Announcement

Collapse
No announcement yet.

23 مشاركاً سورياً في ورشة عمل تخطيط وإدارة النشاطات الثقافية

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • 23 مشاركاً سورياً في ورشة عمل تخطيط وإدارة النشاطات الثقافية

    ورشة تخطيط وإدارة النشاطات الثقافية
    في يومها الثاني تزيد من معارف الشباب بأهمية الثقافة


    دمشق - سانا
    23 مشاركاً من مختلف المحافظات السورية في ورشة عمل "تخطيط وإدارة النشاطات الثقافية" التي افتتحت أمس بتنظيم جمعية المكان للفنون السورية ومنظمة "سي أو إس في" الإيطالية وجمعية مقهى بغداد السويدية وتستمر حتى الرابع عشر من تموز الجاري وذلك في غاليري مصطفى علي.
    وتتضمن الورشة المخصصة لمن أعمارهم بين 17 و23 سنة مهارات إقامة النشاطات الثقافية باستخدام أدوات تخطيط وإدارة المشاريع وزيادة مهارات العمل ضمن فريق وتقديم الذات والأفكار إلى الآخرين وزيادة المعرفة بأهمية الثقافة في حياتنا.
    وجاءت هذه الورشة التي يمولها الاتحاد الأوروبي وترعاها وزارة الثقافة بعد مجموعة من النشاطات التي أقامتها جمعية "مكان" التي تهتم بالثقافة والفنون والتراث اللامادي وكان منها الاشتغال في العام الماضي على موضوع الشباب والتراث في السويداء وتدمر إضافة إلى الاهتمام بكل ما له علاقة بالحكايا والأمثال وفنون الأداء الشعر والموسيقا والمسرح الشعبي والعادات والتقاليد.

    وينتقل تركيز الجمعية في هذا العام إلى كل ما له علاقة بفنون الأداء وتقول مايا الكاتب المشرفة على الورشة إن الاهتمام الآن يصب في مشروع "كرفان الشعر والموسيقا" الذي سينطلق في الشهر العاشر في كل من اللاذقية والنبك ودمشق وجزء كبير من المشروع يتطلب أن يكون لدينا كادر محلي يساعدنا لذلك في نهاية هذه الورشة سيقوم الشباب بتنظيم النشاطات المرافقة التي نضع نحن كإدارة هيكلها الأساسي.
    وتوضح الكاتب أن جمعية "مكان" ليس مؤسسة أكاديمية لتخريج متخصصين بالإدارة الثقافية وإنما هي جمعية تسعى لإعطاء قيمة مضافة للشباب ومنهجها في ورشة إدارة المشاريع الثقافية يعتمد على أدوات تخطيط المشاريع ابتداءً من تحليل المشكلات وتحديد الأهداف وبناء الإستراتيجية وهذا ما يسهم في حل بعض المشكلات الثقافية الموجودة ثم استخدام مصفوفة الإطار المنطقي التي تتضمن النشاطات والميزانية المرتبطة بها ثم النتائج والهدف من تلك النشاطات.
    تضيف مايا سنضع بعد ذلك خطة للعمل والميزانية ثم نتحدث عن مفاهيم الاستدامة وكيفية تقييم المشروع وسيتعلم الشباب كيف يستطيعون تقديم أنفسهم عبر برنامج "البور بوينت" وكيف يسوقوا نشاطهم وبعد نهاية التدريب الرسمي سيكون لديهم فرصة للتطبيق العملي وبعد أن نزودهم بالمعلومات الأساسية لمشروع "كرفان الشعر والموسيقا" سيكون عليهم أن يضعوا حوله نشاطاتهم والرؤية الأفضل لتلك النشاطات التي سيتم تنفيذها.
    وأضافت الكاتب إن الشباب سيستفيدون من هذه الورشة حيث سيكتسبون خبرة كبيرة في استلام إدارة مشروعات ثقافية من بدايتها لنهايتها وهذه الخبرة من الصعب الحصول عليها ضمن سورية ولا يستطيعون اكتسابها من مكان آخر إضافة إلى الاستفادة من خبرات بعضهم البعض فضلاً عن عدم وجود كوادر متخصصة بالإدارة الثقافية لأن معظم العاملين في هذا المجال هم منتجون للثقافة كالعازفين أو الرسامين وغيرهم والمهارات التي اكتسبوها هي نتاج ممارسة فعلية لتلك الإدارة بدون دراسة.
    أما ما يتعلق بالمدربين وخبراتهم في هذه الورشة أوضحت الكاتب أنها خريجة علوم سياسية ومدربة سابقة بإدارة المشاريع الثقافية وسبق لها أن أدارت مسابقة عمارة بدير مار موسى فضلاً عن عملها بجمعية مكان التي كانت كل مشاريعها ممولة من قبل الإتحاد الأوروبي وما يتطلبه ذلك من صعوبة في كتابة التقارير وأمور المحاسبة وما إلى هنالك إضافة إلى أنها دربت مؤخراً مع جامعة هولندية "ماستريخت إيكونوميك مانجمت" لإدارة المشاريع ويشاركها في التدريب يوسف سليمة الذي يدرب الشباب مع الأمانة السورية للتنمية ولديه خبرة واسعة بتعليم العمل ضمن فريق وطرق الاتصال مع الآخر شخصياً أو من خلال التسويق لمشروعهم.
    وتباينت الاهتمامات التي عبر عنها المشاركون بهذه الورشة فـ منى صابوني 18عاماً والتي انتهت مؤخراً من تقديم امتحاناتها في الثانوية العامة قالت: أحببت المشاركة في دورة إدارة وتخطيط المشاريع الثقافية لأنها ستساعدني في المستقبل من أجل صياغة أفكاري وتحديد استراتيجياتي في العمل لأن هذا الموضوع ليس اعتباطياً بل إنه يعتمد على أسس علمية ويهمني أن أتعرف عليها فضلاً عن رغبتي في الحصول على شهادة تضاف إلى سيرتي الذاتية مستفيدة من خبرات الأساتذة فضلاً عن أهمية التعرف على أشخاص لهم اهتماماتي ذاتها.
    أما عقبة زيدان خريج الأدب الإنكليزي فجاء من محافظة اللاذقية ليتمكن من صياغة مشروعه الثقافي الخاص بالأطفال والذي يسعى لتأسيس فرقة مسرحية يؤدي فيها الأطفال جميع الأدوار بهدف إنعاش الحركة المسرحية وإكساب الأطفال الجرأة والقدرة على الوقوف أمام الجمهور وتعليمهم أن يعبروا عن أنفسهم ويدافعوا عنها حتى يتقبلهم المجتمع.
    وأضاف زيدان انه لتحقيق مشروعه كان لا بد من اكتساب خبرات في الإدارة والتخطيط والتنظيم لافتاً إلى أنه في بداية اليوم الثاني للدورة بات قادراً على رصد مشاكل مشروعه ومعرفة المناخ المحيط به والذي يجعله يعرف ما يعيق هذا المشروع أو يسهله.
    يذكر أن استراتيجية جمعية مكان على مدى الثلاث سنوات القادمة هي التركيز على التراث الثقافي اللامادي وعلى الشباب بأن يساهموا بتوثيقها والحفاظ عليها وهذا ما يتيح لهم إيجاد فرص عمل بعد خضوعهم للدورات التأهيلية إما ضمن الجمعية ذاتها أو في أماكن أخرى قد يساعدهم القائمون على الجمعية في إيجادها.

Working...
X