Announcement

Collapse
No announcement yet.

نفحات حب من الكاتبة قمر كيلاني لمدينتها - كتاب دمشق عاصمة ثقافية أبدية

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • نفحات حب من الكاتبة قمر كيلاني لمدينتها - كتاب دمشق عاصمة ثقافية أبدية

    كتاب دمشق عاصمة ثقافية أبدية
    نفحات حب من الكاتبة قمر كيلاني لمدينتها

    دمشق - سانا
    صدر مؤخراً عن الهيئة العامة السورية للكتاب التابعة لوزارة الثقافة كتاب دمشق عاصمة ثقافية أبدية للكاتبة السورية قمر كيلاني والذي يقع في مئة وخمس وثلاثين صفحة من القطع الكبير.
    ويتكون الكتاب من حوالي خمسين زاوية صحفية كانت كتبتها كيلاني خلال عام 2008 عندما كانت دمشق عاصمة الثقافة العربية لتشارك من خلالها بعرس أقدم مدينة مأهولة في التاريخ فتقول ..فيا دمشق يا مدينتي ومليكتي ماذا أهديك في هذه المناسبة أكثر من نبض القلب وحب الحب مع شعوري دائماً بأنك مني وأنا منك.
    وتنوعت الزوايا المنشورة في الكتاب تحت عناوين منها عام له علامة-تجليات دمشقية-حي العمارة-الورد الجوري والحب الدمشقي-دمشق ونور الحق-دمشق.. نساء.. وأزياء-صلوات وبخور..في ليلة النور وغيرها من العناوين التي رصدت من خلالها الكاتبة تفاصيل العلاقة بين هذه المدينة وبين أهلها ومدى عمق الأثر الوجداني الذي تتركه على كل من سكنها وعرفها وشرب من مائها.
    ورغم أن الموضوعات المنشورة هي زوايا صحفية إلا أن السمة الوجدانية المحملة بالكثير من اللغة الشعرية والأدبية في حب دمشق كانت هي السائدة في أغلب العناوين فتقول كيلاني..ولعلي الآن وأنا أرى دمشق تتفتح كعاصمة ثقافية مثل وردة أسطورية ..أراها على البعد والقرب تقطر جمالاً وفرحاً ..ولعل دمعة حقيقية تجول في عيني فأجدني مرة أخرى في هذه الصروح الدمشقية ..كامرأة عربية قبل أن أكون دمشقية.
    وتطرقت الكاتبة الى الكثير من الأحداث الوطنية والسياسية التي مرت على دمشق مثل يوم الجلاء فكتبت..ذلك اليوم التاريخي هو دمشقي..ليس بمعنى صنعه بالطبع بل بالاحتفال به..الاحتفال الذي حفر حروفه في الضمير الوطني..وأصبح رمزاً من نور..لكل الأجيال التي تقاوم وتناضل بل وتثور.
    وزخرت المقالات بالبعد الثقافي والفكري لدمشق ومفكريها فجاء في زاوية دور مضاد..للغة الضاد ..من دمشق الشعلة لأول مجمع لغوي عربي يحمل الشعلة النهضوية مع العاصمة الثقافية لتشعل معها مجامع لغوية عربية أخرى في اكثر البلاد العربية .
    وكان للأنظمة الاجتماعية الدمشقية نصيب من مقالات كيلاني فكتبت تحت عنوان أوقاف دمشق ..ما خفي من ألطاف دمشق حول الأوقاف التي لم يكن لها وزارة ولا مؤسسات رسمية معترف بها وإنما دوائر متعارف عليها تبدأ بالأسرة ..فإذا بأفراد من هذه الاسرة أو تلك يوقفون عقارات يتوارث أبناؤهم ريعها جيلاً بعد جيل ولا يجوز بيعها أو التصرف بها.
    وعبر الكثير من الابعاد الثقافية والاجتماعية والسياسية والتاريخية والتراثية والشعبية والدينية تناولت الكاتبة مواضيعها عن دمشق وضمتها في كتاب يجسد ملامح علاقتها بمدينتها ومصدراً للمعلومة لأي إنسان يحب دمشق ويرغب في أن يعرف عنها اكثر.
    ولدت الكاتبة قمر كيلاني في دمشق عام 1928 وتخرجت في جامعتها كلية الآداب في الخمسينيات من القرن الماضي وحصلت على شهادات في التربية وفي التعليم للمرحلة الثانوية ودور المعلمين كما عملت في التدريس إلى جانب الكتابة ثم في اللجنة الوطنية لليونيسكو ومنذ عام 1976 متفرغة للأدب وعضو المكتب التنفيذي لاتحاد الكتاب العرب ورئيسة تحرير مجلة الآداب الأجنبية الصادرة عن اتحاد الكتاب العرب.
    سمير طحان

Working...
X