Announcement

Collapse
No announcement yet.

في مثل هذا اليوم كنا شعب واحد و سنبقى اليوم كما كنا بالامس أبناء سورية..بقلم وفاء حسن

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • في مثل هذا اليوم كنا شعب واحد و سنبقى اليوم كما كنا بالامس أبناء سورية..بقلم وفاء حسن

    قامت ‏‎Fadia Restom‎‏ بمشاركة ‏صورة‏ ‏وفـــاليكس بقلم وفاء حسن‏.


    في مثل هذا اليوم منذ ثلاث سنوات سقطتُّ انا مريضة في سريري غائبة عن الوعي ٣ ايام لم أكن اعلم اي شئ عن اخبار الخارج..
    بعدها صحيت من وعيّ و سافرت خارج البلاد دون ان اعرف شيئاً عن ما حصل في سوريا..
    و في طريق الرجعة و في الطائرة فتحَ احد الركّاب الجالسين بقربي، جريدة تتصدّر أخبارها " الثورة السورية".!!
    و من يومها انقلبت حياتي كما باقي السوريين..

    هل أرواحنا متعلّقة ببعض سوريتي؟



    في مثل هذا اليوم منذ ثلاث سنوات كدنا ننتفض مع المنتفضين و هم يصرخون مطالبين بالعدالة لأطفال درعا ، في مثل هذا اليوم طالبنا بمحاسبة من اعتقل هؤلاء الأطفال بسبب بضع عبارات على الجدران كمان قالوا حينها و كنا من السذاجة بحيث صرخنا معهم جميعا فليعتقلوا و يحاكموا من أساء لأطفال و اقتلع أظافرهم و لم نعرف أنها كانت بداية اعتقال للوطن و سجنه في حرب مُعدّة مسبقاً و تنتظر ذريعة لتبدأ .
    في مثل هذا اليوم بدأت شرارة الجنون و الحقد تنتشر في عدة بقع من سورية و كنا نشاهد ما يجري على الشاشات غير مصدقين أن هذا يحدث في سورية ، كنا نرى و نكذب عيوننا و نسمع و نكذب آذاننا و أذكر تماما أننا كنا نتفاعل و نتعاطف مع الخارجين و نقول ( معهم كل الحق فهل يمكن أن نصمت عن اعتقال أطفال و تعذيبهم ) و عندما بدأت الامور تسير نحو التصعيد و بدأ التخريب و قطع الطرقات و حرق الإطارات و استهداف المباني و تكسير الممتلكات العامة و الخاصة ،حينها توقفنا عن التعاطف فمهما كان السبب فلن نقبل بتخريب المدن و تحريض الناس و كانت الصفعة الاولى التي جعلتنا نستيقظ على واقع مرير كنا نرفض رؤيته ذبح نضال جلود بدم بارد و سوقه في شوارع مدينته و التمثيل بجثته و توالت بعضها الصفعات واحدة اثر اخرى فمن استهداف الجنود و سيارات المبيت إلى الخطف و الاغتصاب و الذبح على الهوية لإشعال حرب طائفية تدمر البلد كلها .
    كل تلك اللطمات لم تعمي عيوننا كما ارادوا و صحيح أننا تخبطنا لبضع الوقت لإدراك ما يجري و لكن ارتباكنا لم يدم طويلاً فنزلنا الى الساحات و رفعنا الصوت بأن كل ما يفعلوه لن يجعلنا ننقسم لأننا عصيّون على التقسيم و اختلافنا قوة و ليس ضعفاً .
    في مثل هذا اليوم فُتح صندوق باندورا و خرجت منه كل الشرور التي كانت مختبئة في صدور حاقدة و عقول فاسدة ، في مثل هذا اليوم عرفنا أن الغول ليس خرافة و ان مصاصي الدماء كانوا من رفاق لنا في المدرسة و أن أكل لحوم البشر لم ينقرضوا بل لا يزالون يعيشون بيننا .
    في مثل هذا اليوم لم تُقتلع أظافر اطفال درعا بل تم اقتلاع الأمان من الوطن ، في مثل هذا اليوم لم يكن ذبح نضال جنود طائفياً بل كان طريقاً للقضاء على كل أطياف الوطن ، في مثل هذا اليوم الذي ارادوه أن يكون سقوطاً و موتاً لسورية ، جعلناه نحن قيامة وولادة لها .
    حين سيحتفلون اليوم بفجورهم العلني ، سنذكرهم أننا سحقنا الرؤوس و قطعنا الاذيال و أننا صمدنا ثلاث سنوات نعيش بكرامة و شرف و هم كالكلاب الذليلة يرحلون من مكانا إلى مكان و يستجدون و يلعقون الحذاء و المؤخرات من أجل بعض المال ، سنذكرهم أننا هنا باقون نحيا و إن متنا فيضمنا ارض الوطن و أما هم فنهايتهم المزابل .

    في مثل هذا اليوم كنا شعب واحد و سنبقى اليوم كما كنا بالامس فمن سقط و خان و باع ليس منا أما نحن السوريون و بذكرى كشف الاقنعة و خروج منتحلي صفة السورية و بمناسبة استيقاظنا من وهم وحدة عربية و أشقاء و جيران سنقول بعالي الصوت لعن الله كل من تخاذل و خان ، لعن الله كل من نأى بنفسه و غمس أياديه في دمنا ، لعن الله آل سعود و عاهرهم و بغل قطر و موزته و كل أذيالهم و سلام من القلب ، سلام بأساطير سورية ، لشعبها و جيشها و قائدها ..و إنا لمنتصرون






    Last edited by المحامية ديمة تامر سندس; 03-15-2014, 03:12 PM.
Working...
X