Tweet
الدكتورة حنان قصاب حسن
عميدة المعهد العالي للفنون المسرحية
محمد سمير طحان عميدة المعهد العالي للفنون المسرحيةيفتتح المعهد العالي للفنون المسرحية هذا العام قسمين جديدين هما تقنيات المسرح والسينما والتلفزيون لينضما إلى الأقسام الموجودة سابقاً التمثيل والدرسات المسرحية والتصميم والرقص التعبيري وسيتم الإعلان عن شروط القبول في هذين القسمين في الفترة القريبة القادمة.
ويشكل افتتاح القسمين تغييراً كبيراً بتوجه المعهد وإعادة هيكلة كاملة لهذا الصرح الثقافي المسرحي لتصحح استراتيجيته وطريقة تعاطيه مع الحركة الثقافية في البلد ليقترب من مفهوم متطلبات سوق العمل مشكلاً المصدر الأساسي في رفد العمل الفني بالكوادر المتخصصة في صناعة الدراما التلفزيونية والصناعة السينمائية بالإضافة للقطاع الأساسي المسرحي.
وقدم المعهد منذ إنشائه قبل ثلاثين عاماً الكثير من الكوادر المسرحية المتخصصة والموءهلة لصناعة حركة مسرحية ناضجة وراقية من خلال قسم التمثيل أولاً ثم تبعه قسم الدراسات المسرحية ومؤخراً قبل ستة أعوام قسم التصميم والتقنيات.
وقالت الدكتورة حنان قصاب حسن عميدة المعهد في حديث لنشرة سانا الثقافية.. إن فكرة افتتاح قسم الإخراج المسرحي في المعهد موجودة ويتم النقاش حالياً حول أفضلية افتتاح ماجستير في مجال الإخراج.
وأضافت..أن تطور الدراما السورية والحضور القوي لخريجي المعهد دفع للاقتراب من متطلبات سوق العمل في المناهج التي تدرس للطلاب وافتتاح أقسام جديدة تشكل الرافد الرئيسي لشركات الإنتاج من كوادر متخصصة وبحرفية عالية مع المحافظة على الهدف الأساسي الذي أنشىء المعهد من أجله وهو تطوير المسرح ورفده بالكوادر المطلوبة بتحديث المناهج بكل الأقسام.
واعتبرت قصاب حسن أن قرار افتتاح القسمين الجديدن لم يأت متسرعاً أو من رؤية أحادية بل أخذ وقته من الدراسة والتباحث مع عدة جهات فتم الاتصال بالتلفزيون السوري وبشركات الإنتاج الخاصة ومعرفة حاجاتهم من الكوادر كما تم الاتصال مع وزارة التربية والاطلاع على مشروعها في ثقافة الطفل والفضائية التعليمية وسيتم التعاون معهم في قسم الدراسات المسرحية بالكتابة للاطفال وبالتقنيين من الاقسام الأخرى.
وأشارت قصاب حسن إلى أن الكوادر التدريسية لهذين القسمين جاهزة من خلال أساتذة من ملاك المعهد ومن خارج الملاك ويتم حالياً دراسة المناهج العالمية في هذه الاختصاصات ليتم اعتماد المناسب منها كما تم تخصيص الطابق الثاني من مجمع دمر الثقافي ليكون مقر القسمين الجديدن ويتبع للمعهد إدارياً وتنظيمياً.
ولفتت إلى أن قسم التقنيات الذي استقل عن قسم التصميم سيحوي اختصاصيي الصوت والإضاءة وقسم التلفزيون والسينما سيضم السيناريو والإخراج والتصوير والصوت والإضاءة والمونتاج والمكساج وأن استراتيجية المناهج ستكون على أساس الجذع المشترك في المواد الأساسية في السنة الأولى ليكون الاختصاص في السنة الثانية.
وأوضحت قصاب حسن أن العمل جار لتجاوز معوقات العمل والتي تتمثل بأنظمة المعهد القديمة وضعف الميزانية التي خصصت بالأساس لقسمين فقط بالإضافة لما تشكله هذه المشكلة من تسرب الكادر التدريسي مشيرة إلى أن الطموحات تصب في تحويل المعهد إلى أكاديمية للفنون.
ومن جانبها دعت الدكتورة جمانة جبر رئيسة قسم التصميم إلى وضع نظام داخلي جديد للمعهد يقترب من النظام في الجامعات ويمنح الأستاذ في المعهد حقوق الأستاذ الجامعي.
ورأت جبر أن فصل شعبة التقنيات عن قسم التصميم وافتتاح قسم خاص بها قد يفتقر لقلة الكادر التدريسي المتخصص بهذه التقنيات وللمكان الضروري وفي حال افتتاح القسم بعيداً عن المعهد فهذا يعني ابتعاد الطلاب في القسمين عن بعضهم وهذا لا يخدم الاختصاصين كونهما مرتبطين ومتلازمين. وتؤكد جبر أن المعوقات التي صادفها قسم التصميم خلال سبعة أعوام تعود للنظام الداخلي للمعهد المملوء بالثغرات كما غلب على أسلوب العمل التدريسي مبدأ التجريب للوصول للنتائج الموجوة وهذا على حساب الطلاب ومستقبلهم.