Announcement

Collapse
No announcement yet.

تقرأ في إربد ( أمان السيد ) قاصة وشاعرة سورية

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • تقرأ في إربد ( أمان السيد ) قاصة وشاعرة سورية

    قاصة وشاعرة سورية تقرأ في إربد



    إربد_ أحمد الخطيب
    نظم ملتقى إربد الثقافي مساء أول من أمس، أمسية قصصية شعرية أحيتها القاصة والشاعرة السورية أمان السيد، وجاءت الأمسية التي حضرها نخبة من جمهور إربد، وأدار فعالياتها الناقد د. عبد الرحيم مراشدة، حافلة باللغة الشعرية التي تتقاطع مع السرد وتفاصيله وشحناته
    بدأت القاصة السيد قراءاتها بالإيقاعات الشعرية المنثورة، حيث ظهر في لونها الشعري ثيمة الصوت العالي المقترن بالتأملات الانفعالية، والاتصال مع الوجود، والاقتراب من جوانية المفردات، بحثاً عن صلة روحانية بين الشاعرة والمتلقي.
    « نداءات « القراءة الشعرية الأولى التي استهلت بها الأمسية، منفتحة على وجودها الإنساني، ووقوفها على شرفاته، جاءت بإيقاعات خفيفة تتصل معها اللغة اتصالاً محسوساً، دون وشاية للصور التي يزاحم بعضها بعضاً في سياق التأملات الإنسانية، ومنها نقتطف:
    « امدد يدك، أيها الكائن الإنساني، أريد أن أحييك، خذ حفنة من نبضي، من قال إن نبضك غير نبضي؟، امدد يدك، أيها الكائن الإنساني، نورانا تعانقا في ملكوت الله، دون حصار».
    تبعتها بقصيدة « لاوديسا «، التي اشتبكت مع مرارة الغربة في بعض مقاطعها التي هيجت حنين الشاعرة إلى مدينتها اللاذقية، لتشهد انحسارها في جدلية الحياة والبقاء، ومنها نأخذ:
    « مـــرّ زمان وأنا مصلوب، فوق كرسي ّ الوقت، كمموا عيني، بعدما سرقوا ضحكة لاوديسا، من بؤبؤها ، وأمعنوا في الأرض أمروني أن أكنس، أفياء أحلامي، فتعللت ُ بالعمى، وعدت أحلم وأنا المصلوب لضحكتها، لاوديسا النجمة ُ المهاجرةُ في دمي، بزفيرها مراري يكتوي، وأنا ما يزال الوقت يصلبني بالحراب والحراك والتدمير».
    إلى ذلك قرأت القاصة السيد قصيدة « بلا عنوان»، وقصيدة « دفيئات»، قبل أن تنتقل إلى أجواء النص السردي، عبر قصص امتازت أيضا بلغتها الشعرية العالية، وتقنياتها التي تحتفي بظلال الكاميرا، لتلتقط ما هو أبعد من الخطاب المباشر، أو التصوير المرتقب، بل ذهبت بعيداً في جمل غير متوقعة لحالة قصصية مشهودة الأثر، حيث تألقت في أدائها، وقدرتها على التلوين كما ينبغي لنص سردي يُلقى أمام الجمهور، والذي يحتاج إلى مؤثرات كتداخل الصوت، وحركة اليد التي كانت تتابع سياق النص وفكرته.
    إلى الذين يتاجرون بجسد بشري قرأت القاصة السيد قصة « سجالات « من مجموعتها سيراميك، حيث سلطت الضوء على إشكالية الخادمات والقهر والاستلاب، ومنها نقتطف:
    هــــــه، هه، ما هذا لا يعقل طيخ طاخ كنيزك فجأة سقط من بطن الغيب سقط فجأة كريح مجنونة عابثة كزوبعة استغفلت الرياح الهُوج كمــدمـّرة استهاجت أقداح السُّكر سقط ومن بعيد لا يمكنك أن تقدّر ما هو،ولا يمكنـك أبدا أن تدرك أنه جسد آدميّ إلا إن اقتربت منه كثيرًا»
    ومن مجموعتها « ذكورة المنافي « التي تفتتحها بالإهداء التالي: « بين انكسارات عينيّ كنت أحاول أن أشكل لهم حدودا، ومقاييس في مسميات الرجولة، فكان طرفي يرتد إليّ منكمشاً، المنافي لها وحدها وجهت أعذاري ، ففي فلكها تتحول الذكورة إلى أطياف تلهث»، قرأت قصة « مذيعة الحي الأثري، القصة التي ساقتها إليها ذات ضحى والدتها، ومنها أجواؤها:
    « ولادتها، ذاكرة والدتي التي ما تفتأ تعيش الزمن الجميل، امرأة لقبتها ب « مذيعة الحي الأثري»، وقد حملت اسما غريبا لم أميز إن كان تدعى به حقيقة، أم هو من خيال أمي، « حلوم تنبوك» اسم لم أصدقه يكون لمخلوق، لكني حين عرفت بيئة ترعرعت فيها وثقت أنه يليق بها».
    الشاعرة السورية آمان السيد المولودة في اللاذقية تحمل إجازة في الآداب، وتقيم في دبي، وحازت على جوائز منها جائزة أفضل قاصه سورية، وكرمت في مسابقة نجيب محفوظ عام 2010م، ولآمان السيد مجاميع قصصية منها: ذكورة المنافي، وقدري أن أولد أنثى، وما له مثيل. وسيراميك

  • #2
    رد: تقرأ في إربد ( أمان السيد ) قاصة وشاعرة سورية

    دوماً " إنانا " تتحفيننا بالأرفى والأفضل وتضيئين على زوايا نحتاجها
    لك الشكر والامتنان

    Comment

    Working...
    X