Announcement

Collapse
No announcement yet.

يحطيم الدراج "رامي الخطيب"...الرقم القياسي بالدراجة الهوائية ..قطعت مسافة /900/ كيلومتر بزمن قدره /24.45/ ساعة .

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • يحطيم الدراج "رامي الخطيب"...الرقم القياسي بالدراجة الهوائية ..قطعت مسافة /900/ كيلومتر بزمن قدره /24.45/ ساعة .

    الدراج "رامي الخطيب"... مشوار "غينيس"

    نورس علي
    الثلاثاء 08 شباط 2011



    تحطيم الرقم القياسي في ركوب الدراجة الهوائية لأطول مدة زمنية ممكنة دون توقف، هو حلم سعى لتحقيقه الدراج "رامي الخطيب" طول سنوات عدة، حيث تمكن منه مع بداية عام /2011/، في مبادرة له لدخول موسوعة "غينس" للأرقام القياسية بعد التقدم على الدراج "مايكل سكريت" وتحطيم رقمه القياسي البالغ /24/ ساعة سير على دراجة هوائية.

    السيد "رامي الخطيب" التقاه موقع eSyria بتاريخ "6/2/2011" في منزله الكائن في مدينة "طرطوس" حي "العريض"، ليحدثنا عن هذه التجربة الرياضية غير المسبوقة في عالمنا الرياضي، حيث قال: «منذ عدة سنوات فكرة بصناعة حدث رياضي يليق بمحافظة "طرطوس" كوني لاعب رياضي منذ الصغر ومشارك في تدريبات وبطولات عربية ومحرز بها جوائز عدة، وسعيت لهذا الأمر وعملت عليه بالتدريب والتمرين المتواصل لحين قررت تحطيم رقم السيد "مايكل سكريت" من "سلوفينيا"، الذي سار على الدراجة الهوائية لمدة /24/ ساعة متواصلة، حيث أحرز بهذا الزمن المركز الأول وسجل في كتاب "غينس" للأرقام القياسية».

    ويتابع: «لقد انطلقت الرحلة من كورنيش "طرطوس" في تمام الساعة الثانية عشرة والنصف ليلاً من اليوم الأول في شهر كانون الثاني، وبحضور الكثير من أصدقائي ورفاقي والمهتمين بالأمر والمختصين الطبيين الذين كان لهم دور كبير في تحقيق النتيجة الجيدة، من خلال الدعم النفسي والمعنوي الذي تم تزويدي به لمراقبة حالتي الصحية قبل وخلال السباق وخاصة بما أعانية من إصابات رياضية تعرضت لها في ألعاب مختلفة».

    وعن تحضيرات السباق، قال: «بدأت بالتدريب تحت إشراف الدكتور "عصام سلمان" والدكتور "صلاح حسن" اللذين تجمعني بهما صداقة قديمة، وذلك دون أي مقابل أقدمه لهم، فكان الإشراف الصحي ضروري لي قبل الانطلاق برحلة سباق الزمن، وكان عليّ ضبط جهازي الهضمي لأني سأركب الدراجة حوالي /24/ ساعة دون الحصول على إمكانية التوقف، لذلك اعتمدت على الأغذية السائلة كالشوربات قبل حوالي /48/ ساعة من السباق، إضافة إلى الاسترخاء وتهدئة الأعصاب، وتجهيز خط سير السباق ليتناسب مع أطول زمن ممكن».

    أما عن خط السير ومجريات السباق فقال: «قبل الانطلاق قمت بجولة تحمية على الكورنيش لحوالي /30/ دقيقة، لانطلق بعدها باتجاه محافظة "حمص" برفقة الكثير من الأصدقاء كل حسب راحته في المسافة التي يستطيع المتابعة بها معي، ليبقى معي ويرافقني خلال خط السير كل من السادة "نضال حسن" و"علي رمضان" و"دانيال الخطيب" و"علي عبد الهادي" حيث كانوا بصدد إعداد وإخراج فيلم عن "طرطوس" الجميلة، ومن ثم السيد "رامي الخطيب"تابعت الرحلة من "حمص" وعدت باتجاه محافظة "اللاذقية"، وهنا شعرت بأني بحاجة إلى طرح "البول" فعمدت إلى تركيب القسطرة الخارجية ومن ثم إزالتها بعد الانتهاء من طرح "البول" في الكيس الخاص لها، وخلال هذه المرحلة عانيت من سوء الأحوال الجوية وتقلبها ما بين الماطر والبارد والصحو، ما شكل لي صعوبة في الرؤية أوقعتني في إحدى الحفر على الاوتستراد، ولكني تمكنت من النهوض بسرعة ومتابعة الرحلة خلال أقل من /20/ ثانية، مع العلم أن السيارات التي كانت ترافقني أو تستقبلني في كل منطقة كانت تساعدني في معرفة الطريق ولكن لكثرة الحفر لم أتمكن من تفاديها كلها، بعد وصولي إلى مدخل "اللاذقية" عدت أدراجي باتجاه "حمص" على طريق "حسياء- القصير" وهنا وجدت الكثير ممن ينتظروني على الاوتستراد مزينين جانبي الطريق لهذا الأمر، علماً أني عانيت هنا أيضاً من عدم وضوح تخطيط الطريق، حيث كنت أتفاجأ عند مروري بجانب الخط الأصفر بوجود الأتربة الكثيفة بداخله.

    وبعدها عدت باتجاه طريق "اللاذقية" ومنها إلى كورنيش "طرطوس" في تمام الساعة الواحدة والربع صباحاً من يوم "2/1/2011"، لأكون بذلك قطعت مسافة /900/ كيلومتر بزمن قدره /24.45/ ساعة محطما رقم السيد "مايكل سكريت" بفارق /45/ دقيقة ومسافة /90/ كيلومترا».

    ويضيف: «عند عودتي من السباق إلى الكورنيش ورؤية الأصدقاء ينتظرونني برفقة الحشد الكبير تابعت السير حوالي /4/ جولات على الكورنيش لتخفيف ضغط دمي ونبضات قلبي، وذلك من خلال زيادة عدد الدعسات للدراجة وتخفيف السرعة، وشعرت بحافز كبير وقدرة على متابعة السباق لزمن /5/ ساعات إضافية، وهذا ما سأعمل عليه في جولة قادمة».

    وعن نتيجة ما حققه يقول: «أنا بصدد مخاطبة لجنة تحكيم "غينيس" للأرقام القياسية لإرسال المختصين لرؤية التجربة على أرض الواقع لأنهم لا يقبلون بأشرطة مصورة مسبقاً دون حضورهم، مع العلم أنهم يحتاجون إلى راع رسمي للتجربة، حيث أنا الآن بانتظار رد الاتحاد العام الرياضي حول هذه النقطة».

    ويختم حديثه بالقول: «وصلت سرعتي في بعض المناطق إلى /90/ كيلومترا في الساعة، بسبب طبيعة الطريق فيها وتحفيز السيد "لؤي شعبان"الجمهور المصطف للترحيب بي، مع العلم أن الدراجة لم تكن مطابقة للمواصفات المطلوبة من حيث الوزن والجودة ونوعية العجلات فيها، ما دفعني للتأقلم معها بدلاً من تبديلها بدراجة تكون ملبية للمواصفات».

    السيد "لؤي شعبان" احد المرافقين لرحلة الدراج "رامي" يحدثنا بقوله: «لم أستطيع الالتزام بكاملة مسافة الرحلة مع "رامي"، حيث كنت أرافقه لمسافات متقطعة دوماً برفقة السيد "علي اسكندر"، واقتصرت مساعدتنا له بتأمين بعض الوجبات السريعة له على الطريق، إضافة إلى القليل من السكريات عبر قطعة أو قطعيتين من الحلوى بحسن ما هو مسموح له من قبل الطبيب».

    ويتابع: «لقد كان ينقص "رامي" الكثير من الإعلان والإعلام، فقلة من المحبين والمهتمين سمعوا بما قام به وجاءوا لتشجيعه في الانطلاق والاستقبال، وأعتقد أن هذا سيكون حافز في الجولة القادمة ل"رامي" لزيادة عدد الساعات».

    الدكتور "صلاح حسن" طبيب السيد "رامي" يقول: «السيد "رامي" هو بالأساس مريض لدي عانى الكثير من الكسور والرضوض الرياضية، مما دفعه لمراجعتي بشكل مستمر وأدى إلى نشوء صداقة جيدة بيننا، وهذا جعلني بصورة ما ينوي فعله بشكل مستمر في المجال الرياضي، حيث رأيت فيه الإصرار والعزيمة دوماً على تحقيق شيء على الرغم من أنه لو أردنا أن نعطيه تقييما صحيا لمتابعته للرياضة فسيحصل على علامة متدنية جداً تمنعه من المتابعة، إذاً الإصرار لديه والعزيمة هما اللذان دفعاني ودفعاه مع جميع من حوله لمساندته وتقديم ما أمكن من دعم صحي ونفسي ومعنوي له».

    ويتابع: «خلال السباق كنا على تواصل مباشر مع مجريات الأحداث لتذليل الصعوبات ومعالجة أي إصابة صحية بشكل سريع».

    ومن أهم الإصابات التي مرت على خير دون اللجوء إلى معالجتها قال: «خلال العودة من طريق "حمص" إلى "اللاذقية" أخبرني الطاقم المرافق أن "رامي" تعرض إلى سقوط تمكن من الوقوف بعده خلال /20/ ثانية، ونجم عنه ألم في كتفه، وهنا كنت قد جهزت نفسي مع أدويتي للوصل إليه مباشرة، ولكنهم أخبروني أنه في حالة صحية ممتازة ولا يوجد أي نتائج سلبية ومن غير الضروري الحضور».

    ويضيف: خلال السباق«قبل انطلاق "رامي" قدمت له بعض الإرشادات الصحية التي يجب عليه اتباعها خلال السباق وأهمها عملية طرح "البول" عبر قسطرة خارجية يقوم بتركيبها ونزعها بسهولة، إضافة إلى بعض المعنويات العالية».

    ويختم حديثه الدكتور "صلاح" بالقول: «لحظة وصوله كنت مشغولا بقياس نبضه ودقات قلبه بواسطة يدي دون أن يشعر احد بهذا، لأتأكد من سلامة صحته وهل استطاع خلال التفافه على الكورنيش من تخفيض ضغط دمه أم لا، ليستقبل بعدها المحبين والأصدقاء المهنئين والمنتظرين له».

    يشار إلى أن "رامي الخطيب" من مواليد "طرطوس" /1973/ فصل من وظيفته في شركة "الطرق" بعدما تم تفريغه بقرار من محافظ "طرطوس" والاتحاد الرياضي ليشارك في بطولة "كأس الرئيس"، إضافة إلى اتباعه العديد من دورات التحكيم والتدريب الصحي والرياضي.
Working...
X