Announcement

Collapse
No announcement yet.

جرأة المسرح البحريني في 'قفص مريم' و'سيد الجماجم'

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • جرأة المسرح البحريني في 'قفص مريم' و'سيد الجماجم'


    'قفص مريم' و'سيد الجماجم' جرأة المسرح البحريني
    الناقد والمخرج يوسف الحمدان البحريني: 'قفص مريم عمل مختلف تماما وجريء جدّا، يحتوي على البساطة وبنفس الوقت هناك تعامل ذكي مع الجسد'.
    العرب

    دانة آلسالم في مسرحية قفص مريم

    المنامة – ضمن عروض مهرجان الصواري المسرحي التاسع بالبحرين، عرضت مؤخرا المسرحية المونودراما (قفص مريم)، تلك المرأة التي تعيش في السجن الذكوري الذي يجعل من استقلالية المرأة وحريتها خطيئة لا تغتفر، بعكس المبررات التي تغفر زلات الرجل.

    المسرحية البحرينية من إخراج الشاب محمود العلوي الذي يخوض تجربته الإخراجية الأولى بإشراف المخرج عبدالرحمن محمود، ومن تأليف الكاتبة دلال عبدالله يوسف، وموسيقى عبدالله الشروقي، وتصميم الرقصات لأحمد المردي ودانة آل سالم، وتمثيل الممثلة الشابة دانة آل سالم.

    وكان للناقد والمخرج يوسف الحمدان رأيه في المسرحية، حيث قال: «قفص مريم عمل مختلف تماما وجريء جدّا، يحتوي على البساطة وبنفس الوقت هناك تعامل ذكي مع الجسد، صحيح أنه عمل مونودرامي، ولكنه يحمل ثيمة مجتمع بأكمله داخل جسد واحد، كما كان التعامل مع هذا الفضاء الكبير على خشبة المسرح موفقا، خاصة وأنه عمل مونودرامي يلتهم ويرعب الممثل في نفس الوقت، ولكن الممثلة الشابة استطاعت ملء هذا الفضاء بأكمله، وأن توصل للمشاهد شفرات وشظايا غير عادية، هذا العرض استثنائي في طريقة العرض والرؤية ونص جميل جدا للكاتبة دلال فهو نص غير مرتبك، أما بالنسبة للمواد المعلقة، فقد استطاعت أن تدخلنا في حالة لعبة الإيهام وحالة تخيلها من جهة أخرى، وبين اسقاطاتها كجسد مادي على خشبة المسرح، تجربة مضيئة وجريئة، أتمنى أن تستمر».

    وأضاف قائلا:"إن الممثلة الشابة كانت موفقة جدا، فتاة متمكنة وجريئة، كما وفق المخرج الذي فاجأني من خلال إمكانياته بالاستفادة من خبرة المخرج عبدالرحمن محمود، ربما الملاحظة الوحيدة التي تخص الإضاءة كبقع كانت دون المطلوب، في النهاية شكرا لكل من شارك في هذا العرض، فهو العرض الوحيد واليتيم والجميل في نفس الوقت». وضمن عروض نفس المهرجان قدمت «فرقة رموش المسرحية» العرض الأخير من مسرحية الدايودراما «سيد الجماجم»، الذي تم عرض المسرحية في الهواء الطلق.

    وهو العرض المسرحي الثاني في المهرجان الذي تطرق إلى موضوع الأزمة التي يعيشها المسرح في الوطن العربي بشكل عام من خلال رؤية محبطة وسوداوية تم عرضها كتابة وتمثيلا، وذلك من خلال تجربة سينوغرافيا جديدة وغريبة قدمها مخرج العمل معتز العبدالله والتي نالت إعجاب الحضور، حيث تم عرض العمل داخل حوض مليء بالماء يحتوي على الأسماك، وكان من المفترض أن يحتوي على الثعابين كذلك، ولكن لم يمكن توفرها.

    وهيب الردمان الممثل المتمكن الذي أدهش الحضور كممثل وكلياقة جسدية وجرأة مسرحية، وصف المسرح بالقبر وأن العاملين فيه هم الغرقى، وقال إن من أهم الأسباب التي أدت إلى تراجع مستوى المسرح في الوطن العربي هو محاربته من خلال سلطة العادات والتقاليد واللامبالاة لما يقدمه المسرح والاستخفاف به، بالإضافة إلى توقف الدعم المادي والمعنوي للمسرح، كما استطاع الممثل معتز العبدالله الذي كان يمثل خارج حوض الأسماك، أن يوصل موقف المجتمع السلبي من المسرح من خلال خبرته في التمثيل بكيفية التعامل مع حوض الماء والحضور الدائم في الجهات الأربع للحوض.
    لن اقول كل ما افكر به00 لكنني حتما سافكر في كل ما ساقوله
Working...
X