Announcement

Collapse
No announcement yet.

استعداد مبكر لتحمل المسؤولية مساعدة الام في المنزل

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • استعداد مبكر لتحمل المسؤولية مساعدة الام في المنزل

    مساعدة الام في المنزل
    استعداد مبكر لتحمل المسؤولية



    الدستور - جلنار الراميني

    تبين هلا غسان 29 عاما.. أنها كانت تساعد والدتها في أعمال المنزل منذ أن كانت في المدرسة ما حدا بها إلى عدم التخوف من الأعمال المنزلية عندما تزوجت لأنها تعودت على ذلك منذ فترة وتابعت «أفضل أن تعلم الأم بناتها العمل المنزلي حتى لا يجدن صعوبة في ذلك».. فالكثير من الفتيات هذه الايام يهمشن واجباتهن تجاه والدتهن ولا يأبهن إلى النظر بعين المبادرة وروح المساعدة وتخفيف العبء عن والدتهن، وعلى النقيض من ذلك نجد أن أخريات يجدن المتعة والإحساس بالمسؤولية تجاه منزلهن ليكن في بيت أزواجهن رمزا لمثال الزوجة المتميزة.

    خولة داود، اكدت أنها تعلم بناتها الأمور المنزلية البسيطة بحكم سنهن المبكر ولكن من باب التعامل مع المسؤولية منذ الصغر حتى لا يجدن صعوبة في تدبير المنزل عندما يكبرن، مبينة أن ابنتها الصغرى كانت تبدي تجاوبا سريعا في المساعدة بعكس الكبرى التي كانت تتدمر من الأعمال المنزلية.

    وترى أم عثمان أن لكل مرحلة عمرية التزاماتها وظروفها حيث إنها تحب ان تقوم بالأعمال المنزلية وحدها دون اللجوء إلى بناتها وتقول «أحب أن أدلل بناتي فما دمن لم يتزوجن فأنا أرى أن يعشن مرحلتهن العمرية كما عشتها أنا قبلهن فالفتاة تختلف ظروف عيشها عن المرأة المتزوجة فلماذا لا تشعر الفتاة بأنها مدللة في بيت عائلتها فهموم الزواج قادمة فلماذا العجلة؟

    مساعدة

    فيما نوهت مزن عبد الصمد إلى أهمية مساعدة الفتاة لامها في الأعمال المنزلية حيث إن في ذلك تحملأ للمسؤولية وتعلما من الأخطاء خاصة في أمور الطبخ فالفتاة «المعدلة» تصبح مدعاة للفخر لزوجها وبيت أهلها عندما تتزوج وتابعت»شباب هذا الزمن يفضلون الفتاة التي تستطيع القيام بالأعمال المنزلية بإتقان وحدها دون اللجوء إلى عاملات في المنزل أو إلى والدتها كما تفعل كثيرات».

    وأشاد أبو عمر بالأمهات اللواتي يحرصن على تعليم بناتهن فنون الطبخ وكيفية تدبير المنزل من خلال إسداء النصائح لهن حيث يصبحن ربات بيوت من الدرجة الممتازة فلا يخجل زوجها على سبيل المثال من استقبال الضيوف لانه يعلم ان زوجته أهلٌ الضيافة والترتيب والطبخ وتدبير أمور الأولاد وإن كانت صغيرة في العمر كما كانت زوجته حين تزوجها.

    مستقبل

    ويوضح رمزي سعادات أن الام التي لا تأبه بمستقبل ابنتها ولا تشير عليها بمساعدتها فتجد الفتاة حينئذ في بيت زوجها لا تقوى على إدارة الأعمال المنزلية أو أنها غير قادرة على العمل في أبسط الأمور المنزلية وتستشير والدتها في كل صغيرة وكبيرة؛ لأنها غير معتادة على الأمور المنزلية.

    وتؤكد رندة طلال أنها تحرص على مساعدة والدتها في المنزل من باب التعاون والمساعدة ومن باب تحمل المسؤولية في إدارة المنزل؛ حتى لا تواجه صعوبة في المستقبل من الواجبات الزوجية والبيت والأولاد فمن تعلم على شيء منذ صغره لا يواجه صعوبات في كبره- بحسب تعبيرها - .

    إلا أن كميليا لا تهتم بمساعدة والدتها بل يقتصر عملها على ترتيب غرفتها الخاصة بالرغم من أنها الوحيدة لوالدتها من بين 4 أخوة ويجب عليها التعاون والمساعدة إلا أنها لم تعتد على ذلك حتى خلال دراستها الجامعية ،معترفة بتقصيرها مع والدتها في الأعمال المنزلية.

    قناعة

    أم حكيم شياب امرأة لها 3 بنات ولديها القناعة الكاملة بأن الفتاة التي تعمل في بيت أهلها وتعاون والدتها قادرة على إدارة منزل زوجها أكثر من الفتاة التي لا تعين والدتها في المنزل وتابعت « لقد كنت أساعد والدتي في الأعمال لمنزلية حتى الصعبة منها كأن أقوم بتحضير العجين لصناعة الخبز بالرغم من أن عمري لم يتجاوز ال18 بعكس فتيات هذه الأيام حيث يتعدى عمرهن الـ25 سنة ولا يستطعن الطبخ «.

    وتروي رواء محسن قصة معاناتها مع الزواج في البداية حيث كانت تستعين بوالدتها في العديد من الامور كمساعدتها في الطبخ والترتيب والغسيل وكي الملابس وعيرها من الامور وعللت محسن تلك المعاناة أنها لم تقم بمعاونة والدتها قبل أن تتزوج فقد كانت اتكالية على أختيها اللتين تكبرانها بالعمر.

    ونصحت ميسون المحسيري جميع الفتيات القيام بالأمور المنزلية خاصة تعلم فنون الطبخ وسؤال ربة المنزل عن جميع ما يهم الأمور المنزلية وتساءلت كيف ترى الفتاة والدتها تعمل في المنزل وهي جالسة تتابع التلفاز مثلا وقالت» ألا يحق للأمهات أن بجدن بناتهن يساعدنها في الاعمال المنزلية تخوفا من أي طارئ – لاسمح الله – كسفر الأم أو مرضها أو الخروج لزيارة مطولة .

    اهمية

    ويؤكد الاستشاري في الشؤون الأسرية الأستاذ خالد النوباني أهمية العلاقات الأسرية المبنية على التعاون فيما بين أفرادها وعلى الأم تعليم بناتها منذ صغرهن التعاون في أمور المنزل من حيث ترتيب المنزل ووضع الألعاب في مكانها وغيرها من الامور البسيطة .

    وأوضح النوباني أن الكثير من الفتيات يتزوجن ولا يستطعن القيام بأدنى عمل منزلي لأنهن لم يعتدن على ذلك وقال « الاعتياد على الشيء يعني الالتزام بالمسؤولية والتعلم من الأخطاء وبالتالي القدرة على فتح منزل والقيام بواجباتها على أكمل وجه».

    ويرى أن من الضروري مبادرة الفتاة بالمساعدة وتقديم العون ومساعدة والدتها ،فالأم تحب أن ترى ابنتها تعاونها خاصة في الأوقات الطارئة كالسفر أو الولائم الضخمة أو في حفلة تخرج أو زفاف وغيرها من المناسبات.

    منوها أن علاقة الأم والبنت قائمة على الاحترام والمساعدة وبين انه من المستهجن أن تصل الفتاة مرحلة عمرية معينة ولا تبادر بنفسها في تقديم المساعدة حيث إن كثيرا من الفتيات لا يتحملن مسؤولية العمل المنزلي ويتذمرن بحجة أنهن يعدن منن العمل متعبات أو أنهن سيتعلمن على العمل في منزل أزواجهن أو أنهن يخفن على جمال أظافرهن ويديهن .

    وأشار النوباني إلى أن فتيات هذه الايام يعتمدن على العاملات وقال» يختلف الزمن الماضي عن الزمن الحاضر فد كانت النسوة يقمن بجميع الاعمال المنزلية دون وجود تطور في الاجهزة الكهربائية كالغسالة والمكواة والمكنسة الكهربائية والغاز بعكس هذه الأيام «.

    الدستور
Working...
X