Tweet
استطاع ناشط على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أن يسبق الرئيس الأمريكي باراك أوباما في إعلان وفاة زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.
فقد اشتكى أحد مقيمي بلدة أبوت أباد في باكستان، مساء الأحد الأول من مايو/أيار الجاري، من الضجة العارمة التي تسببت بها مروحية كانت تحوم فوق منطقته، ليتبين لاحقًا أن مصدر الضجة هو عملية تصفية زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.
صهيب آثار، الذي يعرِّف عن نفسه باسم "@ReallyVirtual" على موقع "تويتر"؛ لم يعلم أن تعليقاته ستكون الأولى من نوعها لرصد عملية التصفية مباشرةً، وقبل ساعات من إعلان الرئيس الأمريكي نفسه خبر وفاة بن لادن.
إذ كتب صهيب على صفحته أثناء تنفيذ العملية: "طائرة مروحية تحوم فوق منطقة أبوت أباد عند الواحدة فجرًا. هذا أمر نادر". وأتبعه بتعليق آخر: "اذهبي من هنا أيتها المروحية قبل أن أخرج مضربي الكبير!".
وبعد دقائق أضاف صهيب كاتبًا: "اهتزت نافذة كبيرة هنا في أبوت أباد. أتمنى أن لا يكون الأمر بداية شيء بشع".
واستكمل صهيب تغطيته الحدث بأن نقل عن شهود عيان أن صوت الانفجار ناتج من تحطم مروحية، وهو بالفعل ما أعلنه متحدثون أمريكيون بعد ساعات عبر الوكالات عن إتلاف مروحية تعرضت لأعطال تقنية.
وفيما واصل صهيب كتابة ما يسمعه لحظةً بلحظة، اكتشف لاحقًا من السكان المحليين أن الأصوات ما هي إلا للعملية العسكرية المخصصة لاغتيال أسامة بن لادن، وعندها كتب على صفحته: "أوه أوه.. أنا الشخص الذي نقل وقائع غارة أسامة مباشرةً دون أن أعرف ذلك".
وحاولت عشرات وسائل الإعلام التواصل مع صهيب للحصول على شهادته، اليوم الاثنين، إلا أن انقطاع التيار الكهربائي في المنطقة منعه من التواصل مع العالم من جديد. وأوضح لاحقًا أن الأمر جاء صدفة؛ إذ إن "معظم قاطني المنطقة يحبون "فيس بوك" لا (تويتر)".
يُذكَر أن صهيب آثار خبير في تكنولوجيا المعلومات، وكان موجودًا في أبوت أباد لأخذ إجازة قصيرة من عمله في إسلام أباد، وفق ما يوضح في خانة التعريف الشخصية الخاصة بصفحته.
وفور إعلان النبأ، تضاعف عدد أتباع صهيب إلى نحو 37100 زائر انهالوا عليه بالأسئلة لمحاولة معرفة مزيد من تفاصيل تلك الليلة التي عنونت نهاية مؤسس تنظيم القاعدة.
المصدر: دومينال