Announcement

Collapse
No announcement yet.

بالصورالشاعر حبيب النورس الراحل - يكشف النقاب عن الحداثة وما بعدها

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • بالصورالشاعر حبيب النورس الراحل - يكشف النقاب عن الحداثة وما بعدها


    تنعى مؤسسة الورشة الثقافية
    وموقع ومنتديات المفتاح
    بوفاة الشاعر العراقي حبيب النورس

    انا لله وانا اليه راجعون


    حبيب النورس في جلسة حول قصيدة النثر

    بغداد- حسن جوان

    ضمن النشاطات الأسبوعية للمركز الثقافي البغدادي في شارع المتنبي أقيمت في قاعة نازك الملائكة جلسة أدبية, حاضر فيها الشاعر والكاتب حبيب النورس حول ماهية قصيدة النثر شكلا ومحتوى. قدم الجلسة وأدارها عبر شكل حواري فاعل الكاتب عبد الأمير محسن الذي اعتمد أسلوبا مشاركا أكثر مما هو متبع بالطرق التقليدية في إدارة الجلسات عبر التقديم وإلقاء الأسئلة على الضيف المحاضر.
    ومن ثم استعرض حبيب النورس ظهور قصيدة النثر وتطورها بدءا من بواكيرها عالميا ومرورا بتطورها أوروبيا وانتهاء بالنماذج العربية منها, مناقشا فيما بين ذلك إشكاليات لازمت هذا الشكل الأدبي الحديث من كتابة الشعر منذ ولادته وحتى الآن,لا سيما في مجتمعنا العراقي والعربي, ومظاهر الارتدادات التي عانت منها عبر طريقها الوعر إلى مسالك التلقي في الذهنية والتجربة العربية. كما انتقد النورس معتذرا, عن أن موضوعة المحاضرة هي إشكالية تم الفراغ منها عالميا قبل هذا الزمن بكثير, وهي كشكل يتم تجاوزه وتطويره في الجانب الآخر من العالم, فيما لانزال نناقش أساسياته ومظاهره, نظرا لكثرة الردات الثقافية, والقطائع المعرفية التي تبتلى بها مجتمعاتنا بشكل دائم. قد عرض حبيب النورس لأشكالية التسمية, بل لسوء ترجمتها ومن ثم فهمها مقارنا بين التسمية السائدة لقصيدة النثر, وأخرى درجنا على إطلاقها على شكل عرفناه – عربيا - بالشعر الحر الذي ظهر كثورة شكلية في منتصف القرن المنصرم. الجلسة كانت نافعة وحسنة التنظيم, وغنية بالمعلومات والشواهد التي تساعد كل من هو بحاجة إلى إضاءات علمية وأدبية لتطوير فهمه حول قصيده النثر, كشكل أدبي بات متسيدا للمشهد الشعري كأنموذج للحداثة الشكلية المعاصرة, رغم تهميشه الواضح ودفعه للانحسار بعيدا عن المشاركة الفاعلة في المؤسسات الثقافية الرسمية والمهرجانات المقامة في مناسبات مختلفة.
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    حبيب النورس: كنتُ شاهداً عبر مأذنتي
    بغداد ـ الصباح الجديد


    الشاعر حبيب النورس من روّاد شارع المتنبي المواضبين على زيارته، له حضورٌ مميز لما يحمله دائماً من أخبار أدبية وشعرية التقيناه هناك، وكانت لنا معه هذه الوقفة :
    منذ متى بدأت تكتب الشعر؟
    منذ وقت طويل لا أستطيع أن أحصره بعددٍ من السنين، لكني يمكن أن أقول إني بدأت بالنشر في الصحف العراقية منذ عام 2004.
    ماهو آخر إصدار لك؟
    في عام 2007 صدرت لي مجموعة شعرية مشتركة مع الشاعر (عماد كاظم عبد الله)، عن نادي الشعر التابع للاتحاد العام لأدباء وشعراء العراق، و تربطني علاقة صداقة عميقة مع الشاعر منذ سنين دراستي الأولى وكنا نتبارى بالأبيات الشعرية المعاكسة لكنه بعد ذلك اتجه للشعر المسرحي، وقد مُثلت بالفعل بعضاً من قصائده الشعرية وفي هذه المجموعة شارك بقصيدتين تنتمي الشعر المسرحي او مسرح الشعر مع قصائد أخرى حرة.
    ماذا عنونتم مجموعتكما الشعرية؟
    العنوان كان ( شاهدان وماذنة) لأن القصائد التي تضمنتها المجموعة بعضها كُتب في عهد النظام السابق والبعض الآخر بعد التغيير فكانت كأنها شاهداً لما حدث ويحدث الآن، والقصائد شاهداً معنا لمرحلة معينة مر بها العراق، أما المأذنة فكوننا تأثرنا في بداياتنا بمجموعة شعراء كانوا معممين ورجالات دين أمثال ( مصطفى جمال الدين)، و(حسين بحر العلوم)،
    كيف تنظر للرواية العراقية من ناحية الحبكة الدرامية والأدوات الفنية الأخرى؟
    رسالتي كانت عن ( منظور النقد الثقافي )، فبعد 2003 الرواية العراقية أصبحت ذات تحول نسقي واضح من ناحية الآليات وطرق الكتابة، وقد تحرّر الكثير من الروائين من الطرق الكلاسيكية السردية، وأنا أعدهم الآن يصفون في مصاف كبار الكتّاب العالميين، أذكر على سبيل المثال لا الحصر( انعام الكججي)، (لطفية الدليمي)، (سهيل سامي نادر)، وقد تناولت في رسالتي 38 رواية.
    الشاعر حبيب النورس من روّاد شارع المتنبي المواضبين على زيارته، له حضورٌ مميز لما يحمله دائماً من أخبار أدبية وشعرية التقيناه هناك، وكانت لنا معه هذه الوقفة :منذ متى بدأت تكتب الشعر؟منذ وقت طويل لا أستطيع أن أحصره بعددٍ من السنين، لكني يمكن أن أقول إني بدأت بالنشر في الصحف العراقية منذ عام 2004.ماهو آخر إصدار لك؟ في عام 2007 صدرت لي مجموعة شعرية مشتركة مع الشاعر (عماد كاظم عبد الله)، عن نادي الشعر التابع للاتحاد العام لأدباء وشعراء العراق، و تربطني علاقة صداقة عميقة مع الشاعر منذ سنين دراستي الأولى وكنا نتبارى بالأبيات الشعرية المعاكسة لكنه بعد ذلك اتجه للشعر المسرحي، وقد مُثلت بالفعل بعضاً من قصائده الشعرية وفي هذه المجموعة شارك بقصيدتين تنتمي الشعر المسرحي او مسرح الشعر مع قصائد أخرى حرة.
    ماذا عنونتم مجموعتكما الشعرية؟العنوان كان ( شاهدان وماذنة) لأن القصائد التي تضمنتها المجموعة بعضها كُتب في عهد النظام السابق والبعض الآخر بعد التغيير فكانت كأنها شاهداً لما حدث ويحدث الآن، والقصائد شاهداً معنا لمرحلة معينة مر بها العراق، أما المأذنة فكوننا تأثرنا في بداياتنا بمجموعة شعراء كانوا معممين ورجالات دين أمثال ( مصطفى جمال الدين)، و(حسين بحر العلوم)،
    كيف تنظر للرواية العراقية من ناحية الحبكة الدرامية والأدوات الفنية الأخرى؟رسالتي كانت عن ( منظور النقد الثقافي )، فبعد 2003 الرواية العراقية أصبحت ذات تحول نسقي واضح من ناحية الآليات وطرق الكتابة، وقد تحرّر الكثير من الروائين من الطرق الكلاسيكية السردية، وأنا أعدهم الآن يصفون في مصاف كبار الكتّاب العالميين، أذكر على سبيل المثال لا الحصر( انعام الكججي)، (لطفية الدليمي)، (سهيل سامي نادر)، وقد تناولت في رسالتي 38 رواية.

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ

    حبيب النورس يكشف النقاب عن الحداثة وما بعدها في الشعر العراقي
    مؤسسة بابل للثقافة والاعلام - فراس المرعب
    فراس المرعب

    لعل الصعوبة تكون واضحة لدينا حين نغير نظاما قائما لعشرات السنيين من خلال المعوقات الكثيرة التي يثيرها التيار المحافظ ،الذي يشعر بعدم الوفاء للقديم، كما يجد صعوبة بالغة في التأقلم مع الحديث واعتقد أن هذا الرفض قائم على العاطفة وهيمنة الذاكرة الوجدانية، كما أن تطبيق هذه الفكرة على حقول مختلفة من الحياة العامة نجد أن المعاناة واحدة وعلى كافة المستويات, لذا سوف نأخذ الشعر أنموذجا في هذا المقال .


    الشاعر حبيب النورس

    خلال اللقاء بالشاعر حبيب النورس وحوار عن الحداثة وما بعد الحداثة في الشعر العراقي قدم لنا هذه الورقة النقدية والتي جاء فيها ........
    لقد مرّ العراق عبر مراحله الشعرية بأزمات وجدليات كبرى , وقد كان نتيجة هذا الحراك تربع الشعرية العراقية على قمة الهرم الشعري العربي واستمرت حمى التجريب في القصيدة بعد الانقلاب الشعري في القصيدة السيابية او نازك واعتقد ان بداية الحداثة الشعرية انطلقت من هذه النقطة . لكن الذي حصل هو نكوص المحدثين وعودتهم للتراث _قصيدة العامود_وبشكل سريع ولافت للنظر وما ان وصل الشعر الى اعتاب تسعينيات القرن الماضي, ولاسيما بعد هزيمة حرب الخليج الثانية حدث تحول فكري خطير ومهم, واعتقد ان هذا التحول هو الارهاصات الاولى لنهضة الحداثة, اي التحول من الاسطورة والوهم والماضي المجيد الى اشغال العقل والتنبه شعريا الى فداحة الخسارة لعدم اكمال الطريق بعد السياب ,لاسيما وان القصيدة السيابية كانت قد احدثت صدمة في الوسط الثقافي العربي نتيجتها شيوع قصيدة النثر في الشام كردة فعل, وما ان وصلنا إلى مابعد 2003م اي بعد تغيير النظام الدكتاتوري نضجت الإرهاصات الحداثوية التي اشر ت اليها وقد كانت النقطة المفصلية بالنسبة لها هي تأسيس نادي الشعر في الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق كنظام مؤسساتي مصغر يعمل بنظام داخلي(عقلاني) استقطب الشعراء المحدثين والذين يسعون للتجديد في الشكل والمضمون والتقنية والتمرد على التابو, ويقوم هذا النادي بطبع نتاجات الشعراء ويعقد لهم الاصبوحات الشعرية كما قام هذا النادي بتكليف عدد من النقاد الذي يؤمنون بالحداثة والمغايرة والتمرد بكتابة كتب نقدية تروج لهؤلاء الشباب فاصبح لهذا النادي جمهوره العريض, وقد خصص يوم السبت ليمارس نشاطاته وعلى غرار هذه التجربة الناجحة أسست نوادي أخرى تشمل السينما والمسرح والإذاعيين والفنانين وغيرها ومن خلال اطلاعي على اغلب نتاجات الشعراء في هذه المدة(2003_2013) وجدت هناك تراجعا واضحا في السياق الحداثوي من خلال عودة اغلب الشعراء لكتابة قصيدة التفعيلة بعدما اجتازت قصيدة النثر مراحل جيدة وهي بالتأكيد تحتاج إلى مراحل أخرى لتصبح مسلمة منهجية مستقرة ,كذلك الميل إلى عقد المهرجانات الكثيرة التي تنادي بالقصيدة العمودية او التفعيلة ,وذلك لوجود طارئين على الثقافة لايعرفون ضرر هذا الامر على حداثة القصيدة وتطورها لاسيما وهم لم يزالوا يجترون المعرفة اجترارا وترك المتراكم منها, ونحن في وسط هذه الضوضاء نجد من يخرج علينا ليقول ان الشاعر الفلاني مثلا يكتب قصيدة تمثل مرحلة مابعد الحداثة نقول: كيف ذلك ؟ وعلى ماذا استند الناقد لااعرف ,فكما هو معلوم ان الحداثة كانت قد استبعدت من مشروعها المقدس وعملت على تفكيك المنظومة المحافظة والتخلي عن الوهم والأسطورة, والتمسك بالعقل والذات وعد الذات هي المرجعية العقلانية القائمة على الإرادة .
    طيب اذا خرج علينا شاعرا او اكثر وقدس المقدس او رجع الى التراث او الاساطير هل يعني هذا اننا خرجنا من الحداثة الى مابعد الحداثة أليس من المفروض ان تصبح هذه الفكرة ظاهرة لكي يتم بحثها وتحديد نقطة التحول وهل من كتب في تقديس المقدس او العودة الى الاساطير هم اكثر من الذين يتمردون عليه او يلحدون؟.لااعرف فانا اجد الكثير ممن يشتغلون في هذا المجال لا يبالون بمنطقية او تراتبية الاشياء كيف نتحدث عن مابعد الحداثة ونحن مثلا نعيش في وسط اكاديمي توقف لديه الزمن عند ثمانينيات القرن الماضي وكيف نجهر بها ونحن لانجروء على تغيير المناهج الدراسية المحافظة جدا والتراثية جدا مع العلم حين نتحدث مع اي استاذ جامعي نجده يتمنطق بالحداثة والتقنيات الحديثة وهو في حياته العملية يتمسك بالتراث ولا يتنازل عن قصيدة العامود, وقسم منهم لا يعدون السياب شاعرا تصور نظرتهم لقصيدة النثر فهم لا يعدونها من الشعر لذلك اعتقد ان الشعرية العراقية لم تغادر عصر الحداثة فهي في تقدم ونكوص وتسير بخطٍ بطيئة وخجلة واعتقد ان كسر التراث العراقي على وجه الخصوص مسألة صعبة ومستحيلة على الرغم من التغيير السياسي والاقتصادي والثقافي الذي حصل في العراق لم يزل تيار المحافظين هو الأقوى وهو صاحب الصوت الاعلى لكن هذا لايعني ان نتوقف .
    أنا بنت الهاشمي أخت الرجال
    الكاتبة والشاعرة
    الدكتورة نور ضياء الهاشمي السامرائي
Working...
X