Announcement

Collapse
No announcement yet.

على المشهد الدرامي لماذا استحوذن عليه ثالوث البطولة النسائية في الخليج ؟

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • على المشهد الدرامي لماذا استحوذن عليه ثالوث البطولة النسائية في الخليج ؟

    لماذا استحوذن على المشهد الدرامي؟



    رؤية - علي سعيد
    ثالوث البطولة النسائية في الخليج.. هل تحول الرجل إلى «حكاية ثانوية»!
    لا أحد حتى الآن استطاع الدخول على خط المنافسة الجادة؛ إذ لا تزال حلبة الدراما التلفزيونية الاجتماعية في الخليج، مُحْكمة النجومية بين ثلاث ممثلات (بطلات)، يترقبهن الجمهورُ بشوق مع قُرب الموسم الدرامي الجديد؛ وهن: سعاد عبدالله وحياة الفهد وهدى حسين. أسبابٌ متعددة دفعت هؤلاء الفنانات إلى الواجهة التلفزيونية؛ لا شك أن الموهبة الإبداعية سبب مهم في صعود الثالوث النسائي هذا؛ غير أن الموهبة في زمن سوق الإنتاج الكبير والمتشعب والمتداخل؛ لا تكفي أبداً.
    أجل ثمة ذكاء «إداري» في اختيار الموضوعات التي تمسك العصا من المنتصف، بين ما يريده الفنان الدرامي وما تطلبه المحطات التلفزيونية؛ وهذا ما حدث مع سعاد عبدالله التي برعت في اعتماد نصوص تلفزيونية؛ أكسبتها مزيداً من النجاح المالي (الإنتاجي) والجماهيري، وخاصة بعد إطلاقها موجة «دراما البنات» والتي تبنتها القنوات التلفزيونية كخيار درامي، لابد أن يستثمر خير استثمار. الأمر الذي ساهم بصورة بارزة في صعود جيل جديد من النجمات الشابات، ولو على حساب زملائهن الشباب؛ في ضرب وإخلال لحالة التوازن بين كفتي النجومية التلفزيونية.
    ويأتي اهتمام واشتغال المرأة بكتابة النصوص الدرامية كأحد أسباب انقلاب مشهد البطولة في الدراما الخليجية؛ إذ إن انحياز المرأة لقضاياها، وكتابة أعمال من زاوية أنثوية ساهم في تسيد الأسماء النسائية. وهو أمرٌ طبيعي، كما هو حال الرجل عندما يكتب مسلسلاً تلفزيونياً. ولكن لماذا تغلبت الموضوعات التي تكتبها المرأة؟. بكل بساطة، لأن الدراما الخليجية مطوقة في الموضوعات الأسرية العائلية (خلافاً للتجربة السورية) والتي بلا شك هي محل اهتمام الجمهور العريض؛ فضلاً عن أن نسب المشاهدة العالية للتلفزيون هي من نصيب المرأة التي عادة ما تجلس أمام التلفزيون في البيت لساعات أطول من الرجل حسب الدراسات الإعلامية؛ ما يعني أن الموضوعات الدرامية سوف تستهدف هذه الشريحة بالدرجة الأولى.
    وبالعودة إلى الوجوه النسائية الثلاثة؛ فإنها سوف تبقى مستأثرةً بالبطولة الدرامية الخليجية؛ دام أن آلية الإنتاج ستسير وفق هذه الكيفية؛ في استبعاد للأعمال التاريخية، وتكريس ظاهرة «تفريخ البنات» وتغَييب كثير من النجوم الكبار لأكثر من سبب.
    وحتى يتغير المشهد، سوف يبقى الممثل الخليجي يدور حول نفسه مجسداً «حكايات ثانوية» وسوف يبقى الجمهور منتظراً نجماته الثلاث، سعاد عبدالله في مسلسل (فرصة ثانية) وحياة الفهد في المسلسل التراثي (الجليب) وهدى حسين في (الدخيلة) و(الملكة).
Working...
X