‏ديمة الغزاوي‏
قراءة البارحة : ( نظرة غير سورية حزينة و تنظير عالي النظير )
بقلم : ديمة الغزاوي
مللنا الحديث السوري الداخلي والخارجي فإجتمعنا لننتقل من مرحلة التنظير السلبي عالي النظير إلى التفعيل الإيجابي للطاقات البشرية و بالرغم من أن المنامة مؤمنة إلا أن المتدربين المشاركين من مختلف المحافظات لديهم على الأقل بيتين أو ثلاثة في دمشق، ظننتُ في بداية الدورة أنهم سينامون في السكن الداخلي و فرحت بأن ليالي السمر ستعاد وسنسهر ونستيقظ باكراً على صوت الرياضة الصباحية ( صاااعقه ) ، بإستثناء فتاة تضطر للسفر كل يوم إلى قريتها البعيدة بالرغم من أنني كنت قد قلت لها سأبقى معكِ حتى لاتشعري بالحرج ، وخاصةً أن مدير الدورة لا يستطيع أن يرسلها باكراً كل يوم ، وقال ممازحاً أو تستضيفيها في بيتكِ .. قلتُ لها بيتنا يستضيف عائلة نازحة و مرحب بكِ إن لم يكن لديكِ مانع ، إلتفت الدكتور المحاضر نحونا وكأن كلمة نزوح حزت في نفسه وكأنني عدت به إلى عام ٤٨ وغارت الدمعة في صمت نظرة غير سورية وحزينة ..