاتبة تحاول أن تجمع كل ما تحبه في الكون والحياة لتصنع منه أدوات تعبيرية وألفاظا شفافة تكون عبرها أسلوبها التعبيري لتصوغه أدباً رقيقاً شيقاً وقصصاً مليئة بالعاطفة والفائدة للأطفال وتحاول أن تكتب بالعاطفة والعقل والروح معتمدة على أسلوب المثاقفة بين العربية وسواها دون أن تترك أثراً سلبياً في تفكيرها أو كتاباتها.
    وفي حديث لـ سانا قالت الأطرش إن الموهبة تلعب دوراً كبيراً في كتابة أي جنس من الأجناس الأدبية لان الكتابة تتطلب الارتكاز على موهبة تكون دافعاً أساسياً في خلق النص الإبداعي وليس بمقدور أي شخص أن يصل من خلال الكتابة الى درجة الإبداع ما لم يمتلك هذه القدرة الخلاقة حتى ولو استطاع أن يلم بكثير من الثقافات.
    وأضافت إن الثقافة تمكن الكتاب جميعا ولا سيما الكاتبات من استحضار الأفق الموجود عبر الخيال وتجعلها أكثر قدرة على لعب دورها في تكوين الأسلوب التعبيري لكتاباتها حتى تتمكن من القيام بدورها في بناء المجتمع بصفتها رائدة اجتماعية إضافة لما تمتلكه من مقدرة على العطاء والإبداع والمساهمة في تطوير المجتمع باعتبارها النصف الآخر للبنيان الاجتماعي.
    أما عن سبب اهتمامها بالكتابة للطفولة فقالت الأطرش: إن مرحلة الطفولة التي عشتها كانت هادئة ومستقرة إلا أنني اذكر أن خيالي رصد كثيرا من الأحداث الغريبة وسجل كما ليس قليلاً من العبر المفيدة ما ترك أثرا بالغا في حياتي وهي أمور رحت استذكر لحظاتها وبشكل عفوي وكانت رغبتي أن تصل الى القراء وخاصة من فئتي الطفولة والشباب لان الطفولة هي العماد الأول والبنية الأساسية لطلائع الشباب الذين يشكلون لبنة أساسية وبناء هاماً يعتمد عليه الوطن في حاضره ومستقبله.
    وتابعت صاحبة كتاب طفولة في أدغال أفريقيا لقد كتبت مواضيعي بناء على ما هو موجود في ذاكرتي إضافة لتأثري بالبيئات التي عشت فيها سواء كانت في سورية أو في الخارج لكنني كنت أرى أن الانتماء هو أساس التكوين الأخلاقي والأدبي في الكتابة ولا سيما أن أبي "رحمه الله" رسخ في حياتي فكرة الانتماء وزرعها لتدفعني الى التمسك بكل عاداتي وتقاليدي وأصالة شعبي حيث افتخر بما انتمي إليه ولعل المؤثرات التي تكونت في نسيج عباراتي انعكست كما يشاء انتمائي وأصبحت تؤدي دور المثاقفة الايجابية لأحاول أن اترك هذا الأثر الى الأجيال التي تقرأ كتاباتي.
    وأوضحت الكاتبة أن محاكاة الطفولة أدق وأكثر حساسية من غيرها بالنسبة لأي كاتب فالواجب الأدبي والإنساني يحتم علينا أن نزرع في عقولهم ما يمكن أن يدعم وطننا وينمي قواعده وأسس بنائه إضافة الى المحبة والتمسك بالأمل وحب الخير فالكتابة للأطفال هي عمل شاق وشائق يتطلب كافة المهارات التي تصل بنا الى طرق سردية بسيطة يجب أن تكون مألوفة ومفيدة.
    وتابعت الأطرش أن هناك تقصيراً في مجال أدب الأطفال وفي مجال التعامل والتعاطي مع الطفل لذلك يجب أن تتوحد المنظومات الثقافية بكافة أنواعها وتشعباتها حول محور واحد هو المادة الايجابية والمفيدة لتطوير وتنمية أطفالنا فعلينا أن نجعل من الكتابة والبرامج التلفزيونية والإذاعية التي تخص الأطفال دعائم نفسية تساهم في تنشئة الطفل واستغنائه عن الأفكار المستوردة أو خلق قدرة حقيقية يدرك من خلالها كيفية التعامل مع ما هو مستورد ويهدف لتخريب الجوانب الأخلاقية والتربوية في حياة أطفالنا كظواهر العنف وغيرها من الظواهر التي تخدش الحياء وبراءة الأطفال.
    وبينت الأطرش أن حياة السفر والتنقل والغربة دفعتها لتكتب أشياء عن سيرة حياتها فعندما تتداعى الذكريات لديها وتمر عبر موهبتها تمتاز هذه الذكريات بما كونته والتقطه خيالها سواء كان ذلك من معطيات الحياة او مما قرأته من كتب إضافة الى رغبتها في جعل أطفالنا يعرفون شيئا عن الآخرين وبيئاتهم فكانت على هذا الأسلوب أكثر كتاباتها حيث جاءت مزيجا من ثقافتين أو أكثر "الثقافة العربية والثقافة الأفريقية".
    وتمنت الأطرش على الجهات المسؤولة والمعنية والتي تعمل على ثقافة الطفل في مختلف أنواعها أن تحاول جاهدة كي يكون الطفل السوري ظاهرة المستقبل المدهشة لان هناك رصيدا كبيرا في أطفالنا يملك الاستعداد والفطرة والقدرة على التلقي والتطور وما يلزمهم هو الاهتمام وطرائق التعامل مع تنمية عقولهم ووعيهم وثقافتهم وفق ما يخدم الوطن والمجتمع والإنسان مع اخذ الحذر من كل شيء يريده الغرب لان أطفالنا هم عرضة لغزوهم الثقافي وما يحصل عبر الوسائل الالكترونية والإعلامية اكبر دليل.
    محمد الخضر
Working...
X