Announcement

Collapse
No announcement yet.

أصواتنا المسافرة وسفراؤنا إلى العالم المغنيات السوريات - سامر إسماعيل

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • أصواتنا المسافرة وسفراؤنا إلى العالم المغنيات السوريات - سامر إسماعيل

    المغنيات السوريات
    أصواتنا المسافرة إلى العالم


    سامر إسماعيل - شرفات
    كلاسيك, أوبرا, غناء شرقي, جاز عربي, روك, أنماط غنائية قدمتها مغنيات سوريات خرجن من الأكاديمية الموسيقية وفق أمزجة تعددت مشاربها وأذواقها اللحنية ليصرن سفيرات لبلدهن في مهرجانات العالم وعلى مسارحه .
    تقول مغنية الروك "رشا رزق" :"إنني احرص من خلال مشروع إطار شمع أن أقدم ما يشبه الصدمة للجمهور السوري فالأغاني التي اكتبها وأغنيها هي بنت عصرها وانعكاس للوضع الثقافي إذ مهمة الفنان أن يخرج من الكليشهات الغنائية المفرغة من أي معنى أو محتوى وهذه وظيفة الموسيقا الجادة للخروج من أنماط موسيقا التسلية" .
    وتوضح "رزق" أنها ليست ضد التراث فيما تقدمه لكنها ليست مع ما يسود من الموسيقا الدارجة أو أغاني البوب العربي التي تستخدم التكنولوجيا والموسيقا الالكترونية .
    وعن مفهوم الموسيقا البديلة قالت "رزق" :"إنه مفهوم فيه افتراء وهو من صنع الصحافة والمقصود به إلغاء التراث والفلكلور الشعبي وهذا لا ينطبق على ما أقدمه في تجربتي مع فرقة "إطار شمع" فموسيقانا تعود إلى سبعة آلاف سنة أيام الحضارة الآرامية والأكادية وهذه الموسيقا أسست فيما بعد لعلم "الهرموني" في الموسيقا الغربية التي اشتغل عليها المؤلفون الغربيون لإنتاج موسيقاهم" .
    وأضافت "رزق" أنها تشتغل على مشروعها الذي وصفته بالحداثة الموسيقية السورية منذ خمسة عشر عاما وهو مشروع يسلط الضوء على مساوئ الواقع ضمن معرفتها العميقة بما تقدمه للجمهور .
    بدورها قالت "لينا شماميان" مغنية الكلاسيك إنها تعمل اليوم على مشروع تدوين موسيقي للتراث الغنائي السوري لكنها أشارت إلى وجود مشكلة تتعلق بعدم توفر مناهج لتدريس الموسيقا الشرقية كما يوجد في المغرب وتركيا والعراق وأضافت نحن لا نحتاج إلى دراسة الآلة فحسب بل إلى دراسة الصولفيج والإيقاعات الشرقية وما يحدث في هذا المضمار من جهود تخضع لمعيار شخصي في غياب المدرسة .
    وأضافت "شماميان" انه ليست هناك قطيعة مع جيل المغنيات العربيات كسعاد محمد وأم كلثوم لكن لا يوجد تسليط ضوء كاف على الحفلات الموسيقية الشرقية .
    وأوضحت أن ما تشتغله له علاقة بموسيقا العالم أو ما يسمى بموسيقا الشعوب الذي يعتمد على الأخذ من الموسيقا القديمة والشغل عليها وطرحها بطريقة معاصرة وقالت :"إن هذا النمط الموسيقي هو نوع أشارك فيه اليوم في كل مهرجانات العالم من حيث تقديم الفلكلور الشعبي بطريقة معاصرة" .
    وبينت "شماميان" أن هناك مغنيات يشتغلن على تغير مخارج الحروف العربية ويؤدونها بمخارج حروف أجنبية في حين انه يجب عليهن الشغل على الموسيقا كانتماء ثقافي كما تفعل اليوم مغنيات فلسطين اللاتي حولن الأغنية إلى نوع من التمسك بالهوية العربية مثل "ريم البنى" و"ريم كيلاني".
    وتساءلت "شماميان" ما هو معيار النخبوية الذي يقدم البعض في إطاره أنواعا عديدة من الموسيقا بغية انتقاد الآخر ومهاجمة التراث على انه قديم لافتة إلى أن هذا التراث يحمل تطورا مستمرا ويأتي بالتراكم لأنه يعكس تطور المجتمع وأنا واحدة من اللواتي يعملن على الموسيقا السورية لتقديمها وفق قوالب جديدة ومعاصرة .
    من جهتها قالت المغنية "شمس إسماعيل" إن لديها رغبة بالإضافة على الأغاني العربية القديمة لكنها في النهاية تحب أن تغني من ثقافتها الشرقية والمهم هنا هو زيادة ساعات التمرين للمغنية بما يعوض غياب أصول تدريس الغناء الشرقي في الوقت الذي توجد فيه مدارس روسية وأمريكية لتدريس الغناء الأوبرالي.
    وكشفت "إسماعيل" أنها تحضر للمشاركة في فعاليات افتتاح الدوحة عاصمة للثقافة العربية 2010 مع فرقتها الخاصة التي تتكون من خريجي المعهد العالي للموسيقا بمشاركة مع فرقة جسور لافتة إلى أنها تعمل مع أفراد فرقتها على أفكار جديدة لتطوير الأغنية السورية.
    بدورها قالت المغنية "وعد بو حسون" إنها تعمل على قصائد صوفية ونصوص لشاعرات جاهليات مثل الشاعرة العربية "عشرقة المحاربية" و"ولادة بنت المستكفي" إضافة إلى قصائد ونصوص لكبار المتصوفة كالحلاج و جلال الدين الرومي" وابن عربي" معتمدة في ذلك على رصيدها الشخصي وما سمعته من أغانٍ قديمة قبل دخولها إلى المعهد العالي للموسيقا .
    وأوضحت "بو حسون" أن دراستها لآلة العود على أصول المدرسة الأذرية والتعرف على موسيقيين كلاسيكيين عرب وأجانب ساعدها على تكوين اتجاهها الغنائي الذي يختلف عما قدمته زميلاتها من خريجات المعهد الموسيقي وهذا الاختلاف ساعد في وجود مناخ من المنافسة بين الأنماط التي يقدمنها وساهم في زيادة الإنتاج الغنائي السوري.
    وأشارت "بوحسون" إلى ضرورة وجود ورشات عمل مع مغنيات ومغنيين من مصر وتركيا في قسم الموسيقا الشرقية في المعهد إضافة إلى دورات خارجية لطلاب وطالبات الغناء الشرقي في ظل غياب المنهاج كما يحدث في المغرب مثلا في الاشتغال على الموشحات الأندلسية المغربية مع الاستفادة من الموشحات الحلبية كمدرسة عريقة في هذا النوع من الأداء.
    وقالت "بو حسون" التي بدأت مشوارها الفني من مهرجان فاس للموسيقا الروحية إنها استطاعت منذ ذلك الوقت أن تجد خطها الخاص في الغناء الإفرادي معتمدة على فطرتها الفنية التي تربت عليها منذ الصغر موضحة أن هناك علاقة بين جيلها وبين مغنيات الجيل الماضي دون أن يكون هناك تماس مباشر مع مغنيات أمثال "زكية حمدان" و "مها الجابري" و"كروان" و"سعاد محمد" كركيزة ومخزون أساسي لمغنيات اليوم .
    ولفتت "بو حسون" إلى أن قسم الموسيقا الشرقية وخصوصا الغناء يحتاج إلى تواصل مع الآخرين وتعلم أصول النطق ولفظ الحروف الصحيح إضافة إلى حفلات للمغني أو المغنية الشرقية على المسرح حتى يستطيع التعامل مع الجمهور وجها لوجه.
    بدوره قال الباحث الموسيقي "أحمد بوبس" :"يجب الأخذ بيد المغنيات الجدد وإطلاعهن على أغنيات الزمن القديم وتعليمهن أصول الغناء الشرقي كما حدث في دمشق أواخر الأربعينيات عندما أسس فخري البارودي المعهد الموسيقي الشرقي لتدريس أصول الغناء والتلحين".
    ولفت "بوبس" إلى أن الغناء الشرقي كان يحتم على المطرب أو المطربة العمل لفترة من الزمن في الكورس لأنه كان بمثابة مدرسة على المطرب أو المطربة المرور عبره للوصول إلى مرحلة الغناء الإفرادي لكن هذا غير موجود اليوم .
    وأوضح أن مغنيات اليوم في قسم الغناء الشرقي بمعهد الموسيقا لا يعرفن الكثير عن الغناء العربي وأصوله والقوالب الغنائية إلا أنهن يعتمدن على اجتهادهن الشخصي لافتا إلى أصوات جديدة مهمة مثل "ليندا بيطار" و"سيلفي سليمان" و"شهد برمدا" و"نانسي زعبلاوي".
Working...
X