Announcement

Collapse
No announcement yet.

كتب ناصر قنديل - السعودية في مصر للتخريب

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • كتب ناصر قنديل - السعودية في مصر للتخريب

    كتب ناصر قنديل - السعودية في مصر للتخريب



    الملخص :
    - السعودية في مصر ليست مجرد وارث لقطر بقوة الكيد والحقد و استعادة الدور وليست بحالة إحتفال لنهاية الأخوان
    - السعودية نفسها حمت اخوان مصر بعد حروبهم مع جمال عبد الناصر وحافظ الأسد
    - السعودية تقبلت تقدم قطر المشهد وبتصدر الأخوان للساحة ورضخت للأميركي خطة حربه
    - الأخوان فشلوابمجلس اسطمبول والإئتلاف والعسكر وبقيت
    - التسليم والتسلم في قطرلم يتم بمنأى عن سقوط تجربة الأخوان
    - الأميركي يلغي الأخوان كرهان لكنه يبقيهم في الواجهة لغرضين تخديم ما يقدرون على تقديمه في حرب سوريا ولجم ما يمكنهم من خطر تموضع جديد لحماس
    - لتامين المسارين معا كانت السعودية تمسك بالجيش بإنتظارما تستطيع في حرب بندر بقوة القاعدة في سوريا ولبنان
    - السعودية وأميركا في موقفين وعلى الجيش والأخوان ان يفهموا معنى الإنقسام على الضفتين
    - عين الأميركين على سيناء حاملة طائرات على اليابسة واكبر قاعدة اميركية لآسيا وافريقيا والجيوش تشم رائحة المخاطر
    - إما يحني السيسي هامته ويؤدي الطاعة فتبقى مصر ساحة تجارب وقتال أو يحسم لمكانة مصر وسيادتها وإستقرارها الأولوية وعندها اللعبة ستنتهي و تتحدد الخيارات

    النص الكامل :
    السعودية في مصر للتخريب

    - السعودية في مصر ليست مجرد وارث لقطر بقوة الكيد والحقد و استعادة الدور وليست بحالة إحتفال لنهاية الأخوان بداعي خلاف الفقه والمذاهب والصراع المزمن بين الوهابية وسيد قطب وحسن البنا فالسعودية نفسها حمت اخوان مصر بعد نزوحهم إثر الهزيمة في الحرب مع جمال عبد الناصر وهي ذاتها إستقبلتهم وإستوعبتهم في مؤسساتها بعدما حضنتهم في حربهم على سوريا حافظ الأسد في الثمانينات من القرن الماضي
    - للسعودية إعتباراتها هذه لتكون في مصر هذا صحيح لكن للسعودية خياراتها في لحظة حرجة من الحرب الأميركية في المنطقة وهي رئيس أركان حربها بعد التقاعد المبكر لقطر والإختلال المستعجل في حال تركيا فلا مكان للعبث و الإجتهاد في لحظة مصيرية يغامر ويقامر فالجميع في مركب واحد و لن تثقب السعودية قاع المركب وتسبب الغرق لمجرد الكيد والحقد والنكاية
    - السؤال الحقيقي هو ما هو التوافق الأميركي السعودي على كيفية إدارة ملفي الأخوان ومصر وبالتالي الأخوان في مصر ؟
    - الواضح أن الأخوان فشلوا عبر تجربتي المجلس الوطني والإئتلاف و الجيش الحر كمؤسسات مدعومة متبناة من الغرب والخليج وتركيا في تشكيل ميزان قوي قادر على التوازن مع قوة الدولة في سوريا ساحة الحرب الرئيسية لأميركا و حلفائها وخصوصا السعودية التي تقبلت أن تكون داعما و مساندا للإدارة القطرية للحرب طوال سنتين وعضت على جراحها وقدمت كل الدعم اللازم عربيا ودوليا لمحاصرة سوريا والتصعيد ضدها رغم أن الأخوان يمسكون بناصية قرار المعارضة السياسي والعسكري إلى حين نهاية العهد القطري وتسلم العهدة القطرية
    - الواضح ايضا ان التسليم والتسلم السريعين في قطر بين الامير الكبير وحمده الوزير وبين الامير الصغير وطاقم صغير لم يتم بمنأى عن سقوط تجربة الأخوان والرهان عليهم في سوريا ولا بمنأى عن الدور الذي ينتظر السعودية والمشروط بتنحي قطر ولا بمعزل عن توقعات اميركية بصدد مصر ومصير حكم الأخوان الذي كان واضحا منذ شهور أنه يحتضر ولا عن ما ينتظر أخوان تركيا الذي بدا انه لمصير مشابه يتحضر فتكون السعودية حصان الرهان الأخير
    - الواضح أيضا وأيضا ان الحكم الجديد في مصر هو حصيلة تقاطع رغبتين جامحتين واحدة لدى الشعب بأغلبية كاسحة بالتخلص من التجربة المقيتة للأخوان وثانية لدى الجيش بالخروج من التجارب و الرهانات بعدما تكشفت الصورة لمستقبل مشروع الأخوان في المنطقة ووضع اليد على السلطة مباشرة أو من وراء الستار لحسم الأمر وإعادة الإستقرار وبناء مشروعه الذي حال دونه مشروع مبارك للتوريث وهو مشروع ينتظم كرغبة تحت مظلة ذات الخيارات الإقليمية القديمة اي العلاقة بالغرب والخليج ولا يمس كامب ديفيد لكن وفقا لمعادلة الضرورة للتفرغ للداخل واعادة بناء الدولة الوطنية التي تآكلت في ثلاثة عقود من العبث والفساد وزادها عبث الأخوان وفسادهم مصائب وتعقيدات
    - الواضح أخيرا أن الأميركي الذي تفاجأ بسرعة الحسم وحجم الحزم في مصر كان يريد ان تسير الأمور بما يلغي حصان الأخوان كرهان لكنه يبقيهم في الواجهة لغرضين تخديم ما يقدرون على تقديمه في حرب سوريا ولجم ما يمكنهم من خطر تموضع جديد لحماس في حضن خيار المقاومة وإيران لحين إقلاع مسيرة المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية لكن في نهاية الشوط عين الأميركيين على الجيش في اللعبة الإستراتيجية الكبرى حيث حتمية الإنكفاء من لعبة اليابسة في آىسيا مع الإنسحاب من افغانستان نحو آخر البحار وهو البحر الأحمر والإمساك عبره بالشراكة في البحر المتوسط مع الروس وبالخليج شراكة مع إيران
    - لتامين المسارين معا مسار الإمساك بالأخوان ومسار تأمين وتطمين الجيش كانت السعودية وكان الدور لها والتعويض لها عن الخسارة السورية وتزخيما لما تستطيع وتنجز في حرب يقودها بندر بن سلطان بقوة القاعدة في سوريا ولبنان فواشنطن تعلن إنتقاداتها للحكم الجديد وتوحي للأخوان بصدق رهاناتها وخياراتها وتضمن منهم أعلى التقديمات والتخديمات والسعودية تمسك بدلا من يد الحكم الجديد عنقه بيد من حديد تمده بالمال والمواقف وتسوق خطة الرهان عليه وفك الحصار عنه ومنحه الفرص ليكون دائما تحت النظر وتحت السيطرة
    - ليست النوايا والخطط وحدها ما يصنع السياسة فالوقائع دائما هي من يصنع الربح والخسارة والمشكلة العميقة في مصر هي إستيقاظ وطنية كانت نائمة قد لا تكون العروبة فيها حاضرة بقوة وقد يكون موقف حماس أضعف نبضها الفلسطيني لكن في نهاية المطاف نحن أمام حركات شبابية ثائرة وحاضرة ولها سقوف مفتوحة لن تتحمل بعد التجربة القطرية وصاية سعودية ولن يكون الجيش قادرا على تلاوة آيات الشكر والعرفان كل مرة ولا قادرا على كسر الجرة فالقضية الرئيسية ستكون حرب ضروس مع الأخوان لا تخاض بغير إلتفاف الشعب وإشباع روحه الوطنية بالعنفوان والعز والكرامة و الحرب ستطول ولن يكون بمستطاع اللعبة المزدوجة أن تستمر فالسعودية وأميركا في موقفين وعلى الجيش والأخوان ان يفهموا معنى الإنقسام على الضفتين
    - الأهم في اللعبة الإستراتيجية ما ينتظر مصر في سيناء حيث سيكون مأوى القاعدة ونزوحها كما سيكون ملاذ الأخوان الهاربين ولكن عين الأميركين على سيناء حاملة طائرات على اليابسة واكبر قاعدة اميركية لآسيا وافريقيا والجيوش تشم رائحة المخاطر وعندها سيكون على الجيش الإختيار و بمنطق التجارب سيكون حفظ الإستقرار رهن بالعزيمة والتمسك بالسيادة ، و الإشباك لخروج مصر من المخاض يتوقف على الإبتعاد تدريجا عن وصاية واشنطن والرياض وإلآ يستمر النزيف وتدفع مصر فواتير الاخرين
    - جمال عبد الناصر مر بذات التجربة والسيادة على القنال كانت نقطة الفصل بين مرحلتين وخيار الإستقلال حسم التوجه من الغرب إلى الشرق وحكاية السد العالي من تمويل اميركي عبر البنك الدولي إلى تمويل السوفييت حكايتها معروفة ولولا هذا التحول الكبير المؤسس على خيار السيادة والإستقلال لما عرفت مصر النمو والإستقرار والإحتواء المزدوج كما يسميه الأميركيون لن يعيش طويلا فإما يحني السيسي هامته ويؤدي الطاعة فتبقى مصر ساحة تجارب وقتال أو يحسم لمكانة مصر وسيادتها وإستقرارها الأولوية وعندها اللعبة ستنتهي و تتحدد الخيارات
Working...
X