![](http://esyria.sy/sites/images/tartus/146698_2013_08_24_00_36_40.jpg)
"رولا عبدو".. الإبداع من خامات الطبيعة
![](http://esyria.sy/sites/design/esyria_logo.gif)
درست الفنانة التشكيلية "رولا عبود" الفن في "معهد الأعمال اليدوية" بطرطوس، لكن هذه الدراسة لم تكن السبب في انغماسها بالفن التشكيلي وإبداعاته، فقد أحبت الفن منذ الصغر بدعم من الأهل، وعملت على تطوير أعمالها الإبداعية بكثير من الحرفية والتجديد.
وتعتبر "عبدو" من الفنانات العاشقات للطبيعة، ويظهر ذلك جليا بأعمالها من خلال تأثر هذه الأعمال بعلاقاتها اليومية، وجملة المشاعر التي تنتج عن تلك العلاقات.
وفي حديث لمدونة وطن eSyria بتاريخ 10/8/2013 تقول الفنانة التشكيلية "رولا عبدو": «أعمالي هي توالف بيئية من عناصر الطبيعة وأشياء نرميها بسبب انقضاء وظيفتها وأهميتها، فأستخدم مثلاً قشور البيض ولحاء الأشجار وأوراقها وبقايا الكرتون ونشارة الخشب، وتأثر أعمالي بظروف حياتي اليومية ومشاعري واللحظات التي أعيشها جعلت من الاستقرار النفسي والاجتماعي عاملاً مهماً في عملي وتطوير تجربتي ومدى استعدادي للإبداع، وهذا الأمر يلعب دوراً هاماً في إخراج طاقة الإنسان وتحويلها إلى عمل إبداعي، وهو ما كان حافزاً لي خلال تجربتي التي مضى عليها أربع سنوات».
وتابعت: « أستوحي ألواني من الطبيعة، وبمجرد حصولي على الخامات تكون الفكرة قد تبلورت في مخيلتي، عندها أبدأ في تجميع العمل، فمثلاً أقوم بطحن قشور البيض لأضيف إليها اللون المناسب، وبعدها أخلطها "بالغراء" ومن ثم أبدأ بالرسم. بعد ذلك أحاول
![](http://esyria.sy/sites/images/tartus/146698_2013_08_24_00_36_40.image1.jpg)
ثم أضافت: «تأخذ بعض الأعمال حوالي ثلاث ساعات لإنجازها، أما إذا كانت لوحة رسم فإنها قد تدوم لعدة أيام، وفي حين أن بعض أعمالي أخصصها للبيع فإن أعمالاً أخرى تكون للعرض فقط، وأقوم بإنجاز الرسوم والمصنوعات جميعها في المنزل حيث أجد هناك تشجيع كبير من عائلتي على إكمال العمل بهذا الفن».
شاركت "رولا عبود" بعدة لقاءات ومهرجانات فنية عرضت فيها إنتاجها الفني، وآخرها كان في مهرجان صيف الساحل 2013،
![](http://esyria.sy/sites/images/tartus/146698_2013_08_24_00_36_40.image2.jpg)
الشاب "محمد جمال" طالب "كلية الاقتصاد" قال: «تابعت أعمال الفنانة "رولا" في مهرجان "صيف الساحل 2013" وقد أعجبت بدقة بعض المعروضات وتعقيدها وجمال الألوان، ناهيك عن فكرة الاستفادة من أشياء نرميها كل يوم، كذلك سعدت بفكرة تحويلها قصص حياتها إلى أعمال فنية، "فالنخلة" جاءت بعد حادثة مؤثرة جرت معها وأرادت تخليدها في هذا التشكيل، والشجرة التي جمعتها مع عدة عناصر "خرز، عيدان، خيطان، وألوان" تعبر عن المجتمع ومستوياته، إن هذه الأفكار كفيلة مع تطور خبرة الفنان بإنتاج
![](http://esyria.sy/sites/images/tartus/146698_2013_08_24_00_36_40.image3.jpg)