Announcement

Collapse
No announcement yet.

تتأرجح قصائد بين الذهاب في الحب والإياب من أبوابه - محمد عريقات

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • تتأرجح قصائد بين الذهاب في الحب والإياب من أبوابه - محمد عريقات

    قصائد تتأرجح بين الذهاب في الحب إلى أقصاه والإياب من أبوابه ذاتها


    * محمد عريقات
    عبر قصائد متنوعة، احتفت بالطبيعة والرومانسية المطلقة، وحلقت بمباهجِ الأنثى وتفاصيلها الحسية، وقصائد أخرى بكت الغربة والحنين، متعطشة للإياب وأماكنها الأولى، أقام الشعراء أمسيتهم، أمس الأول، في مركز الملك عبد الله الثاني الثقافي، وذلك ضمن فعاليات ملتقى الزرقاء الأول للشعر، وهم: سليم الصباح، وأحمد الكواملة، وحيدر البستنجي.
    الأمسية نفسها أدارها رئيس نادي أسرة القلم الثقافي عماد أبو سلمى، الذي ابتدأ تقديمه بالحديث عن أهمية وخصوصية الشعر والشاعر، وسط حضور مجموعة من المثقفين والأدباء من أبناء المدينة.
    ثم قرأ الشاعر سليم الصباح قصيدته الغزلية «وأنا قمر الزمان»، التي تحدثت عن أحوال العاشق ووجدانياته، مارًا بمراتب الحب أجمعها، وذلك بإحساس صادقٍ ولغة شفيفة منتقاة من الطبيعة وموجوداتها بأناقة وحساسية عالية، وقرأ، أيضا، مجموعة من القصائد التي أخذت الطابع نفسه، من مثل: «أوان»، و»عصفور أكبر مني»، التي نقرأ منها:
    «لو يطلق عصفور
    ما كان جدارٌ
    إلا من عطرٍ أخضر
    من قلب الواحات خرير النبض هدايا
    لك يا أحلى النجمات
    بسماء فيها البدر يغني لك يا ميسون
    أيا أغنية الصحراء».
    القراءة الثانية كانت للشاعر أحمد الكواملة، الذي قرأ قصائد يتفاوت مستواها الفني والإبداعي، كما أنها متنوعة المضامين تأرجحت بين العشق الحسي، البوح برغبات دفينة، وبين ما هو خارج ذاته، منها: (غزالة، موات، بهجة الأنثى) وقصيدة «سادن الشعر» التي كتبها في ذكرى وفاة الشاعر محمود درويش الأولى، نقرأ منها:
    «عصي كما موجة نافرة
    وإن حدثوه عن الطيبين
    تماهى مع اللوز حتى العسل
    يمشط غرته كل يوم بإثم الحبور
    ويسجد عند ابتداء القصيد
    يميط عن القلب شوك الضجر».
    القراءة الثالثة والأخيرة كانت للشاعر حيدر البستنجي وهو عضو رابطة الكتاب الأردنين واتحاد الكتاب والأدباء العرب، صدر له مجموعة شعرية بعنوان «أبواب الإياب» التي قرأ العديد من قصائدها مثل (مرايا الخريف، مدارات الليل والمطر، أشجار عمياء) قصائد محملة بحرارة شاعرها وشوقه الدائم للعودة إلى مدينته والمنازل الأولى وخصوصياته وذكرياته برؤية كونية ولغة عالية هادئة، يرسم صورًا قاسية وحانية في آن، قصائد تستحضر أفراحه الخجولة أبدًا وشهبه الكاذبة ونايه الذي يصدح في البعيد في أقاصي ذاكرته.
    نقرأ من قصيدة «أشجار عمياء»:
    والليل عادي تحاصره الصحارى والبحار
    وأنا أصارع ضد موج البحر
    تخنقني الحكاية والبداية حين افتعل الرحيل
    والليل يبقى.. لا مقاعد كي اريح القلب
    من تعب الطريق على خطاه».
    ومن قصيدة «اعتكاف العناصر»:
    «لم أعد في غياب يديك أضلّ طريقي
    طاف سهم الرماد على وحدتي
    ورمى زنبق الماء خيط الخريف على شرفتي
    وتدلى دمي شاحبًا في القفص».
Working...
X