Announcement

Collapse
No announcement yet.

سلمى زيادة‏ - مساء ... لامعنى له، إلا أنه موعدي اليوميّ لصفاء مؤقّت قرب عينيك ..

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • سلمى زيادة‏ - مساء ... لامعنى له، إلا أنه موعدي اليوميّ لصفاء مؤقّت قرب عينيك ..



    ‏سلمى زيادة‏
    مساء ...
    لامعنى له، إلا أنه موعدي اليوميّ لصفاء مؤقّت
    قرب عينيك ..

    كما لا معنى لأن تكون هناك
    وأنا هنا

    إلا أننا معا
    في أيّ زاوية، نقاوم الانهيار صمتا
    لكن قلبي وقلبك
    صوب الوجه الآخر للعزلة
    يحتشدان
    يعبران انكسار الرؤى التي ظننّاها صالحة
    ويرتطمان في كلّ مرة
    بنفس الجدار
    لنفكر إذن في مساحة مشتركة
    تحت سماء محايدة
    لم تصل إليها أدخنة الغاز ورائحة الدم
    مثلا ..
    في هاجس عصيّ على قصيدة تنتظر حكما بالقتل
    أو بالتنكّر في ريش ملطّخ بألوان الموسم المبهرجة
    ولنبحث عن غصن مناسب يستضيف حزننا الكبير
    وضجيج رأسينْا
    ويسمح لأطفال الذاكرة باللهو البريئ
    غصن ينبت من نقطة توازن مستحيلة
    لكثير من الأضداد، دهمتنا بقسوة
    نقطة تؤكد أن هذا العالم
    فراغ واسع
    وظلال كثيفة لمارّة بلا رؤوس ..
    مساء صغير، لكنه كل ما أنتظره في يومي ..
    المسافة المتكررة من الملل، الاحتمالات، الموت ....
Working...
X