Announcement

Collapse
No announcement yet.

الباحثة ( الدكتورة هند غسان توفيق أبو الشعر ) أديبة وقاصة من الإردن

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • الباحثة ( الدكتورة هند غسان توفيق أبو الشعر ) أديبة وقاصة من الإردن

    هند ابو الشعر

    ولدت الدكتورة هند غسان توفيق أبو الشعر في عجلون، حصلت على البكالوريوس والماجستير والدكتوراه من الجامعة الأردنية، وكان حصولها على الدكتوراه عام 1994، عملت في وزارة التربية والتعليم في إدارة المدارس الثانوية، ثم انتقلت للعمل في جامعة آل البيت عند تأسيسها وما زالت تعمل بها حتى الآن أستاذة للتاريخ الحديث في كلية الآداب والعلوم، ساهمت في تأسيس جماعة الفنانين التشكليين الشباب سنة 1981، وشاركت في المعارض السنوية المتعددة التي أقيمت ما بين سنتي 1981و 1988، التزمت بكتابة عمود أسبوعي في صحيفة الدستور لمدة عام، وانتقلت إلى جريدة الرأي وكتبت عموداً أسبوعياً ما بين سنتي 1988 و 1998 كما كتبت في صحيفة صوت الشعب لمدة محدودة، شاركت في عدد كبير من المؤتمرات الثقافية أبرزها: المؤتمر الثقافي الوطني الأول والثاني في الجامعة الأردنية، مهرجان المربد الشعري في بغداد لعدة مرات، ومثلت الأردن، بوَفد رابطة الكتاب الأردنيين في ندوة المرأة العربية والإبداع في بيروت خريف 1992، وفي الملتقيات الثقافية التي عقدتها وزارة الثقافة، وهي عضو الهيئة الاستشارية لمجلة أفكار للعامين 1984-1985، وعضو الهيئة الإدارية لرابطة الكتاب الأردنيين/فرع الزرقاء لدورتين متتاليتين، وهي رئيسة تحرير مجلة البيان الصادرة عن جامعة آل البيت، كتبت صفحة أسبوعية في جريدة الرأي ما بين أيار 1999 وتشرين أول 2000 بعنوان ذاكرة الوطن ولمدة عام ونصف فازت أثرها بالجائزة الفضية للأفلام الوثائقية لليونسكو عام 2000، وكتبت مسرحية الجوع التي أخرجت وقدمت في أول مهرجان مسرحي خاص بالشباب.

    مجموعاتها القصصية:
    1. شقوق في كف خضرة (قصص) رابطة الكتاب الأردنيين، عمان، 1982.
    2. المجابهة (قصص) مطبعة الزهراء، عمان، 1984.
    3. الحصان (قصص) رابطة الكتاب الأردنيين، عمان، 1991.
    4. عندما تصبح الذاكرة وطناً (قصص) وزارة الثقافة، عمان، 1996.

    السيرة الأكاديمية:

    * لها من الكتب المنشورة في مجال تخصصها:

    1. حركة المختار بن أبي عبيد الثقفي في الكوفة، منشورات عمادة البحث العلمي، الجامعة الأردنية، 1984م.
    2. إربد وجوارها (ناحية بني عبيد 1850م-1928م)، منشورات جامعة آل البيت وبنك الأعمال، عمان، 1995م.
    3. دراسات في مصادر تاريخ العرب الحديث، (محررة) منشورات جامعة آل البيت، عمان، 1998م.
    4. بناء الدولة العربية الحديثة (تجربة فيصل بن الحسين في سورية والعراق) منشورات جامعة آل البيت 1999م (محررة ومشاركة).
    5. الكتاب التذكاري للأستاذ المرحوم سيد مقبول أحمد، منشورات جامعة آل البيت، 1999م (محررة ومشاركة).
    6. تاريخ شرقي الأردن في العهد العثماني (1516م-1918م) (تأليف)، منشورات مؤسسة آل البيت (مآب)، ضمن سلسلة اللجنة الملكية لدراسة تاريخ شرقي الأردن. 2001م.
    7. كتاب الرواية في الأردن (محررة ومشاركة).
    8. كتاب الدولة العثمانية بدايات ونهايات (محررة ومشاركة).
    * سلسلة الوثائق الهاشمية (عضو مشارك) وهي من منشورات جامعة آل البيت، وقد صدر منها حتى الآن:
    1. الاستقلال، 650 صفحة، 1993م.

    2. صندوق الأمة، 120 صفحة، 1994م.
    3. مشروع سورية الكبرى والاتحاد العربي، ص568، 1994م.
    4. الجامعة العربية، 320 صفحة، 1994م.
    5. فلسطين (1948م) 560 صفحة، 1995م.
    6. الإدارة الأردنية في فلسطين، 488 صفحة، 1995م.
    7. الحسين بن علي والبيعة بالخلافة، 592 صفحة، 1996م.
    8. الخط الحديدي الحجازي، 450 صفحة، 1996م (قسم أول).
    9. الخط الحديدي الحجازي (1925-1949م) 415 صفحة، 1997م (قسم ثاني).
    10. العلاقات الأردنية – السعودية (قسم أول) 494 صفحة، 1997م.
    11. العلاقات الأردنية – السعودية (قسم ثاني) 415 صفحة، 1997م.
    12. العلاقات الأردنية – العراقية، 582 صفحة، 1997م.
    13. وحدة الضفتين، 522 صفحة، 1997م.
    14. العلاقات الأردنية – المصرية، 544 صفحة، 1998م.
    15. صحيفة العاصمة (الصحيفة الرسمية للحكومة العربية 1918-1920م) مجلد1، مجلد2، 1998م.
    16. خط حيفا –بغداد، مجلد1، 1999م.
    17. خط حيفا – بغداد، مجلد ثاني، 1999م.
    18. خط التابلاين، خط أنابيب البترول عبر البلاد العربية، قسم أول، عمان، 2000م.
    19. خط التابلاين، خط أنابيب البترول عبر البلاد العربية، قسم ثاني، عمان، 2000م.
    20. العلاقات الأردنية – السورية 1921-1952م، عمان، 2001م.

    اليقظة
    د.هند أبو الشعر

    ترتعد وهي أمامه، تحس بخوف أسطوري لا تفهمه، تحدق به، يحدق بها، تشد يدها على مفاتيح سيارتها، وتحس بخوف مجنون كلما التهم بنظراته تفاصيل وجهها:
    -أعرفك منذ ابتدأ العالم...!
    -ماذا...؟
    -أعرفك قبل أن تلدني أمي..!
    -....!
    -أنت الحلم الذي لا أتوقف عن اللهاث وراءه!
    التقته قبل عشر دقائق فقط، كانت تتأمل لوحاته المعروضة على حائط المركز الثقافي، اقتحم عليها عزلتها، أصر على التعرف إليها وصرخ بصوت مجنون عندما قدمت نفسها إليه:
    -لا يمكنك أن تتركيني... لقد ابتدأت حياتي الآن...!
    التمعت عيناه الكبيرتان، في وهجهما قوة (راسبوتين) لعينيه سلطة مخيفة لا تقاوم.. لا شك بأنه مجنون.. لاشك في ذلك.
    -هذه أنتِ.. انظري إلى الملامح... هل تصدقين...؟
    ارتعدت، تطلعت إلى البورتريه برعب.. كانت ملامحها مرسومة بوضوح في لوحاته غمغمت بصوت مرتعش:
    -هذه أنا..!
    -اسمعي ولا تقولي شيئاً، فقط اسمعيني، لقد مرت بي هذه اللحظة من قبل في حياتي في زمن ما، في مكان ما، كنت معي، كنا نقف معاً وأنت تلبسين هذا الثوب.. نعم.. نفس الثوب الأزرق.. أنا أعرفك منذ زمن لا أدريه..!
    -لا أصدق...!
    -اسمعي.. لقد وجدتك الآن، كنتِ حلمي، وأصبحتِ الحقيقة التي تسطع أمامي مثل نجمة لا تتوقف عن الالتماع.
    -...
    شدت يدها بقوة على مفاتيح سيارتها وتحاشت أن تتطلع إلى عينيه، لا شك بأنه شيطان.. راسبوتين... ساحر في قبيلة بدائية.. أي شيء.. أي شيء لا يمت إلى الواقع بصلة.. قررتْ أن تهرب في أقرب فرصة ممكنة، أحس بها، وعرف أنها تتحفز للتخلص منه.. عليه أن يقبض عليها.. ألا يسمح لها بالإفلات منه، هي الحلم الذي سكنه منذ دهر، تسرب إلى خطوطه، تلون مع ضربات الفرشاة، وقطعات السكين.
    -اسمعي، سأقتلك أن تركتني.. سألحق بك إلى أي مكان تحت الشمس.. هل تسمعين..؟
    استدارت.. استدار شعرها في كل الاتجاهات.. انداحت دوائر لا عدد لها بينهما.. كانت لمحات العينين الرائعتين، تتشكلان في كل الدوائر.. لا يمكنه أن يفقدها لا يمكنه أن يفقد النجمة التي لا تتوقف عن الحلم، ركض خلفها، ناداها، لا يعرف غير أنها النجمة، التي لا تتوقف عن الالتماع..
    -نجمة.. نجمة... نجمة..
    جفل الحارس وتطلع إليه باستغراب فرك عيونه المتعبة، وقال بنبرة استهجان:
    -ما بك يا أستاذ...؟
    -هل رأيتها..؟
    -من...؟
    -نجمة.. هل عرفت في أي اتجاه ذهبت..؟
    -نجمة...؟
    -المرأة الطويلة بفستان أزرق..؟
    جلس الحارس باستياء على مقعده، وقال بتهكم:
    -لم يأت أحد إلى القاعة يا أستاذ...!
    -أنت تهذي، نجمة كانت هنا، وكانت تقبض على مفتاح بيدها.
    -صدقني يا أستاذ، أنت واهم..
    وعندما عاد إلى القاعة، كانت خاوية، والأضواء مطفأة، توقف أمامها، كانت هناك بفستانها الأزرق ونظراتها التي تقطر أسى تتطلع إليه بلا توقف.. وتيقن أن البركان المجنون ضربه في الأعماق، وبأنه حزين... حزين من الأعماق...
    *من مجموعة "الوشم".
Working...
X