Tweet
انتفاضة الحدود وكرامة العربي
وفرت الدعوة إلى الانتفاضة الفلسطينية الثالثة والتوجه إلى الحدود مع فلسطين المحتلة من كل مكان عربي ، فرصة لاستخدام ذخائر جديدة في المعركة الدائرة ضد الاحتلال “الإسرائيلي” . ومن المؤكد أن ما جرى على وجه الخصوص في مجدل شمس على الجبهة السورية، ومارون الراس على الجبهة اللبنانية خلق نموذجا جديدا ترك أثرا بالغا على النضال الوطني، وعلى مكانة القضية الفلسطينية في الذهن العربي و”الإسرائيلي” .
لا ريب أن شريان الجمهور المتدفق عبر التلال، وحقول الألغام نحو السياج الذي فصل هذا الجمهور عن أرضه وقدرته على تحويل مجدل شمس إلى منطقة حرة لبعض الوقت وتحرير الذات بتحطيم السياج ومحاولة اجتيازه قرب مارون الراس بشر بفجر جديد . ومن الجائز أن ضوء هذا الفجر أربك القيادات “الإسرائيلية”، ونور عيونها التي تعودت على ظلمة دامت طويلا على الحدود .
وما كان لهذا الفجر أن ينبلج لولا جملة تطورات إقليمية ودولية جعلت من قدومه أمرا ممكنا . فالثورات العربية، خصوصا في مصر وتونس، حفزت الجمهور الفلسطيني والعربي المتعاطف معه في مواضع تواجده على محاولة استنهاض قدرات كامنة . وليس بالوسع أيضا تجاهل جملة وقائع أسهمت بدورها في تسهيل قدوم هذا الفجر وبينها اتفاق المصالحة الفلسطينية في القاهرة وأزمة مشروع التسوية بين السلطة و”إسرائيل” .
فالجمهور الفلسطيني الذي وجد نفسه بعد إنشاء السلطة في العام 1993 معزولا عن عدوه في “غيتوات” ومناطق منفصلة ويحكم بالتحكم عن بعد اضطر للمواجهة في ظروف أقسى . وبعد الانسحاب “الإسرائيلي” العسكري من قطاع غزة لم تعد للمواجهة هناك من أشكال سوى العمليات العسكرية وإطلاق الصواريخ وهي بعيدة عن المشاركة الشعبية .
والواقع أن الحال الفلسطيني في الخارج كان أشد حدة . فمنذ انتقال مركز ثقل النضال الوطني إلى الداخل أولا بنشوب الانتفاضة الأولى العام 1987 وثانيا بإنشاء السلطة الفلسطينية تراجع منسوب المشاركة الشعبية النضالية في الخارج .
"فجر أوديسا" لا تلوح بشائره
مازالت الأنظار الدولية تتجه صوب ليبيا حيث دخلت الحرب الدائرة بين نظام العقيد معمر القذافي والثائرين عليه شهرها الرابع . ومع توالي الأسابيع والأشهر لم ينكشف شيء واضح يمكن أن يعطي بشائر النهاية، ويبدو أن هذا الوضع أثر بشكل كبير على الأطراف المتحاربة التي “عيل صبرها” من طول المعركة . بدأت الاطراف المتحاربة تشعر كلها بالإجهاد بعدما أصبح خط النهاية يلوح من بعيد مثل خط السراب، وأمام عدم تحقيق أي نتائج سياسية وعسكرية ذات شأن، أخذت الأطراف المتحاربة تستعيض عن الفشل إما بترويج الإشاعات أو إطلاق التصريحات النارية . ولكن لا هذه ولا تلك يمكن أن تنقل صورة حقيقية لما يجري ولما يمكن أن ينتج عنه . ولكن هناك حقيقة ثابتة وهي أن عملية “فجر أوديسا” التي يقودها التحالف الغربي مازالت بشائرها لم تظهر وعلاماتها غائمة .
(مولات) لبيع وشراء (الفايروسات)
أينما تكون النقود يذهب الناس وراءها، أمر طبيعي لو كانت الوسيلة مشروعة، بيد أن البعض يختار طريقته الملتوية للوصول إلى مبتغاه المادي . هذا ما يجري حاليا في (سوق الفايروسات) الالكترونية حيث شركات وأفراد مستعدة لبيعك أي (فايروس)، وأحيانا مساعدتك في نقله إلى هدفك .
لم تعد عملية صنع ونشر (فايروسات) الانترنيت مسألة هواية، قضاء وقت ضائع، استعراض عضلات، انتقام، حقد، ثأر، ابتزاز، إلى آخره من هذه التسميات التي كان البعض يطلقها على هذه العملية، بل تخطت تلك الحدود لتصل حاليا إلى تهديد الامن القومي،و ضرب المصالح الاقتصادية، وتخريب الاقتصاد، وتحطيم شركات، واستهداف اشخاص معينين،و اهداف سياسية . . إلى آخره .
السيدة الرئيس سر أبيها وزوجها
سلطت الاضواء كثيرا في الأيام الاخيرة على باربرا ابنة رئيس الوزراء الإيطالي ونادي ميلان سيلفيو برلسكوني، ذلك ان السيدة البالغة من العمر 27 عاما انتخبت مؤخرا عضوا في مجلس إدارة “اللومباردي”، ويبدو انها في طريقها لرئاسة الفريق المتوج بلقب “الكالتشيو” الاسبوع الماضي . لم تكن باربرا الوحيدة من الإيطاليات التي تتسلم مسؤولية مهمة في عالم الرياضة، فقد سبقها إلى ميدان العمل الإداري في كرة القدم منذ عام 1991 فلورا لدى وفاة زوجها دينو فيولا التي رأست نادي روما، ومن ثم تكرر السيناريو ذاته في فريق العاصمة مع روسيلا سنسي التي أستلمت سدة الرئاسة من عام 2008 حتى 2011 بعد موت والدها فرانكو، في حين تولت فرانشيسكي ميناريني نادي بولونيا بعد ابيها ونيرو . ومايميز “السيدة الرئيس” في كرة القدم الإيطالية انها تستلم سدة الحكم بالوارثة،على أعتبار ان الأندية هي ذات ملكية عائلية .