عقد شفهي بين الاعداء ..
حلف يشحذ سكينا شاء ..
ان يقتل فينا ورد الاشياء ..
و يقبر احلاما ملء الأسماء
***

عضت طفلة قلبي جفة صدري
و قالت يا ابتي .. ماء
قلت : و من أين الماء ؟
هل أدمع دمعات ملحها الصبر
أم أنزف تشرب طفلة قلبي
أم أنزل في بطن الأرض
لأبحث عن ماء
أو عن وجدان بشري
أم عن حلمي بالدولة
أم عن شرف الحزب
أم عن ... لفة فلاح بعقال
أذكره فلاحي ابن الموال
اذكره لكني اجزمه سينسى
طاب التين
و صلاة يقرؤها لتبيض القرقة
و أخرى ليعقد جمعاً حزبياً
لمحمد مع لينين
***
و عادت طفلة قلبي
تسأل عن ماء
ماذا أفعل ؟
لازال للعقد الشفهي الحربي
لحرب الحارات
بنودا سارية المفعول
منها : أن ابنتنا لن تشرب ماء
و أن الوطن يقسم بين كلاب
من تصنيفات مختلفة
الأول : كلب يدين لطائفة الحشكية
و الثاني : كلب يدين لطائفة الشمية
و الثالث : كلب يدين لطائفة الذيلية
و الكل كلاب
و أنا أيضاً كلب
و الا كيف أتركها من غير الماء؟
***

طفلتي
طفلتي
حزن ابيك قد يصبح سيل بكاء
لذلك ارجوك كفي عن طلب الماء
رب سيأتي مندوب الحزب
ليوقف هذا الأمر
نعم .. بنيتي
ففي كتب الحزب تعلمنا
ان لا فرق
لا فرق
بين رفيق بعيون بنية
و رفيق بعيون عسلية
و رفيق بعيون سوداء
فالكل .. برأي الحزب
يشرب من نفس الماء
و يغتسل بنفس الماء
و يبلعط في نفس الماء
حتى مرت أيام .. صرنا كالأغنام
رفاق تصيح بعالي الصوت :
ماااااااء مااااااااء

عقد شفهي بين الاعداء ..
حلف يشحذ سكينا شاء ..
ان يقتل فينا ورد الاشياء ..
و يقبر احلاما ملء الأسماء


د.محمد عبدالله الأحمد