Announcement

Collapse
No announcement yet.

الأديب ( محمد شلال ) شاعر أردني

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • الأديب ( محمد شلال ) شاعر أردني

    محمد شلال
    ولد محمد شلال الحناحنة في نابلس عام 1955، حصل على بكالوريس في اللغة العربية وآدابها من الجامعة الأردنية عام 1979، يعمل منذ عام 1981 معلماً في المملكة العربية السعودية وما يزال، وهو عضو رابطة الكتاب الأردنيين، واتحاد الكتاب العرب ورابطة الأدباء الإسلامية العالمية.

    مؤلفاته:
    1. الشعر الحديث في الأردن (شعر: مشترك) عمان: دار البيرق، 1982.
    2. نخلة في يدي (شع) عمان: رابطة الكتاب الأردنيين، 1985.
    3. ياسمين الذاكرة (شعر) عمان: دار الينابيع، 1997.

    شعر:
    اعتذارية لم تكتمل
    *محمد شلال
    كيف سأنزف في هذا
    الليل الموحش
    للوطن البعد
    الوطن القرب
    رسائل تومض؟
    كيف سأفتح قلباً
    في هذي الغربة
    أقفله الجدب؟!
    معذرة،
    سقط الزيف الأكبر
    سقط الكذب الأسود
    سقطت رايات الجبناء
    سقطت حرب الكلمات
    سقطت أقنعة الحب!
    سقط الشاعر في أعماقي
    أحلاماً من رعب!
    لا أملك أبعد من خطوى
    في شفق الدنيا
    لا أملك درب!
    إني أتلاشى
    أتلاشى مثل نواة
    ترمى للأغنام
    شمسي تغرب
    وحياتي خاوية
    مقصوم الظهر
    ومكسور الساعد
    معذرة،
    لم يورق جذري زيتونا
    لم يثمر
    لم يثمر حتى الزقوم!
    معذرة،
    لم أتذوق طعم (....)
    وطنية
    لكني (أشره من أشعب)
    للدولار الأمريكي!
    لم أخلص في هذا المنفى
    الغجري لثدى
    أرضعيني لبناً أو عسلاً!
    معذرة يا سيدة الخيرات
    معذرة من لذع الكلمات
    لم أدخل جنة عينيك
    الوارفة الشهداء
    لست عريساً
    لست عريساً
    إني جسد يلفظ جسداً
    معذرة،
    لم أتعرض يوماً دورية
    جيش المحتلين.
    ما كنت الفارس حين
    الزحف الوحشي
    على (جبل النار)!
    ما كنت البطل الوطني
    المغوار!
    أو حتى عامل أحذية في
    قاعدة الثوار!!
    لا شيء أنا
    لا شيء أنا!
    ماذا أفعل؟
    ماذا أفعل في أحضان
    القمم الورقية؟
    أبكي أمجاداً غابرة،
    أو أنبش أحقاداً
    وثنية!
    ماذا أفعل؟
    أشجب همجات عدوانية!
    أو أصبح طرفا
    في الثارات القبلية!
    ماذا أفعل؟!
    أبحث عن وطن لا يوصل
    وطنا!
    أتجزأ أحزاباً تأكل أحزاباً!
    لا أكثر من هذا
    لا أكثر من هذا!!
    ماذا أفعل؟!
    وأنا أشلاء تتمزق
    ذاكرة تصدأ
    وحدود ضائعة
    في هذا التيه
    الصحراوي!
    ماذا أفعل؟!
    نفسي تتقيأ نفسي!!
    إني أصغر من حجر في (البيرة)
    يقذفه طفل في وجه
    القتلة!
    فقدت لغتي الإحساس
    محكوم بالعجز وبالإفلاس
    محكوم بكلام الناس!!
    معذرة،
    معذرة يا سيدة الأحوال
    معذرة من هذي الحال
    أشيائي تنعى أشيائي!
    لم أتفتح ورداً أبيض
    للأحباب!
    لم أتجمع أعياداً قادمة
    في الأعين للغيّاب!
    لكني الغصة في الحلق
    يخنقني العدم الجارف
    حتى السخف
    يذبحني العرف!
    معذرة،
    معذرة!!
    *من مجموعة "نخلة في يدي"
Working...
X