Announcement

Collapse
No announcement yet.

"الإلهة إنانا" هي آلهة الحب والخصب عند السومريين وبها ارتبطت مظاهر تبدل الطبيعة

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • "الإلهة إنانا" هي آلهة الحب والخصب عند السومريين وبها ارتبطت مظاهر تبدل الطبيعة

    زهرة الماندالا


    "الإلهة إنانا"
    هي آلهة الحب والخصب عند السومريين وبها ارتبطت مظاهر تبدل الطبيعة لأنها رضيت أن تهبط درجات الموت السبع إلى العالم السفلي لتضمن للطبيعة نظاماً تتعاقب فيه الفصول تعاقباً يحفظ الحياة النباتية على الأرض، حيث أن الطقس الحار الذي ينضج القمح والفاكهة ليس بأقل أهمية من الشتاء البارد والماطر، وموت الخريف ليس إلا مرحلة تحضيرية للإنتعاش الحياة في الربيع.
    فعند نزول إنانا إلى العالم الأسفل وهو عالم الموتى تغيب معها مظاهر الخصوبة في التربة وتتعرى الأشجار وتموت النباتات، وفي عودتها من العالم الأسفل من رحلتها الطويلة عودة قوية لقوى الخصوبة الممثلة فيها وانبثاق الخضرة والحياة في مملكة الزرع والنبات.
    أما عند البابلين تتخذ "إنانا" اسم "عشتار" وتهبط للعالم الأسفل من أجل تحرير زوجها تموز الأسير هناك، وذلك بعكس "إنانا" التي أرسلت زوجها "دوموزي" للموت مكانها بعد أن صعدت وذلك كشرط أساسي لتحريرها.
    ولما كان الإنسان القديم ينظر لخصب الأرض وخصب الإنسان على أنهما مظهران لجوهر واحد، فقد كانت "إنانا" و"عشتار" ألهة للحب أيضاً، وارتبط بعبادتها الكثير من الطقوس الجنسيية والاحتفالات الإباحية، وخصوصاً عندما كان عبادها يحتفلون بعودتها من العالم السفل في أعياد الربيع المشهورة بعد أن أمضوا أياماً في البكاء والعويل مشاركة لها في حزنها على تموز الغائب وخوفاً من آلا تعود من عالم الموتى الذي نزلت إليه.
    أما اسمها لدى الكنعانين فهو "عناة" في أوغاريت و"عستارت" أو "عشتروت" في بيبلوس وصيدون وغيرهما من مدن الشاطئ الجنوبي.
    ولها أشكال كثيرة فنراها تحت اسم "أتارغاتيس" أو "بارات" وغيرهما وذلك في الفترات المتأخرة.
    وعشتار هي كوكب "الزهرة" ابنة إله القمر "سن" ويعادلها عند الإغريق "أفروديت" وعند الرومان "فينوس".
    وهي إلى جانب كونها آلهة للحب والخصب فإنها أيضاً آلهة للحرب والمعارك، فهي شجاعة تغشى الوغى مع عُبادها لتنصرهم على أعدائهم، وتمثلها بعض الأعمال الفنية مدججة بالسلاح على أسد متوثب.
    — مع ‏‎Rashoosh MA‎‏



Working...
X