Tweet
النحات غزوان علاف
هاجسي الأول الإنسان المعاصر و همومه
هاجسي الأول الإنسان المعاصر و همومه
يعتقد الواقف أمام عمل نحتي للفنان غزوان علاف للوهلة الأولى أنه عمل بسيط في فهمه أنيق في شكله و لكن التأمل في أعمال علاف يقودنا إلى مجموعة كبيرة من التساؤلات والدلالات والرمزية التي حملها الفنان لأعماله بتقنية المحترف وذكاء المبدع ليفتح أمامنا ملفات إنسانية لها خصوصيتها وإشكالاتها.
ويشارك علاف بأربعة أعمال نحتية في معرض لقاء المقام حالياً في المتحف الوطني بمشاركة مجموعة من الفنانين التشكيليين الأساتذة في مركز أدهم إسماعيل للفنون التشكيلية.
وعن أعماله التي تحمل همه الإنساني بدلالات رمزية و الداعية للتأمل يقول علاف لنشرة سانا الثقافية: إن هاجسي الأول من خلال أعمالي هو الإنسان المعاصر و مستقبله و كل ما يتعلق به من مكونات شعورية وتفاصيل محيطة بعالمه.
ويضيف علاف أن القضايا المعقدة تحتاج لفكر إبداعي لإيصالها عبر عمل نحتي يسهل فهمه و قريب من الناس مع احتفاظه بطابعه الجمالي والإبداعي و هنا تكمن معادلة السهل الممتنع التي أعمل عليها فقيمة العمل لا تحدد من خلال تعقيده و تبهرجه إنما بماهية الفكرة التي يحملها و الرمزية الدالة على الحالة الشعورية المراد إيصالها لذلك أتوجه بأعمالي نحو الإنسان أينما وجد.
ويلجأ علاف إلى الرمزية ليحملها موضوعه الإنساني الشائك فيقول أتعامل مع الرموز التي تخدم الموضوع الإنساني بشكل مباشر أوعن طريق ربطها بثقافة أو معتقد أو خرافة أو حلم وأستعيض عن الإنسان بوجهه أو يده أو قدمه وأربطه أحيانا بشيء من الطبيعة وأسعى للتنوع و التجديد من حيث التقنية و الأفكار و الرمزية مبتعداً عن التخبط و العبثية غير المعبرة.
ويضيف علاف أنوع بملامح الوجوه البشرية في أعمالي لتأخذ بعدها الإنساني العام محاولاً تكثيف رسالتي الخاصة عن موضوع معين من خلال العمل الواحد وفي حالات خاصة لا أجد أن الفكرة التي في داخلي قد أعطيت حقها من الظهور فأعمل عليها بعدة أعمال تشكل مجتمعة حالة إنسانية منوعة تصب في سياق قضية واحدة.
وحول طريقته في العمل يقول: أعمل بتقنية خاصة من خلال تجميع الكتلة الخام ثم نحتها و بعدها يأتي التعتيق اللوني و من ناحية الأفكار التي أحملها للأعمال و معالجتها تقنياً فإني ألجأ للتبسيط في بعض النواحي و للتكثيف في نواح أخرى بأسلوب تعبيري أحياناً و سريالي أو تركيبي أحياناً بما يخدم الفكرة كما أن اختياري لمادة العمل الخام يكون من خلال قدرتها على التعبير عن رسالة العمل.
ويستوحي علاف أعماله من البيئة الشرقية و يعبر عن هذه النقطة بقوله: إن الفنان السوري يتميز بالحس العالي و المرهف و هذا يعود إلى بيئته العربية الشرقية الغنية بتفاصيلها الحميمة فأعمالي تلاقي اهتماماً كبيراً في الغرب لكون العالم الغربي يتجه الآن للفنون الشرقية التي تحمل روحانية عالية و هوية خاصة فأصبحت البدائية الشرقية من أكثر الفنون رواجاً في الغرب كما أن بيئتنا السورية منجم كبير للتراكم الحضاري والفني و الثقافي عبر التاريخ.
و يضيف علاف لا أنكر أهمية المردود المادي الذي تحققه المعارض لكوني نحاتا محترفا ولاسيما أن النحت مكلف جداً و لكني أثناء العمل لا أفكر إلا بالحالة الإبداعية التي أمامي و لوكنت أريد المردود المادي فقط لعملت في تصميم المجوهرات و الأطباق فهي تعطي مردوداً مادياً أكبر بكثير من النحت.
ويرى علاف أن الساحة التشكيلية حالياً لا ينقصها الكم في عدد النحاتين الشباب و لكن تنقصها الهوية الخاصة بكل نحات معبراً عن ذلك قوله: يوجد خامات جيدة من النحاتين الشباب و لكنها بانتظار الفرصة لتتمكن من خلق هويتها الخاصة بعد تجاوز الكثير من العقبات و هذا يعود إلى أن النحت في الأصل هو أصعب الفنون ممارسة لكونه يرتبط بتكاليف مادية عالية و ظروف عمل شاقة و خاصة ..كما أن البيئة و التقاليد و ضعف الثقافة الفنية عموماً كلها عوائق في وجه النحات و خصوصاً في بداية الطريق.
ويضيف علاف أنصح النحاتين الشباب أن يبحثوا عن فرصتهم بالظهور ليتركوا بصمتهم الخاصة و ذلك بالاجتهاد المستمر و العمل على تطوير أدواتهم الفنية و سيصلون إلى ما يريدون في النهاية و لكل مجتهد نصيب.
يذكر أن النحات غزوان علاف من مواليد دمشق 1973 و خريج معهد الفنون التطبيقية 1993 و يدرس في مركز أدهم إسماعيل للفنون التشكيلية و له معارض فردية وجماعية في كل من سورية و الكويت و التشيك ويحضر لمعرضه في قطر نهاية شهر أيار الحالي و له أعمال مقتناة في كل من سورية و الإمارات و لبنان و الأردن و قطر و الكويت و البحرين وفرنسا و ألمانيا وهولندا و أستراليا و ايطاليا و سويسرا و التشيك و بريطانيا وأمريكا و كندا.
محمد سمير طحان -سانا
ويشارك علاف بأربعة أعمال نحتية في معرض لقاء المقام حالياً في المتحف الوطني بمشاركة مجموعة من الفنانين التشكيليين الأساتذة في مركز أدهم إسماعيل للفنون التشكيلية.
وعن أعماله التي تحمل همه الإنساني بدلالات رمزية و الداعية للتأمل يقول علاف لنشرة سانا الثقافية: إن هاجسي الأول من خلال أعمالي هو الإنسان المعاصر و مستقبله و كل ما يتعلق به من مكونات شعورية وتفاصيل محيطة بعالمه.
ويضيف علاف أن القضايا المعقدة تحتاج لفكر إبداعي لإيصالها عبر عمل نحتي يسهل فهمه و قريب من الناس مع احتفاظه بطابعه الجمالي والإبداعي و هنا تكمن معادلة السهل الممتنع التي أعمل عليها فقيمة العمل لا تحدد من خلال تعقيده و تبهرجه إنما بماهية الفكرة التي يحملها و الرمزية الدالة على الحالة الشعورية المراد إيصالها لذلك أتوجه بأعمالي نحو الإنسان أينما وجد.
ويلجأ علاف إلى الرمزية ليحملها موضوعه الإنساني الشائك فيقول أتعامل مع الرموز التي تخدم الموضوع الإنساني بشكل مباشر أوعن طريق ربطها بثقافة أو معتقد أو خرافة أو حلم وأستعيض عن الإنسان بوجهه أو يده أو قدمه وأربطه أحيانا بشيء من الطبيعة وأسعى للتنوع و التجديد من حيث التقنية و الأفكار و الرمزية مبتعداً عن التخبط و العبثية غير المعبرة.
ويضيف علاف أنوع بملامح الوجوه البشرية في أعمالي لتأخذ بعدها الإنساني العام محاولاً تكثيف رسالتي الخاصة عن موضوع معين من خلال العمل الواحد وفي حالات خاصة لا أجد أن الفكرة التي في داخلي قد أعطيت حقها من الظهور فأعمل عليها بعدة أعمال تشكل مجتمعة حالة إنسانية منوعة تصب في سياق قضية واحدة.
وحول طريقته في العمل يقول: أعمل بتقنية خاصة من خلال تجميع الكتلة الخام ثم نحتها و بعدها يأتي التعتيق اللوني و من ناحية الأفكار التي أحملها للأعمال و معالجتها تقنياً فإني ألجأ للتبسيط في بعض النواحي و للتكثيف في نواح أخرى بأسلوب تعبيري أحياناً و سريالي أو تركيبي أحياناً بما يخدم الفكرة كما أن اختياري لمادة العمل الخام يكون من خلال قدرتها على التعبير عن رسالة العمل.
ويستوحي علاف أعماله من البيئة الشرقية و يعبر عن هذه النقطة بقوله: إن الفنان السوري يتميز بالحس العالي و المرهف و هذا يعود إلى بيئته العربية الشرقية الغنية بتفاصيلها الحميمة فأعمالي تلاقي اهتماماً كبيراً في الغرب لكون العالم الغربي يتجه الآن للفنون الشرقية التي تحمل روحانية عالية و هوية خاصة فأصبحت البدائية الشرقية من أكثر الفنون رواجاً في الغرب كما أن بيئتنا السورية منجم كبير للتراكم الحضاري والفني و الثقافي عبر التاريخ.
و يضيف علاف لا أنكر أهمية المردود المادي الذي تحققه المعارض لكوني نحاتا محترفا ولاسيما أن النحت مكلف جداً و لكني أثناء العمل لا أفكر إلا بالحالة الإبداعية التي أمامي و لوكنت أريد المردود المادي فقط لعملت في تصميم المجوهرات و الأطباق فهي تعطي مردوداً مادياً أكبر بكثير من النحت.
ويرى علاف أن الساحة التشكيلية حالياً لا ينقصها الكم في عدد النحاتين الشباب و لكن تنقصها الهوية الخاصة بكل نحات معبراً عن ذلك قوله: يوجد خامات جيدة من النحاتين الشباب و لكنها بانتظار الفرصة لتتمكن من خلق هويتها الخاصة بعد تجاوز الكثير من العقبات و هذا يعود إلى أن النحت في الأصل هو أصعب الفنون ممارسة لكونه يرتبط بتكاليف مادية عالية و ظروف عمل شاقة و خاصة ..كما أن البيئة و التقاليد و ضعف الثقافة الفنية عموماً كلها عوائق في وجه النحات و خصوصاً في بداية الطريق.
ويضيف علاف أنصح النحاتين الشباب أن يبحثوا عن فرصتهم بالظهور ليتركوا بصمتهم الخاصة و ذلك بالاجتهاد المستمر و العمل على تطوير أدواتهم الفنية و سيصلون إلى ما يريدون في النهاية و لكل مجتهد نصيب.
يذكر أن النحات غزوان علاف من مواليد دمشق 1973 و خريج معهد الفنون التطبيقية 1993 و يدرس في مركز أدهم إسماعيل للفنون التشكيلية و له معارض فردية وجماعية في كل من سورية و الكويت و التشيك ويحضر لمعرضه في قطر نهاية شهر أيار الحالي و له أعمال مقتناة في كل من سورية و الإمارات و لبنان و الأردن و قطر و الكويت و البحرين وفرنسا و ألمانيا وهولندا و أستراليا و ايطاليا و سويسرا و التشيك و بريطانيا وأمريكا و كندا.
محمد سمير طحان -سانا