Announcement

Collapse
No announcement yet.

من خلال علم الآثار الموسيقا في سورية الطبيعية

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • من خلال علم الآثار الموسيقا في سورية الطبيعية

    الموسيقا في سورية الطبيعية من خلال علم الآثار

    دمشق - سانا
    خصصت المحاضرات التي ألقيت اليوم ضمن مهرجان مساحات شرقية التي تقام في دار الأسد للثقافة والفنون للموسيقا في سورية الطبيعية من خلال علم الآثار لاسيما الموسيقا في الشرق القديم.
    وقال الباحث الانكليزي ريتشارد دمبرل في مداخلته عن الموسيقا في الشرق القديم إن النظام الخماسي في العزف الموسيقي استخدم في الموسيقا القديمة وهو شيء مشابه لما يستخدم في الموسيقا الحالية مشيرا إلى أنه تم استخدام هذه الموسيقا وفق النظام الخماسي من قبل العازفين في الشرق الأوسط وإفريقيا الجنوبية دون أن يتعلموا اكاديميا وكانوا ناجحين في ذلك.
    وأضاف الباحث دمبرل مستعينا بصور حية تم عرضها على سلايد خلفي أن العازفين بطريقة غير اكاديمية استخدموا النظام الخماسي والأرقام النظامية وأقاموا علاقة موسيقية مشتركة بين الألحان والرياضيات لافتاً إلى أن دراسة الموسيقا أكاديميا بينت أنه تم تقسيم النغمات الموسيقية إلى وحدات تبدأ من 60 و50و40 أو بالعكس.
    ولفت الباحث الى ان الآلة الموسيقية عرفت بأسماء متقاربة متشابهة في دول متعددة متباعدة أحيانا مبينا أنه قد تكون الآلة نفسها او آلة مختلفة تحمل أسماء متشابهة من دولة إلى أخرى.
    وفي محاضرته ولادة الموسيقا في الشرق القديم والشرق الأوسط أشار دمبرل إلى وجود الآلة الموسيقية بشكل واضح في رقم حضارة ماري مستعرضاً تلك الرقم ومترجما معاني الآلات الموسيقية وفقاً لدلالات الرقم وترجمات الكلمات في اللغات القديمة.
    وقال الباحث.. هناك نصوص أثرية هامة للغاية اكتشفت في مدينة ماري بالقرب من تل الحرير على نهر الفرات بعد تنقيبات فريق فرنسي في الثلاثينيات يمكن من خلالها قراءة التاريخ الموسيقي القديم ففي إحدى الرقم تم اكتشاف كلمة التنبوم وهي بالآشورية تعني مصران أو وتر عضلية وهي وفق الدلالات آلة موسيقية تشبه العود الصغير أو الطنبور ففي إحدى الرسائل نجد أحدهم يطلب عدداً من التبوم لأن المومم لا تعمل ووفق الدلالة يظهر أن المومم هو مدرسة موسيقية بحاجة إلى أوتار للآلة الموسيقية وهذا دليل إلى أنه منذ أربعة آلاف سنة كان هناك مدرسة موسيقية في سورية وربما هي الأولى في المنطقة أو في العالم ككل.
    وأوضح دمبرل أن الطلاب في المدرسة كانو يكتبون على ألواح غضارية يمحونها ثم يعيدون الكتابة عليها ذاكرين اسم مدرسة المومم.
    وذكر الباحث أن هناك رقما أخرى تذكر مدرسة المومم وتتحدث عن التنبوم على أنه وتر وهو مصنوع من مصران الحيوانات حيث تتم معالجته بطرق خاصة أي أنه كان هناك من يصنع الأوتار للآلات الموسيقية ويرسلها للمدرسة.
    وتحدث الباحث عن رقم أكثر أحدث عهداً تذكر كلمتي غيشلوم والتنبوم وهنا يبدو أن التنبوم أصبح آلة ليس مجرد وتر والغيشلوم هي دلالة على صناعته من الخشب وفي مرحلة لاحقة أيضاً هناك البرارشينوم وهو يحمل من غيران إلى ماري دلالة على وجود تجارة بين المنطقتين كما أن هذه الآلة الموسيقية ثمينة وغالية حيث يتحدث أحد الرقم عن سرقتها ما يعني أنها كانت مصنوعة من ذهب وحجر وما إلى ذلك.
    وتتطرق الرقم وفق دمبرل إلى صناعة الآلات الموسيقية حيث كان يصنعها صانع الأثاث نفسه حيث لا تميز الرقم بين صانع الآلة والنجار وبالتالي فإذ هذه الصناعة كانت مرفقة بغيرها في ذلك الوقت.
    وفصل الباحث في أسماء الآلات الموسيقية ومعانيها مقارباً إياها بالآلات الحديثة حيث أنها تصنع من الخشب ولها أوتار من مصران الحيوانات ولها أشكال تشبه أشكال الآلات المعاصرة ما يدل بشكل قاطع على وجود آلات موسيقية متعددة في فترة مبكرة من تاريخ سورية وربما هي من أوائل الآلات الموسيقية في التاريخ.
    وفي محاضرة أخرى تحدث الباحث ريتشارد عن ترميم المتحف البريطاني لقيثارة موسيقية اكتشفت عام 1928 جنوب العراق في مقبرة.
    وبين أن عمليات الترميم شملت اصلاح الاضرار الجسيمة التي لحقتبهذه القيثارة بعد ان انهارت وسقطت على الأرض مشيرا إلى صعوبة الجمع بين الحفاظ على شكل الآلة عند بدء عمليات الترميم وآية عملها كآلة موسيقية .
    ولفت إلى أن الاوتار المستخدمة في عمليات الترميم اخذت من أمعاء الحيوان اضافة الى استخدام قطع من الجلد النظيف لترميم الاجزاء العليا من الآلة واستخدام خشب الجميز للحصول على مفاتيح شد الاوتار .
    وأضاف أن عمليات الترميم شملت أيضا تثبيت أوراق الفضة على الآلة اضافة الى صنع رأس بديع على شكل حيوان طلي بالفضة ووضع على قمة الآلة .
    يشار إلى أن ريتشارد دمبرل هو خبير بارز في علم الموسيقا الاثاري للشرق الأدنى والأوسط القديم من مؤلفاته علم الموسيقا الاثاري للشرق الأدنى القديم والأصوات النمطية للشرق الأدنى القديم في مجموعات المتحف البريطاني وترجم شروح الفارابي على الموسيقا وكتالوج الأختام الاسطوانية مع مشاهد موسيقية في مجموعات من المتحف البريطاني وغيرها.

Working...
X