Tweet
«الأزرق» يجهّز ندا وعلي والموسوي
جانب من تدريبات الازرق في المعسكر خاص - القبس
بيروت - القبس
اختتم منتخبنا الوطني لكرة القدم يومه الثالث في المعسكر الإعدادي، الذي يخضع له في العاصمة اللبنانية بيروت، ويستمر حتى الثامن من يوليو الجاري، منهياً المرحلة الأولى من تمارين اللياقة البدنية التي استهل بها هذا المعسكر التدريبي، تحضيراً لخوض غمار التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال كأس العالم 2014، في البرازيل التي تنطلق في 23 و28 يوليو الجاري بلقاء الفائز من مباراة الفلبين وسريلانكا.
تدريبات اللياقة الصباحية التي كانت جرت على أرض ملعب الصفاء في اليومين الماضيين، استُعيض عنها بحصص تدريبية متنوعة للاعبين جرت داخل القاعة الرياضية والمسبح التابعين لفندق راديسون مارتينيز مكان سكن المنتخب. وأنهى المنتخب يومه بحصة مسائية طويلة على أرض ملعب مدينة كميل شمعون الرياضية في بيروت (المدينة الرياضية).
استهل الجهاز الفني هذا اليوم (الساعة العاشرة صباحاً) بدعوة أغلب اللاعبين إلى القاعة الرياضية المغلقة والمسبح في فندق راديسون، حيث تم تقسيمهم إلى مجموعات يشرف على كل منها أعضاء الجهازين الفني والطبي في الوفد، تم التركيز فيها على التمارين الخفيفة، التدليك والاسترخاء، مع التشديد على بعض اللاعبين الذين يعانون بعض الإصابات السابقة ومتابعة حالتهم البدنية خطوة بخطوة.
وبعد استراحة الغداء، توجهت البعثة في السادسة مساءً إلى ملعب المدينة الرياضية لمتابعة واحدة من أهم وأطول الحصص التدريبية، حيث تم إشراك كل اللاعبين من دون استثناء في التقسيمات. بعد التحمية، ركّز المدرب غوران على تقنية التناقل القصير للكرات بين اللاعبين، إضافة إلى الرفعات الطويلة من الأطراف والاختراق من الوسط، وشدد على تبادل المراكز بين اللاعبين، كما أجرى الكثير من اختبارات التسديد على المرمى، وأنهى الجهاز الفني الحصة بتقسيم المنتخب إلى فريقين متنافسين.
واعلن د. عبدالمجيد البناي، رئيس الجهاز الطبي للمنتخب أن الحالة الصحية العامة لجميع أفراد المنتخب ممتازة، والجهاز الطبي يتابع كل الحالات عن كثب، سعياً الى تأمين الجهوزية التامة والوصول إلى المشاركة الكاملة لكل اللاعبين.
وبسؤاله عن المشاكل التي يواجهها الفريق الطبي قال: «الحمد لله لا نعاني من إصابات كبيرة، ونحن نعالج القليل من الإصابات القديمة، التي باتت في طور الشفاء الكامل، ومهمتنا لا تنحصر في معالجة الإصابات، لكننا نسعى لتلافيها والحد منها، خاصة أن أغلب اللاعبين كانوا في فترة استراحة، من هنا كان علينا التعامل بروية مع مسألة عودتهم إلى الملاعب ورفع اللياقة البدنية لديهم بواسطة تمارين تصاعدية الصعوبة، خوفاً من التقلص العضلي الذي ينتج من قلة المواد الكربوهيدراتية في العضلات بعد الراحة، من هنا، تلازمت التمارين مع نظام غذائي مدروس غني بالفيتامينات والكربوهيدرات لتعويض هذا النقص. وعملنا بالتنسيق مع الجهاز الفني من ناحية تصاعد تمارين اللياقة البدنية، خوفاً من الإرهاق والإصابات، من هنا كان العمل في المراحل الأولى على التنسيق بين التليين والتقوية». وأضاف: «نحن نتابع عن كثب حالة كل لاعب على حدة، بكل الطرق الفنية والتكنولوجية، ولدينا جهاز يوضع على اللاعب يسجل مستوى بيانات اللياقة البدنية لديه، وتدخل هذه البيانات على الحاسوب الذي يعطينا مستوى اللاعب وتطور لياقته البدنية، ولا أخفي أن عدداً من هؤلاء يعاني هبوطا في المستوى، ونحن نعمل على رفع هذا المستوى».
أما عن حالة بعض اللاعبين وتطور حالات الإصابة التي كانوا يعانون منها، فقال البناي: «بالنسبة الى وليد علي، فكان يعاني من تمزق عضلي خفيف في الفخذ، عملنا على معالجته وإراحته في الأيام الأولى، وهو الآن بحالة ممتازة، وقد شارك في الحصة التدريبية المسائية كاملة بعد أن كان يشارك لوقت قليل، أما اللاعبان يوسف ناصر ومساعد ندا - وبعد الراحة التي خضعا لها في الكويت بداية التمارين - فقد أصبح وضعهما ممتازاً، وهما على أتم الاستعداد، أما في ما يتعلق بحسين الموسوي، الذي عانى من بعض آلام الظهر بسبب الارضية الصلبة لملعب الصفاء (النجيل الاصطناعي - التارتان) فقد أصبح جيداً عبر الراحة وجلسات المساج والسباحة.. وغيره. ولا توجد حالات صعبة».