حمص – سيريانديز / محافظات سانا
يبدو أن "المظاهرات السلمية " المطالبة بالإصلاح لم يكفها النهار فتواصلت في الليل ، ويبدو أن "الجيش والأمن " لديه القدرة على تمييز "المتظاهرين المسالمين " فهو يطلق عليهم النار دون غيرهم وهم "لا حول لهم ولا قوة " !!!!!!!!!!!!!!
لم تنم حمص هذه الليلة أيضاً ، فالمخربون هاجموا الجيش والقوى الأمنية والمدنيين حتى ساعة متأخرة من فجر اليوم مواصلين " نضالهم السلمي " ومنفذين للإشارات الواضحة التي قدمها لهم الرئيس الأمريكي ..
حمص وأهلها ضاقوا ذرعاً بالمخربين ، وأهالي الشهداء من المدنيين والعسكريين بالكاد يمكنهم المحافظة على "ضبط النفس " في ظل تمادي البعض في أماكن معروفة باستهداف الناس الأرياء ، والصورة واضحة : إن لم سلمهم أصحاب البيوت والأبنية التي يقنصون منها فهم شركاء في الجريمة ، ويهدد الأهالي إن لم يحسم الجيش الموقف فسيتصرفون بأنفسهم ، وهو لسان حال الكثيرين من أهالي حمص الذين تروعهم العصابات المتلطية خلف بعض المتظاهرين الذين رضوا أن يكونوا تغطية للإرهابيين ..
ترى هل يعرف أوباما وقادة أوروبا والخليج بوجود "تظاهرات سلمية " تستخدم مختلف الأسلحة في الليل ؟
سقط 17 شهيدا من المدنيين وقوات الشرطة والأمن أمس برصاص مجموعات مسلحة استغلت تجمعات للمواطنين في ريف إدلب وأطراف حمص وأطلقت الرصاص عليها كما هاجمت مقار للشرطة في أريحا ودير الزور بهدف تهريب مساجين جنائيين.
كما أعلن مصدر عسكري عن جرح ستة من قوى الأمن خلال تصديهم للمجموعات المسلحة في ريف إدلب والتي قامت بتخريب وحرق عدد من المؤسسات العامة.
يذكر أن هذه المجموعات المسلحة سبق أن قامت بمهاجمة مخافر للشرطة ومراكز عدلية لتحرير مساجين وإخفاء ملفات عدلية في بعض المدن الأخرى.
وفي التفاصيل: صرح مصدر مسؤول في وزارة الداخلية أنه عقب أداء صلاة الجمعة استغلت بعض المجموعات التخريبية المسلحة خروج بعض التجمعات المتفرقة لمتظاهرين والتزام عناصر الشرطة بالتعليمات المشددة من قبل وزارة الداخلية بعدم إطلاق النار حفاظا على أرواح المواطنين وأقدمت هذه المجموعات المسلحة على إطلاق النار على عناصر الشرطة وتخريب وحرق بعض الممتلكات العامة والخاصة وبعض الوحدات الشرطية في عدد من المناطق.
وذكر المصدر أن عددا من المخربين المسلحين في محافظة إدلب أقدموا على حرق مبنى مديرية المنطقة في خان شيخون ما أدى لإصابة ثمانية من الشرطة بينهم ضابطان كما قاموا بحرق المجمع الحكومي في منطقة أريحا وثلاث سيارات عائدة لمركز البريد واعتدوا على مبنى ناحية محمبل وتكسير الأثاث فيه والسيارات التابعة له إضافة لمهاجمتهم عددا من المفارز الأمنية ومقار الشرطة في منطقة معرة النعمان.
وفي محافظة دير الزور أقدم المخربون على الاعتداء على منطقة البوكمال واحرقوا 4 سيارات شرطية وحطموا أربع سيارات وست دراجات نارية أخرى تابعة للمنطقة.
وأضاف المصدر أن مجموعة إجرامية مسلحة في محافظة حمص أقدمت على إطلاق النار من سيارة بيك اب سكودا على رجال الشرطة والأمن ما أدى لإصابة ستة عناصر شرطة بينهم ضابط برتبة رائد واحتراق سيارة تابعة لشرطة النجدة.
وذكر المصدر أن قوى الشرطة والأمن تتابع ملاحقة المجرمين لإلقاء القبض عليهم وتقديمهم للعدالة مشيرا إلى أن معظم حالات الشغب تركزت في أطراف المدن وأن حالة الأمن عادت للهدوء في كافة المدن السورية.
وبين المصدر أن أسماء المصابين من ضباط وعناصر قوى الأمن الداخلي هم:
العقيد ديب ديب - الرائد بسام عوض - الرائد مصطفى كنيفاتي - الملازم أول شادي الحسين - المساعد أول محمد هشام المفتي - المساعد عماد عبد الرزاق حمدان - الرقيب سمير احسان - الشرطي محمد تعتاع - الشرطي ماهر الخليل - الشرطي وائل معتوق - الشرطي فيصل إبراهيم - الشرطي ازدشير ظفور - الشرطي ماهر قطيش - الشرطي حسين محمد عباس - الشرطي عبد المعين الحوري - الشرطي حاجم الحمد - الشرطي جاسم العبيد - الشرطي بسام حلوم - الشرطي سامي صقر - الشرطي أحمد محمود طه - الشرطي حسن محمد نزهة - الشرطي أحمد فواز العلي - الشرطي حسن محمود حلوم - الشرطي علاء نديم أحمد .
جرحى قوى الأمن والشرطة في حمص: عناصر إرهابية مسلحة أطلقت النار على المدنيين وحرقت الممتلكات العامة والخاصة
إلى ذلك روى عدد من أفراد قوى الأمن والشرطة الذين جرحوا في مدينة حمص على أيدي مجموعات إرهابية مسلحة قيام عناصر هذه المجموعات بإطلاق النار عليهم وعلى المدنيين وتخريب وحرق بعض الممتلكات العامة والخاصة مستغلين تجمعات لمتظاهرين والتزام عناصر الشرطة بالتعليمات المشددة من قبل وزارة الداخلية بعدم إطلاق النار حفاظا على أرواح المواطنين.
وقال أحد عناصر الشرطة المصابين إن برقية أتت إلى قسم الشرطة وأفادت بخروج مظاهرة في منطقة الوعر قرب فوج الإطفاء فتوجه هو وزملاؤه إلى المنطقة وعندما وصلوا بدأ بعض المتظاهرين يطلقون النار عليهم ويضربونهم بالحجارة لكنهم لم يردوا عليهم لأنهم لا يحملون أسلحة ولا أمرا بإطلاق النار ما أدى لإصابته.
في حين قال عنصر آخر مصاب من قوات الأمن إن أناسا من منطقة الوعر وبعد أن خرجوا من الجامع وتجمعوا انهالوا علينا بالحجارة وبعدها أطلقوا علينا النار فأصبت.
وقال عنصر ثالث إنه كلف هو وزملاؤه بمهمة في حي الغوطة عند جامع الفاروق وعندما وصلوا الى المكان رأوا عدة أشخاص يحملون بنادق كلاشينكوف ورشاشات قاموا بمحاصرة الناس عند زاوية لإجبارهم على التظاهر ووزعوا المال على البعض مضيفا إنه كان هو وزملاؤه في ميكروباص فنزل بسرعة ولحق شخصا كان يصور بجهاز ثريا واستطاع القبض عليه إلا أن من كانوا مع هذا الشخص انهالوا عليه بالعصي وقضبان الحديد قبل أن يتدخل زملاؤه الذي جاؤوا لمساعدته فتمكنوا من أخذ هذا الشخص مع جهاز الثريا إلا أن بعض المسلحين أخذوا يطلقون عليهم من البنايات والأسطح.
بدوره قال أحد عناصر قوى حفظ النظام.. كلفنا بمهمة حفظ نظام بمنطقة المريجة حيث كان المتظاهرون أمامنا وأنا كنت أتابعهم بالسيارة لكنني فوجئت بإطلاق نار لم أعرف مصدره سواء أكان من الأسطح أم من المتظاهرين ولكن تكرر إطلاق النار علينا من الخلف وهنا كانت عناصر الدورية بعيدة عني ومتمركزة خلف إحدى الأشجار كي لا يصابوا.
وأضاف إن بعض المسلحين كانوا نصبوا لنا كمينا آخر لذلك أخذت أنادي بقية عناصر الدورية لكي يصعدوا السيارة وننسحب من المكان لكنهم لم يسمعوني فركضت باتجاههم وقبل وصولي إليهم بعشرة أمتار أصبت بطلق ناري.
وقال أحد عناصر الشرطة المصابين إنه في حوالي الساعة الحادية عشرة تم إرسالهم لمؤازرة زملائهم في منطقة المريجة وعندما وصلوا إلى المكان كان هناك مجموعة تخريبية تقوم بقطع الطريق بأسلاك معدنية لاستهداف دواليب سيارات الشرطة وعندما وصلوا إلى منطقة باب السباع بجانب القلعة كانت هناك سيارة شرطة نجدة تحترق بالكامل قامت أجهزة الإطفاء بمساعدتهم بإطفائها ومن ثم توجهوا إلى المنطقة لحماية المواطنين من الشغب وطلبوا من الأهالي الذين تجمعوا في الشوارع أن يذهبوا إلى بيوتهم خوفا عليهم من المجموعة المسلحة التي تطلق الرصاص الحي من المباني المحيطة.
وأضاف.. عندما وصلنا بالقرب من الذين يطلقون النار دخلوا في الشوارع وبدوءوا بإطلاق النار علينا وعلى الأشخاص المدنيين من فوق الأسطح من خلال القناصات بشكل كثيف ما أدى لإصابتي.
في حين قال أحد المواطنين المصابين إنه كان آتيا من منطقة الزهراء ومعه ابن عمه بسيارة أجرة عمومية وحدث إطلاق نار عليهم فأنزلهم صاحب السيارة وساروا تحت المنازل ما بين منطقة المريجة والفارابي حيث بدأ إطلاق النار عليهم ما أدى لإصابته في خاصرته وكان مصدر إطلاق النار من بناية قيد الإنشاء.
وقال مواطن آخر إنه تعرض لكمين مع صديقه عند مفرق تلبيسة حيث أوقفهما شخص ظنا منه أنهما من الأمن وما إن أوقفا السيارة حتى جاء شخصان مسلحان من الخلف وفي هذه اللحظة أدرك صديقه الذي كان معه في السيارة أنهم ليسوا من قوى الأمن مضيفا إن ذلك الشخص طلب منهما الهويات فقالا له إنهما بحاجة ليركنا السيارة على جانب الطريق فقام هذا الشخص بتوجيه رشاش سنوبال كان يحمله إلى رأسه وقال لهما اركنا السيارة وهنا قام صديقه بالانطلاق بالسيارة بسرعة فقام الشخص الذي أوقفهما أول الأمر بإطلاق النار عليهما فأصيب هو.
بدوره قال أحد الأطباء إنه وصل إلى المشفى تسعة مصابين بين مدنيين وقوى أمنية إصاباتهم مختلفة بين رضوض عامة وطلق ناري وكان هناك اثنان من المصابين المدنيين استشهدا نتيجة إصابتهما بطلق ناري أحدهما بالرأس والثاني في الصدر وهناك اثنان من المصابين أحدهما مدني والآخر من القوى الأمنية أحدهما مصاب بطلق ناري والثاني بحبات خردق متعددة من بندقية صيد وبقية الإصابات كانت رضوضا عامة وتمت معالجة الجميع بشكل جيد.