Tweet
ندوة لقندور في (الثقافي الملكي)
قال مخرج فيلم "الشراكسة" د.محي الدين قندور إنّه استعاد ذاكرة أردنيّةً تشارك فيها الشركس وغير الشركس في بناء المجتمع العمّاني الذي هو صورة عن المجتمع الأردني في تآلفه وتعاون سكّانه بغض النظر عن منابتهم أو أصولهم وأعراقهم.وأضاف في الندوة التي أقيمت في إطار عرض الفيلم في المركز الثقافي الملكي وأدارها الناقد السينمائي ناجح حسن، أنّه احتفظ في ذاكرته بالمكان الأردني في عمان، حيث قدم الشراكسة مهاجرين إلى مناطق متفرقة من الأردن، فأسهموا في الحراك والتبادل التجاري نحو مجتمع متماسك قوي يتشارك الجميع في ازدهاره.
كما حضر الندوة الفنانون: محمد العبادي ورفعت النجار ومحمد الضمور، وحاوروا الجمهور الذي تنوعت اهتماماته وثقافاته، وشرحوا عن الجهد المبذول في الفيلم، وبيّنوا حبكة العمل والطرافة في قصة الحب التي هي محور مهم من محاور هذا العمل، تجمعت حوله محاور أخرى ورسائل أرادها الفيلم، ثانوية أو رئيسة جاءت في طيات الكاميرا المتنقلة بين حياتين مختلفتين نوعاً ما يربطهما رباط إنساني في المقام الأول. كما أجاب الفنانون عن لهجة العمل ودرجات إتقانها والعادات السائدة آنذاك.
يشار إلى أن عرض الفيلم يجيء مختاراً من لجنة سينمائية استعان بها المركز الثقافي الملكي يديرها الناقد ناجح حسن، تضع المشاهد بأحدث الأفلام الأردنية وطموح الأردن في صناعة سينمائية ذات توجه وطني، كما تضع المتلقي والمشاهد بأفلام أردنية قديمة أرخت لفترات مهمة في الأردن في القرن الماضي ونقلت تفاصيل مهمة من حياة المجتمع.
كما يشتمل الأسبوع الوطني للفيلم الأردني على ندوات مصاحبة لهذه الأفلام المتنوعة بين القصير والطويل للتعريف ببذور السينما الأردنية إرهاصاتها وتأكيدها.
في جانب متصل يشار إلى أنّ أسبوعاً وطنياً قريباً ضمن أيام الفرح الأردنية بعيد الاستقلال ينطلق في المركز الثقافي الملكي تحت عنوان "الأسبوع الوطني للتنوع الثقافي"، يشتمل على تعريف بأيام فلكلورية شركسية وشيشانية وكردية وأرمنية ودرزية، في أيام مستقلة تبدأ السابع من حزيران 2011.
(إبراهيم السواعير – "الرأي")