اللاذقية
![](http://www.discover-syria.com/image/150px/ds_14036.jpg)
إن أقدم اسم حملته اللاذقية هو راميتا. هذا ما يفيدنا به جغرافي بيزنطي من القرن الخامس نقلاً عن كتاب وضع قبله بحوالي أربعة قرون يصرّح صاحبه أنّه ليس سوى الترجمة اليونانيّة لتاريخ كان قد كتبه كاهن كنعاني عاش في بيروت حوالي القرن الحادي عشر قبل الميلاد. لذلك ليس من المستبعد أن يكون هذا الاسم تحريفاً وقع به المترجم اليوناني لكلمة ياريموتا التي ترد في نصوص من القرن الرابع عشر قبل الميلاد اكتشفت في موقع تل العمارنة في وادي النيل والتي تشير إلى مكان مأهول يقع على الساحل السوري شمالي أرواد.
كانت راميتا عبارة عن قرية صغيرة مبنيّة على تلّ صخريّ تبلغ مساحة سطحه حوالي هكتار ونصف، كان ينتصب جنوب الحوض القديم للمرفأ قبل أن تزيله الأعمال التنظيميّة التي تمّت في المكان خلال السنتين 1963 و1964. وقد عثر في هذا التل على كسر فخّارية تعود إلى عصر البرونز الحديث أي إلى المرحلة التي تتراوح بين 1600 و1200ق.م. وكانت القرية تابعة للمملكة الأوغاريتيّة يسكنها صيّادون وبحّارة ينتسبون إلى الشعب الكنعاني الموزّع آنذاك على طول الساحل.
في العصر الحديدي، أي من القرن الثاني عشر حتى مطلع القرن الرابع قبل الميلاد، كانت القرية لا تزال تحتل التلّ الصخريّ المذكور كما يتبيّن من الكسر الفخارية المكتشفة، وتفيد المصادر أنها حملت بعد راميتا اسم مزبدا الذي له غالباً علاقة بزبد البحر، مع العلم أنها كانت تحمل أيضاً اسم لوكيه اكته ومعناه باللغة اليونانية «الشاطئ الأبيض»، وهو على ما يبدو الاسم الذي كان يطلقه عليها البحّارة الأجانب. وتشهد اللقى الفخّارية على اتصال كان قائماً بينها وبين قبرص والعالم الإيجي في عصر البرونز الحديث وفي العصر الحديدي.
المحتويات
- اللاذقية في العصر الهيلنستي (300-64ق.م)
- اللاذقية في العصر الروماني (64ق.م-365م)
- اللاذقية في العصر البيزنطي (395-637)
- اللاذقية من الفتح العربي حتى الحروب الصليبية (637-1097)
- اللاذقية والحروب الصليبيّة (1097-1287)
- اللاذقية في عصر المماليك (1287-1516)
- اللاذقية في العصر العثماني (1516-1918)
- اللاذقية الانتداب الفرنسي
- اللاذقية زمن الاستقلال
![](http://www.discover-syria.com/image/150px/ds_14036.jpg)
إن أقدم اسم حملته اللاذقية هو راميتا. هذا ما يفيدنا به جغرافي بيزنطي من القرن الخامس نقلاً عن كتاب وضع قبله بحوالي أربعة قرون يصرّح صاحبه أنّه ليس سوى الترجمة اليونانيّة لتاريخ كان قد كتبه كاهن كنعاني عاش في بيروت حوالي القرن الحادي عشر قبل الميلاد. لذلك ليس من المستبعد أن يكون هذا الاسم تحريفاً وقع به المترجم اليوناني لكلمة ياريموتا التي ترد في نصوص من القرن الرابع عشر قبل الميلاد اكتشفت في موقع تل العمارنة في وادي النيل والتي تشير إلى مكان مأهول يقع على الساحل السوري شمالي أرواد.
كانت راميتا عبارة عن قرية صغيرة مبنيّة على تلّ صخريّ تبلغ مساحة سطحه حوالي هكتار ونصف، كان ينتصب جنوب الحوض القديم للمرفأ قبل أن تزيله الأعمال التنظيميّة التي تمّت في المكان خلال السنتين 1963 و1964. وقد عثر في هذا التل على كسر فخّارية تعود إلى عصر البرونز الحديث أي إلى المرحلة التي تتراوح بين 1600 و1200ق.م. وكانت القرية تابعة للمملكة الأوغاريتيّة يسكنها صيّادون وبحّارة ينتسبون إلى الشعب الكنعاني الموزّع آنذاك على طول الساحل.
في العصر الحديدي، أي من القرن الثاني عشر حتى مطلع القرن الرابع قبل الميلاد، كانت القرية لا تزال تحتل التلّ الصخريّ المذكور كما يتبيّن من الكسر الفخارية المكتشفة، وتفيد المصادر أنها حملت بعد راميتا اسم مزبدا الذي له غالباً علاقة بزبد البحر، مع العلم أنها كانت تحمل أيضاً اسم لوكيه اكته ومعناه باللغة اليونانية «الشاطئ الأبيض»، وهو على ما يبدو الاسم الذي كان يطلقه عليها البحّارة الأجانب. وتشهد اللقى الفخّارية على اتصال كان قائماً بينها وبين قبرص والعالم الإيجي في عصر البرونز الحديث وفي العصر الحديدي.