الخطاط مصطفى حليم و بعض من اعماله
المحررة : أ . نبيهة الرفاعي
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
مصطفى عبد الحليم أوزيازيجى
(1315-1898) ووفاته ( 1384 -1964)
اسمه :
مصطفى حليم بن حجى جميل
ولادته :
لقد كان من نتيجة الزيجات العجيبة بين رعايا دولة ذات أراض شاسعة مثل الدولة العثمانية، أن ظهرت الى الوجود مواهب متباينة ، الى حد يثير الدهشة، فها هو حليم أفندى ابن لاب قدم الى استانبول من منطقة القرم الواقعة الان داخل روسيا ، و أم سمراء قدمت ايضا الى استانبول من السودان فى أفريقيا ، و قد ولد حليم لهذين الأبوين فى استانبول فى ال 20 من شعبان عام 1315 – 14 يناير 1898 ميلادية.
دراسته و أساتذته :
و شعر منذ حداثة سنه برغبته فى تعلم فن الخط ، و قد تعلم خط الرقعة أثناء دراسته المتوسطة على يدى معلم الخط .. حامد الآمدى ... والذى كان يتلقى دروسا خصوصية منه أيام الجمع
، و لما فتحت ( مدرسة الخطاطين ) فى استانبول عام 1332 هـ - 1914 م كان الشاب حليم أول الطلاب المنتسبين اليها ، فمكث فيها 4 أعوام تعلم خلالها على أكمل وجه شتى أنواع الخطوط على أيدى أساتذتها من أمثال حسن رضا أفندى ، و الحاج احمد الكامل أفندى ، و خلوصى أفندى ... الذى مشق خط التعليق على يديه ، و كاتب الطغراء اسماعيل حقى بك ، و فريد بك .
كما عنى أيضا بفن الزخرفة و التذهيب ، فقد كان قبل انتسابه الى ( مدرسة الخطاطين) يواصل الدراسة فى شعبة النقش والرسم ( مدرسة الصنايع النفيسة ) .
و عقب انتهاء حليم أفندى من الدراسة فى ( مدرسة الخطاطين) التحق الشاب الفنان للعمل ( بقلم الديوان الهمايونى ) ، ثم عمل بعده فى المطابع العسكرية و الحكومية .
أما فى عام 1343 هـ - 1942 م فقد تفرغ لكتابة الخطوط و اللوحات ، و لما صدر قانون بتغيير الحروف العربية الى الحروف اللاتينية انقطع حليم أفندى عن هذا الفن و راح يمضى أيامه فى الاشتغال باعمال البساتين ، ثم لم يلبث مع مرور الوقت أن زاد حنينه الى الفن فعاد ينشغل به .
و فى عام 1366 هـ - 1946 م عين معلما للخط فى ( أكاديمية الفنون الجميلة ) ، ثم أحيل الى التقاعد فى عام 1382 هـ - 1963 م .
وفاته :
و قد توفى مصطفى عبد الحليم أوزيازيجى فى ال 27 من جمادى الأولى عام 1384هـ - 30 سبتمبر 1964 م ، بعد اصابته فى حادثة مرور وقعت له قبل 10 أيام من ذلك التاريخ ، و دفن فى مقبرة ( قوزلو ) باستانبول .
مميزات خطه :
و لقد كان حليم أفندى معروفا بقدرته على كتابة جميع أنواع الخطوط بالسرعة و الرشاقة ، و الخطوط التى كتبها داخل المجوعات الخاصة الآن ، و السطور التى كتبها على قباب و جدران المساجد فى استانبول و الاناضول ( أنقرة و ريزه و دكزلى ) هى من التحف الفنية الجديرة بالمشاهدة .
من الخطاطين المبدعين من ذوى القابليات المتميزة و يمكن اجمال حالة الابداع لديه بما يلى:
قدرته العالية فى أداء التكوينات الصعبة
يمتاز بأسلوب متفرد بخط النسخ
أعماله :
له آثار تعليمية باقية منها :
كراسة فى خط النسخ - كراسة فى خط الديوانى
نمونة الخطوط ، التى نشرها تلميذه صائم
و العديد من اللوحات المشهورة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصادر
http://www.angelfire.com/ca5/Hat/turkiye.htm
كتاب :
تاريخ الخط العربى و أعلام الخطاطين....لاحمد صبرى محمود زايد ، دار الفضيلة
المحررة : أ . نبيهة الرفاعي
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
مصطفى عبد الحليم أوزيازيجى
(1315-1898) ووفاته ( 1384 -1964)
اسمه :
مصطفى حليم بن حجى جميل
ولادته :
لقد كان من نتيجة الزيجات العجيبة بين رعايا دولة ذات أراض شاسعة مثل الدولة العثمانية، أن ظهرت الى الوجود مواهب متباينة ، الى حد يثير الدهشة، فها هو حليم أفندى ابن لاب قدم الى استانبول من منطقة القرم الواقعة الان داخل روسيا ، و أم سمراء قدمت ايضا الى استانبول من السودان فى أفريقيا ، و قد ولد حليم لهذين الأبوين فى استانبول فى ال 20 من شعبان عام 1315 – 14 يناير 1898 ميلادية.
دراسته و أساتذته :
و شعر منذ حداثة سنه برغبته فى تعلم فن الخط ، و قد تعلم خط الرقعة أثناء دراسته المتوسطة على يدى معلم الخط .. حامد الآمدى ... والذى كان يتلقى دروسا خصوصية منه أيام الجمع
، و لما فتحت ( مدرسة الخطاطين ) فى استانبول عام 1332 هـ - 1914 م كان الشاب حليم أول الطلاب المنتسبين اليها ، فمكث فيها 4 أعوام تعلم خلالها على أكمل وجه شتى أنواع الخطوط على أيدى أساتذتها من أمثال حسن رضا أفندى ، و الحاج احمد الكامل أفندى ، و خلوصى أفندى ... الذى مشق خط التعليق على يديه ، و كاتب الطغراء اسماعيل حقى بك ، و فريد بك .
كما عنى أيضا بفن الزخرفة و التذهيب ، فقد كان قبل انتسابه الى ( مدرسة الخطاطين) يواصل الدراسة فى شعبة النقش والرسم ( مدرسة الصنايع النفيسة ) .
و عقب انتهاء حليم أفندى من الدراسة فى ( مدرسة الخطاطين) التحق الشاب الفنان للعمل ( بقلم الديوان الهمايونى ) ، ثم عمل بعده فى المطابع العسكرية و الحكومية .
أما فى عام 1343 هـ - 1942 م فقد تفرغ لكتابة الخطوط و اللوحات ، و لما صدر قانون بتغيير الحروف العربية الى الحروف اللاتينية انقطع حليم أفندى عن هذا الفن و راح يمضى أيامه فى الاشتغال باعمال البساتين ، ثم لم يلبث مع مرور الوقت أن زاد حنينه الى الفن فعاد ينشغل به .
و فى عام 1366 هـ - 1946 م عين معلما للخط فى ( أكاديمية الفنون الجميلة ) ، ثم أحيل الى التقاعد فى عام 1382 هـ - 1963 م .
وفاته :
و قد توفى مصطفى عبد الحليم أوزيازيجى فى ال 27 من جمادى الأولى عام 1384هـ - 30 سبتمبر 1964 م ، بعد اصابته فى حادثة مرور وقعت له قبل 10 أيام من ذلك التاريخ ، و دفن فى مقبرة ( قوزلو ) باستانبول .
مميزات خطه :
و لقد كان حليم أفندى معروفا بقدرته على كتابة جميع أنواع الخطوط بالسرعة و الرشاقة ، و الخطوط التى كتبها داخل المجوعات الخاصة الآن ، و السطور التى كتبها على قباب و جدران المساجد فى استانبول و الاناضول ( أنقرة و ريزه و دكزلى ) هى من التحف الفنية الجديرة بالمشاهدة .
من الخطاطين المبدعين من ذوى القابليات المتميزة و يمكن اجمال حالة الابداع لديه بما يلى:
قدرته العالية فى أداء التكوينات الصعبة
يمتاز بأسلوب متفرد بخط النسخ
أعماله :
له آثار تعليمية باقية منها :
كراسة فى خط النسخ - كراسة فى خط الديوانى
نمونة الخطوط ، التى نشرها تلميذه صائم
و العديد من اللوحات المشهورة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصادر
http://www.angelfire.com/ca5/Hat/turkiye.htm
كتاب :
تاريخ الخط العربى و أعلام الخطاطين....لاحمد صبرى محمود زايد ، دار الفضيلة