Announcement

Collapse
No announcement yet.

الشاعر اللبناني شوقي مسلماني بمحور مائل وغواية الماء لسامح كعوش

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • الشاعر اللبناني شوقي مسلماني بمحور مائل وغواية الماء لسامح كعوش

    محور مائل" لشوقي مسلماني و"غواية الماء" لسامح كعوش



    إيلاف – بيروت:
    الحادثة الأليمة التي تعرّض لها الشاعر اللبناني شوقي مسلماني والتي أدت إلى ثلاثة كسور في عموده الفقري، لم تمنعه من مواصلة إصداراته، فها هو ديوانه الخامس "محور مائل" يصدر لدى "دار الغاوون" في بيروت متابعاً فيه صنيعه الخاص في بناء القصيدة الطويلة الغنية بالتأويل، والتي "لا تعود كائناً واحداً ذا ملمح واحد، ولا إملاءً من الشاعر على قارئه"، كما يقول الشاعر وديع سعادة عن تجربة مسلماني.
    من الكتاب نقرأ:
    "كان يكرِّر أنّه أكثر ما يكون مطمئنّاً عندما يكون وحده
    المفارقة أنّ الحدود ليس لها حدود
    يخرج فيدخل ويدخل فيخرج
    الجَمال أن يُفسح قلبٌ أمام قلب
    القلب شساعة فيها زهور فيها أشواك فيها شجر جوز وبندق وسرو ونخيل وأكاسيا
    الجَمال روح تمسّها روح نبيل
    كلامٌ هذا الصمت. أكثر العيون لا تسمع وأكثر الآذان لا ترى وأكثر المسير لا يصل وأكثر النقل بلا عقل".
    وشوقي مسلماني من مواليد 1957 في كونين جنوبيّ لبنان. صدر له في الشعر: "أوراق العزلة" (1995)، "حيث الذئب" (2002)، "مَن نزعَ وجه الوردة؟" (2007)، "لكلّ مسافة سكّان أصليّون" (2009).

    غواية الماء أو طائرة كوتونو
    في روايته الأولى "غواية الماء" (دار الغاوون) التي تتألف من أربعة فصول: أطياف ذاكرة تهذي، ملاك العسل، نانا الحالمة، نوارس العتمة... يلتقط سامح كعوش طرفاً من مأساة طائرة كوتونو (طائرة البوينغ اللبنانية التي تحطمت بعيد إقلاعها بثوانٍ من مطار كوتونو في غرب إفريقيا سنة 2003 وقُتل في تلك الحادثة 111 شخصاً)، من خلال حكاية شاب يعمل في غرب إفريقيا قرّر العودة إلى لبنان بشكل نهائي. لكن الرواية تبدأ من النهاية، من لحظة سقوط الطائرة ولحظة الموت (فلاش باك)، لتعود بالقارئ إلى الوراء، إلى الحياة التي عاشها هذا الشاب والمستقبل الذي كان في انتظاره ولحظات الحب العابرة التي تحوَّلت مؤونة لسعادته ومخيّلته.
    يقول الروائي علي أبو الريش عن الرواية: "أن يموت الإنسان على متن طائرة معدنية أو ورقية أو خشبية فالأمر سيان لأن الموت هو الأصل، في قيم وشيم هذه الأوطان، وأن تصبح الضربة بديلاً للبحث عن الحياة في الحب أو الجنس أو حتى المال، أمرٌ مفرغ يطرح السؤال الأكبر: ما فائدة أن نسمّي هذا وطناً، طالما بقي وعاؤه أضيق من ثقب إبرة، لا يتسع إلا لسمّ خياط أو محتال أو دجّال أو قوّال؟... حقيقةً، أحببتُ هذا النص الروائي، لأنني رأيتني ورأيتُ آخر على بقعة متشحة بأعشاب برية وبحرية، تحتوي الفاعل والمفعول به، وتقول: هذان الضدان ضحيتان، والفاعل الحقيقي، مبني للمجهول والمعلول في آنٍ واحد".
    وسامح كعوش (فلسطينيّ الأصل) من مواليد صيدا جنوبيّ لبنان العام 1969. صدر له في الشعر: "هذا الليل سيطوي جراحاتي" (1991)، "غريب دم" (1993)، "سنجاب في المدينة" (1998)، "سريران وكفى" (2005). وله العديد من الكتب النقدية.
Working...
X