Announcement

Collapse
No announcement yet.

كيف سيؤثر رحيل جوارديولا على بايرن ميونيخ؟..

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • كيف سيؤثر رحيل جوارديولا على بايرن ميونيخ؟..


    جوارديولا

    تقرير: كيف سيؤثر رحيل جوارديولا على بايرن ميونيخ؟


    بعدما بات معلوماً للجميع أن المدير الفني لبايرن ميونيخ الاسباني بيب جوارديولا سيحط رحاله الصيف المقبل في ملعب الاتحاد في انكلترا، يستعد البافاريون لإسدال الستار بعد أشهر قليلة على واحدة من أكثر الفترات إثارة للجدل في تاريخ النادي.

    مهمة بيب مع بايرن لم تنته بعد، وهو سيبذل قصارى جهده كي يحاول إعادة الثلاثية التاريخية إلى الخزائن البافارية بعد إنجاز عام 2013، وذلك على الرغم من أن المسألة لن تكون سهلة على الإطلاق، خصوصاً في ظل تربص اليوفي الإيطالي في الدور الثاني للمسابقة أواخر هذا الشهر.

    ورغم أن الأمر قد يكون مبكراً بعض الشيء، إلا أنه يبدو من الصعوبة بمكان غض النظر عما قد تكون عليه ملامح عهد "ما بعد بيب"، سواء بالنسبة للبوندسليجا ككل، أم بالنسبة للنادي البافاري على وجه الخصوص.

    فما هي أبرز التغييرات التي قد تشهدها أروقة النادي البافاري عندما يحزم الاسباني حقائبه ويتوجه إلى إنكلترا؟

    الضغط الإعلامي

    لا شك أن البوندسليجا ستفتقد كثيراً للوهج الإعلامي الذي جاء به بيب جوارديولا إلى ألمانيا بعد إنجازاته التاريخية في برشلونة.

    متابعو البوندسليجا يذكرون بلا شك المباراة الأولى لغوارديولا في ألمانيا قبل عامين ونصف العام، عندما دخل أرضية الملعب محاطاً بعدد قياسي من المصورين والصحفيين قبيل إدارة أولى مبارياته في الدوري المحلي.

    ومن دون التقليل أبداً من قيمة وكاريزما الإيطالي كارلو أنشيلوتي، إلا أن ألمانيا ستفتقد حضور جواديولا على خط الملعب الموسم المقبل.

    ومع خفوت الأضواء الإعلامية الموجهة نحو البوندسليجا بعض الشيء، فإن الضغط الإعلامي على بايرن ميونيخ على وجه الخصوص سيخف بالتالي، الأمر الذي سيريح اللاعبين والإدارة على حد سواء.

    العودة إلى اللعب المباشر

    رحيل غوارديولا وقدوم أنشيلوتي سيترتب عليه بلا أدنى شك تغييرات عديدة على مستوى الفلسفة الكروية، مما قد يحتاج بعض الوقت من قبل اللاعبين للتأقلم مجدداً.

    وفي حين يميل جوارديولا نحو فلسفة الاستحواذ والسيطرة، فإنه من المعلوم للجميع أن أنشيلوتي يفضل اللعب المباشر نحو المرمى، والمرتدات القاتلة السريعة، والتي مكنته من تحقيق حلم المدريديين بالعاشرة.

    في ظل ذلك، يمكن للمشجع البافاري أن يتوقع عودة إلى أسلوب الضغط المباشر الذي تميز به تحت قيادة كل من الهولندي لويس فان خال والألماني يوب هاينكس.

    كارلو قد يعمد ربما إلى إعادة إحياء طريقة 4-2-3-1 التي حققت مجداً غير مسبوق لبايرن ميونيخ، وهو سيملك الأدوات لتطبيق أسلوبه بلا شك، لا سيما مع وجود مجموعة من أفضل الأجنحة في العالم.

    الأولوية للأبطال

    رغم أن السبب الأساسي لوصول الإسباني بيب جوارديولا إلى أليانز أرينا قبل 3 مواسم كان مساعدة بايرن ميونيخ في تكريس سيطرته على أوروبا لسنوات، إلا أن الاسباني لم ينجح بإعادة غزو القارة العجوز مع بايرن.

    وبعد السيطرة على البوندسليجا للمواسم الـ3 الماضية، والاحتمال الكبير هذا الموسم بتحقيق إنجاز تاريخي غير مسبوق بالفوز باللقب للعام الرابع على التوالي، فلا شك أن رومينيجه وأصدقاءه سيضعون دوري الأبطال في قمة أهدافهم العام القادم.

    وقد جاء خيار الإدارة البافارية لناحية المدرب الجديد ممتازاً. فمن أفضل من أنشيلوتي صاحب الثلاثة ألقاب في المسابقة لإعادة هيبة بايرن في أوروبا، بعد تلطيخ سمعته بخسارات ثقيلة لموسمين على التوالي أمام كل من ريال مدريد وبرشلونة تحت قيادة جوارديولا؟

    ورغم أن بيب ما زال يملك فرصة أخيرة لتحسين سجله لدى مشجعي العملاق البافاري، إلا أن مطامع الإدارة بتحقيق إنجاز غير مسبوق في أوروبا تبقى مشروعة مع مدرب من طراز أنشيلوتي.

    النجوم وخطر الهجرة

    لم يكن التخوف الذي يبديه أغلب مدربي وإداريي البوندسليجا مؤخراً من تداعيات العقد الجديد للبريمييرليج على الدوري الالماني وليد الفراغ، بل إنه قد يكون مقدمة لسيناريو صيفي متوقع جداً مع نهاية الموسم.

    أموال البريمييرليج الطائلة ستغري بلا شك الكثير من نجوم البوندسليجا. أما في بايرن على وجه الخصوص، فإن العديد من اللاعبين قد يرغبون باللحاق بمدربهم السابق إلى قلعة الاتحاد.

    ومما يعزز هذه الإمكانية هو التقارير التي تحدثت في اليومين الماضيين عن وضع الشيخ منصور بن زايد لمبلغ 200 مليون يورو تحت تصرف المدرب الاسباني الصيف المقبل.

    في ظل هذه المعطيات، فإن أبرز النجوم المرشحين لهجرة أليانز أرينا سيكونون بالطبع أولئك الذين وصلوا إليه منذ قدوم غوارديولا عام 2013، كالاسباني تياغو ألكانتارا، المغربي مهدي بنعطية، البرازيلي دوغلاس كوستا، وأخيراً، البولندي روبرت ليفاندوفسكي الملاحق من قبل عمالقة القارة.
Working...
X