Tweet
زوجة في المقعد الخلفي
أحمد يحيى العواجي
كنت في طريقي مسافراً إلى إحدى المناطق فاجتازتني سيارةٌ عرفتها برقم لوحتها .. إنها سيارة "أبو محمد" أحد أصدقائي تجاوزته سلمت عليه بـ (البوري) .. خففت السرعة .. ركنت سيارتي .. ركن سيارته .. صافحته وقلت : إلى أين يا أبا محمد فقال : والله طالع يا أخي إلى جدة لأن إجازتي انتهت, أعاننا الله على هذا الدوام , قلت : وأعانك أيضاً على العزوبية , قال : أيةُ عزوبية إن أهلي معي , قلت : أهلك !!.. توقعت انك لوحدك عندما رأيت المقعد الأمامي فارغ.
قال : أنا دائماً هكذا لا أجلسهم إلا بالمقعد الخلفي , قلت : وزوجتك ألا تتضايق من هذا الأمر , قال : حتى ولو .. وهل تعتقد أني سأجلسهم بجانبي مثل بعض الناس , ثم أشار إلى سيارتي وضحك , قلت له : قصدك أنا صح ,.. ثم ضحكت له مجاملة وعينيّ تنازعها الدموع , ثم قلت : ولكن الطريق طويلة يا أخي وستحتاج لأحد بجانبك يؤنسك بالحديث , قال : ما يحتاج دائماً أتسلى بالاستماع للراديو , ثم ودعنا بعضنا وانصرفنا.
عدت لسيارتي وفي عيني دمعةٌ رقراقة .. دمعةٌ أبصرَتْهَا فتاةٌ كانت تجلس بجانبي .. دمعةٌ لم أستطع أن أخفيها عنها .. سألتني فأخبرتها بما دار بيني وبين صديقي .. فَنـَظَرَتْ إلي ثم قالت : (....) فقلت : آمين.
الموضوع ليس موضوع الجلوس في المقعد الأمامي أو المقعد الخلفي .. المسألة هي مسألة .. , أو يكفي إلى هنا ليس من داعٍ أن أكمل. ولكني أتساءل ما الذي يجعل بعض الناس يخترعون بعض الجهالات ثم يلصقونها في آدابنا وأخلاقنا وهي منها براء؟!.
لا أقول إلا .. الله المستعان.
أحمد يحيى العواجي
كنت في طريقي مسافراً إلى إحدى المناطق فاجتازتني سيارةٌ عرفتها برقم لوحتها .. إنها سيارة "أبو محمد" أحد أصدقائي تجاوزته سلمت عليه بـ (البوري) .. خففت السرعة .. ركنت سيارتي .. ركن سيارته .. صافحته وقلت : إلى أين يا أبا محمد فقال : والله طالع يا أخي إلى جدة لأن إجازتي انتهت, أعاننا الله على هذا الدوام , قلت : وأعانك أيضاً على العزوبية , قال : أيةُ عزوبية إن أهلي معي , قلت : أهلك !!.. توقعت انك لوحدك عندما رأيت المقعد الأمامي فارغ.
قال : أنا دائماً هكذا لا أجلسهم إلا بالمقعد الخلفي , قلت : وزوجتك ألا تتضايق من هذا الأمر , قال : حتى ولو .. وهل تعتقد أني سأجلسهم بجانبي مثل بعض الناس , ثم أشار إلى سيارتي وضحك , قلت له : قصدك أنا صح ,.. ثم ضحكت له مجاملة وعينيّ تنازعها الدموع , ثم قلت : ولكن الطريق طويلة يا أخي وستحتاج لأحد بجانبك يؤنسك بالحديث , قال : ما يحتاج دائماً أتسلى بالاستماع للراديو , ثم ودعنا بعضنا وانصرفنا.
عدت لسيارتي وفي عيني دمعةٌ رقراقة .. دمعةٌ أبصرَتْهَا فتاةٌ كانت تجلس بجانبي .. دمعةٌ لم أستطع أن أخفيها عنها .. سألتني فأخبرتها بما دار بيني وبين صديقي .. فَنـَظَرَتْ إلي ثم قالت : (....) فقلت : آمين.
الموضوع ليس موضوع الجلوس في المقعد الأمامي أو المقعد الخلفي .. المسألة هي مسألة .. , أو يكفي إلى هنا ليس من داعٍ أن أكمل. ولكني أتساءل ما الذي يجعل بعض الناس يخترعون بعض الجهالات ثم يلصقونها في آدابنا وأخلاقنا وهي منها براء؟!.
لا أقول إلا .. الله المستعان.