Announcement

Collapse
No announcement yet.

إلى عمل مسرحي تحويل الرواية هل هو ضرر أم إفادة لها ... !؟

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • إلى عمل مسرحي تحويل الرواية هل هو ضرر أم إفادة لها ... !؟

    تحويل الرواية إلى عمل
    مسرحي هل ضرر أم إفادة؟












    تطرح الكاتبة أسماء يحيي الطاهر، في كتابها "مسرحة الرواية"، الصادر عن المجلس الأعلى للثقافة، تساؤلا حول تحويل الروايات المهمة إلى أعمال مسرحية، فهل يضر ذلك بالعمل المسرحي أم يفيده؟ وهل يقلل من قيمة الرواية الأصلية أن تترك على حالها؟
    وأشارت الكاتبة إلى أن بدايات "مسرحة الرواية" قد انطلقت مع إنشاء جهاز التليفزيون الذي ألزم نفسه، في بداية الستينيات، بالإرسال على ثلاث قنوات، لمدد طويلة، بما جعل القائمين عليه يلجؤون إلى شغل ساعات الإرسال الطويلة بأعمال جاهزة كالأفلام السينمائية والمسرحيات المصورة.
    وأوضحت أن المؤلفين المسرحيين، في ذلك الوقت، لم يكونوا يتعدون العشرة مؤلفين، وبالتالي لم يكن الإنتاج يكفي حاجة السوق المتزايدة، ومن هنا كانت الحاجة ملحة إلى ظهور جيل من المؤلفين المسرحيين أو المعدين، الذين اعتمدوا على الرواية كمصدر لكتابة نصوصهم.
    وسعت الكاتبة إلى تتبع كيفية تحويل رواية، وهي فن سردي، إلى نص مسرحي، يعتمد على الفعل والحركة والحوار، انطلاقا من وجود اختلافات نوعية بينهما، واختبرت نصوصا مسرحية كنموذج للدراسة، من بينها رواية "خالتي صفية والدير" للكاتب بهاء طاهر، التي حولها الكاتب سعيد حجاج إلى نص مسرحي.
    واعتبرت الكاتبة أن الزمن هو أصعب العقبات التي تواجه الكاتب المسرحي، في تحويله الرواية إلى نص مسرحي، إذ أن الرواية تتحدث عن ماض والمسرحية تتناول حاضرا، مشيرة إلى أن الكتاب المسرحيين لجؤوا إلى أكثر من تقنية للتغلب على هذه المشكلة الزمنية.
    وخلصت الكاتبة إلى أن النصوص الممسرحة عن الرواية تعد نصا إبداعيا مستقلا، سواء زاد تدخل الكاتب المسرحي أم لا، حيث يطرح النص المسرحي تقنياته الخاصة وحيله التي تختلف عن الرواية بالضرورة، وقالت الكاتبة: إنه لا يجب، بأي حال من الأحوال، مقارنة النصين الروائي والمسرحي، للوصول إلى تقييم أيهما أفضل، بل يجب أن ينظر إلى كل نص على حده، وتقييمه وفقا لتقنياته الخاصة به.
Working...
X