Announcement

Collapse
No announcement yet.

في طوق الياسمين الفنان نذير بارودي يقدم التراث الدمشقي بثقافي كفرسوسة

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • في طوق الياسمين الفنان نذير بارودي يقدم التراث الدمشقي بثقافي كفرسوسة

    الفنان نذير بارودي يقدم التراث الدمشقي
    بأدق تفاصيله في ثقافي كفرسوسة

    دمشق - سانا
    يركز الفنان نذير البارودي في معرضه لدمشق.. طوق الياسمين الذي افتتح اليوم في صالة المركز الثقافي العربي بكفرسوسة على الكثير من معالم التراث الدمشقي التي استقاها من مشاهداته الشخصية مع اهتمامه بالكثير من التفاصيل بما فيها الزخارف إضافة إلى الألوان الدافئة ولاسيما الأحمر إلى جانب الأصفر والأخضر مع إعطاء اللون الأسود أبعاداً تشبه الكحلة العربية كما يقول الفنان.
    ويوازن البارودي بين تصويره للمهن التراثية كالمسحراتي والميلوية والحلاق ومشاهداته عن أماكن عملهم فمثلاً في لوحة الحمام البراني نراه يركز على السقف وزخارفه وعلى زخارف الأثاث والسجاد والصدفيات وما إلى هنالك في محاولته لإظهار علاقة الإنسان الدمشقي بمحتويات المكان من حوله.
    ويعكس الفنان رؤيته للحياة الدمشقية عبر 42 لوحة تختلف الشخصيات فيها مع المحافظة على روحية المكان التي تظهر عبر تناغم الألوان والخطوط مع الفكرة العامة.
    وأوضح الفنان بارودي في حديث لوكالة سانا أن العناصر التراثية التي يعمل عليها مهمة جداً في العمل التشكيلي لأنها بمثابة الهوية لكل عمل لافتاً إلى أن مفهوم الهوية الآن أصبح مهماً أكثر من أي وقت مضى بسبب الظروف التي تعيشها الثقافة السورية مبيناً أن مثل هذه العناصر يوءكد على الخصوصية المحلية وعلى أهمية مخزوننا الثقافي المحلي ومدى ارتباطنا به وبالأرض التي نعيش عليها.
    وأضاف.. حاولت أن أجعل عملي الفني التراثي التشكيلي مرتبطاً بالواقع مع إمكانية التأثير بالمتلقي لتوءدي اللوحة رسالتها الحقيقية تجاه المجتمع والإنسان إذ لا بد من صنع توليفة موفقة بين التراث والمعاصرة وذلك من خلال استخدام العناصر التراثية والبيئة المحلية كالخط العربي والزخرفة الإسلامية واللباس الفلكلوري والحكواتي والمهن اليدوية.
    من جانبه أوضح الفنان أحمد موسى أن المفردة التراثية تلعب دوراً واضحاً في صياغة اللوحة التشكيلية منذ ولادتها وحتى نهايتها وهي تعد بمثابة المخزون المعنوي والبصري الذي يعيش في الذاكرة طويلاً فاتحاً الباب أمام أعمال إبداعية ما كان لها أن تكون لولا التراث بمفرداته وكلياته.
    وأضاف موسى.. إن هذا التأثر بالتراث متغلغل في لا شعور البارودي ووجدانه شأنه في ذلك شأن أي ملمح بصري آخر وإن أهم ما يمنح لوحته خصوصيتها هو عنايته بأدق التفاصيل سواء على صعيد التكوين أو الخطوط الأساسية أو اللون فضلاً عن عنايته الخاصة بالصدق الفني بمعنى أنه ينهل من الواقع ويقدمه بصياغة جديدة مشحونة بعواطف الفنان تجاهه.
    من جانبه بين الفنان محمود عرفان أن البارودي اشتغل على مفردات التراث مكوناً منها وحدة لبناء مساحة اللوحة مستنبطاً خصوصيته من هوية المكان التي عايشها منذ طفولته وحتى الآن في حي القيمرية منطقة باب السلام وهذا ما جعله يرتبط بها ويضمنها الكثير من الدلالات والأفكار الإنسانية في طرح المواضيع الاجتماعية ويقدمها بتقنيات مختلفة يطرحها بلغة تشكيلية تعكس روح العصر والأصالة العربية معاً.
    وأضاف عرفان.. أن في هذا المعرض اهتماما خاصا باللوحة كقصيدة لونية وعنوان المعرض لدمشق طوق الياسمين يظهر مدى بقصائد الشاعر الدمشقي نزار قباني من حيث الاهتمام بالكثير من العناصر المعمارية والأشغال والورود والمقهى والشبابيك وحبال الغسيل كل هذه المفردات جعلت البارودي بمثابة شاعر لكنه لا يستخدم الكلمات وإنما لغة الخطوط والألوان.
    يذكر أن الفنان نذير البارودي بدأ حياته الفنية منذ أربعين عاماً وله الكثير من المعارض وما زال مواظباً على تطوير أدواته الفنية عبر المزاوجة بين العناصر التراثية في اللوحة والمعاصرة من ناحية استخدام الألوان مع العناية بأدق التفاصيل.

  • #2
    رد: في طوق الياسمين الفنان نذير بارودي يقدم التراث الدمشقي بثقافي كفرسوسة

    الفن لغة ليس كاللغات ...

    شكرا عأخبارك الفنية المميزة انانا...

    Comment

    Working...
    X