Announcement

Collapse
No announcement yet.

صناعة الأثاث المنزلي السورية إلى الأسواق الخارجية بعد لبنان والعراق

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • صناعة الأثاث المنزلي السورية إلى الأسواق الخارجية بعد لبنان والعراق

    لبنان والعراق أبرز أسواقها
    صناعة الأثاث السورية تشق طريقها إلى الأسواق الخارجية

    دمشق - سانا
    تطورت صناعة الأثاث الخشبي في سورية بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة مستندة إلى تاريخ عريق من الإنتاج المحلي الملبي لاحتياجات الإنسان في أماكن السكن والعمل ومنطلقة إلى أفق أوسع من الخيارات المنزلية والمكتبية الحديثة مازجة بين الجودة المعروفة عن القطع الخشبية السورية التقليدية ومواكبة العصري من النماذج العالمية والتي وصلت مرحلة أصبحت تدمج الخشب بالالكترونيات.
    وتمكنت صناعة المفروشات في سورية من تجديد نفسها بمرور الأيام ومجاراة الأذواق الحديثة وابتكار أحدث الموديلات لتتمكن من منافسة الأثاث المستورد من خلال مزج الحرفيين بين الخبرة والكفاءة والرغبة في الارتقاء بهذه المهنة وتطويرها وفق أسس معاصرة تواكب أحدث التقنيات والأساليب المتّبعة في هذه الصناعة.
    وقال ناجي خوري من مجموعة اقتصادية لإنتاج الأثاث إن المصانع السورية تنتج جميع أنواع المفروشات الخشبية من مطابخ وغرف نوم عرايسية وشبابية وأطفال إضافة للمفروشات المكتبية وأدوات الديكور لافتاً إلى أن هذه الصناعة التي تسهم في الاقتصاد الوطني بشكل جيد تشغل عدداً كبيراً من العمال قياساً بقطاعات اقتصادية أخرى مبيناً أن مصنعه يشغل 1600 عامل.
    وفسر خلدون بدوي من شركة لإنتاج السطوح القاسية الرواج الذي تشهده صناعة وتجارة الأثاث والمطابخ والديكور والإضاءة بالحركة العمرانية الكبيرة التي شهدتها سورية خلال السنوات الأخيرة والتي يتطلب إكساؤها ودوكرتها من الداخل والخارج تجهيزات عديدة تحرك كثيراً من الصناعات الرديفة.
    وأوضح بدوي أن انتشار وسائل الاتصال والمعرفة لاسيما الفضائيات والانترنت مكن الزبون من الاطلاع على آخر التطورات والموديلات الحديثة التي تدرج في العالم والمنطقة وتتجدد بشكل يومي ولاسيما أن تكلفة الحصول على هذه المنتجات رخيصة نسبياً قياساً بجمال شكلها ومتانتها وتلبيتها لاحتياجات ربة المنزل نتيجة انخفاض تكلفة إنتاجها.
    وبين أن حجم الطلب في سورية والدول المجاورة كبير والسوق متسعة وتستوعب جزءاً مهماً من الإنتاج موضحاً أن المشاركة في المعارض المتخصصة توفر فرصة جيدة للترويج وعقد الصفقات وفتح مجالات عمل وأسواق تصريف جديدة.
    وأوضح خوري أن غرف النوم التي يتم إنتاجها عبر خط إنتاج بقياسات معيارية أصبحت تجد إقبالا كبيرا مقابل غرف النوم المفصلة عند النجار والتي بدأ الطلب عليها ينخفض نتيجة غلاء أسعارها والمدة الزمنية الطويلة التي تحتاجها مبينا أن سعر الغرف الجاهزة يبدأ من 65 ألف ليرة سورية تتميز بجودة وسهولة التركيب وتنوع الموديلات والألوان.
    وبين أن صناعة غرف النوم الجاهزة السورية تنافس البضاعة الصينية التي تتحمل تكاليف شحن زائدة ما أعطى البضاعة ميزة تفضيلية عليها في السعر فضلاً عن الجودة والضمان وإمكانية تلبية طلبات خاصة يختلف فيها القياس عن الحجم القياسي الاعتيادي كما يمكن للزبون أن ينتقي اللون والموديل الذي يريده.
    وقال بدوي إن صناعة القطعة خشبياً تتم في كل مراحلها داخل سورية لافتاً إلى وجود تقصير صناعي في مجال إنتاج الملحقات كمفصلات الأبواب والغالات وغيرها من الضروريات التي يتم استيرادها من الخارج وتتسبب في خسارة جزء من هامش الربح للصناعي وينطبق ذلك على الأدوات المستخدمة في تصنيع درف المطابخ واكسسواراته التي يتم استيرادها من ألمانيا بالدرجة الأولى.
    وشدد عبد الله ميبر مدير منشأة صناعية في القلمون على تدريب الكوادر الفنية لتطوير طاقتها الذاتية ورفع أهلية وثقافة المهني والعامل لتحسين انتاجيته وتخفيف الهدر وتحسين مستوى دخل العامل وارباح الصناعي و مستوى الصناعة الوطنية وزيادة الطلب عليها خارجياً. كما دعا إلى تفعيل التطوير الذاتي لدى الحرفيين لجهة عقلية وأساليب الإنتاج وطرق التسويق وتوسيع الكادر والتخصص في تقسيم العملية الإنتاجية والتسويقية لافتاً إلى وجود مصنعين لا يملكون قدراً كافياً من الإبداع يلجؤون للتقليد محذراً من عدم جودة المنتج والذي يؤدي إلى أضرار بعيدة المدى على المصنع والصناعة الوطنية بشكل عام.
    تتميز كثير من المنتجات السورية بفرادتها حيث تتمتع بمستوى عال من المنافسة لاسيما تلك التي تعتمد الحفر والتعشيق على الخشب بطريقة فريدة لا يتقنها إلا الصانع السوري كما أن هذه المنافسة ووجود أنواع أخرى في الأسواق المحلية والخارجية يعطي للصناعي السوري فرصة لإثبات وجوده وتطوير منتجاته كما يعطي للمستهلك فرصة أيضا لتمييز الأفضل بما يتناسب و قدراته المادية.
    وتغطي الصناعة الخشبية الوطنية اغلب حاجة السوق المحلية من الأثاث المنزلي والمكتبي كما يتم تصديرها إلى دول مجاورة أبرزها لبنان والعراق.
    وبلغت قيمة الصادرات السورية من الأثاث الخشبي وملحقاته عام (2009) 9ر247 مليون ليرة والمستوردات 307 ملايين فيما تدخل السوق المحلية بين 10 و15 بالمئة من حاجتها من الخارج وهي من الأصناف التجارية المصنعة آلياً وبالتالي ذات جودة أقل نظراً لاستخدامها "الخشب المصنع من البقايا" في صناعة هذا النوع من المفروشات خلافاً للمنتج المحلي الذي يصنع من أخشاب طبيعية ذات جودة عالية.
    سعيد النحال

Working...
X