Tweet
محاضرة للشوابكة عن المخرج دعيبس
مأدبا - الرأي - أكد الزميل أحمد الشوابكة فلسفة المخرج الفنان حسين دعيبس في تقديم المعرفة في الكليبات الغنائية التي تدل على مشواره المتنوع، واصفه بـ(المخرج الموسوعي)، وهو ما يتضح في أعماله الإبداعية التي كانت سبباً في شهرته خارج الأردن.
وقال الشوابكة، في المحاضرة التي ألقاها في مركز شباب جرينة بمأدبا وقدّمه فيها مدير ثقافة مأدبا عوني أبو جريبان، إن دعيبس الذي (يبحر داخل نفسه)، يؤمن بحراك مدينة مأدبا الثقافي، ويستعيد إبداعات المدرسة ونشاطاتها في محافظة مأدبا في السبعينات من القرن الماضي.
ووصف المخرج دعيبس بأنه دائم القلق الإبداعي، يبحث عن الفكرة، وينطلق من إحساسه الذاتي مهتماً بالمشاهد الذي هو الحاكم على نجاح العمل الفني أو مدى تقبله أو رفضه. وقال الشوابكة إن المكان يلعب دوراً كبيراً في الفكرة التي يشتغل عليها دعيبس.
وقال الشوابكة إنّ دعيبس مر بمحطات مهمة في حياته، منها دراسته للطيران واللغة الإنجليزية، ولم يكن يعلم أنه سيدخل بوابة إخراج الفيديو كليب من نافذة كتابة السيناريو وكتابة المسلسل في التلفزيون الأردني، وذكر الشوابكة أن دعيبس أصبح متخصصاً فيما بعد بتصوير الدراما الأردنية، ذاكراً تصوير فيلم (نزهة على الرمال)، مضيفاً أنه احترف التصوير والعمل الوثائق.
وتناول اهتمام دعيبس بإسقاطاته السياسية والذاتية الإنسانية وإدانة الحرب، ذاكراً (مدينة الحب) التي غناها الفنان كاظم الساهر وصورها دعيبس في مدينة مأدبا، مسقط رأسه. وذكر أنّه أخرج للمطرب الفلسطيني زهير فرنسيس عمل «لما بغار»، استمراراً لما بدأه في عدد من كليباته من تحويل أغنيات سياسية إنسانية ووطنية إلى قصص ترويها الصورة.
وقال إنّ دعيبس أخرج في الإطار نفسه كليب أغنيتي «مستقيل» و»أحبيني» للفنان العراقي كاظم الساهر، و»بلدنا» للفنان السعودي محمد عبده، و»ما هنتي يا أمي» لهيثم يوسف. وقال إنّ من أبرز محطات دعيبس الفنية تعامله مع المطرب العراقي كاظم الساهر في كليب «زيديني عشقا».
وكان جمهور المحاضرة أكد أهمية ترويج الفن لمدينة مثل مأدبا غنية في تنوعها الثقافي، ويحسب للفنان دعيبس جهوده في هذا المجال.