Announcement

Collapse
No announcement yet.

الباحث ( الدكتور وليد سيف ) أديب وشاعر أردني

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • الباحث ( الدكتور وليد سيف ) أديب وشاعر أردني


    وليد سيف

    ولد الدكتور وليد سيف في باقة الغربية طولكوم عام 1948، حصل على دكتوراه في علم اللسانيات من جامعة لندن، عمل أستاذاً لعلم اللغة العربية وعلم الصوتيات في الجامعة الأردنية، وفي جامعة القدس المفتوحة، وفي عدد من الجامعات العربية، كما عمل في محطة إذاعة وتلفزيون العرب a.r.t ويعمل حالياً في محطة اقرأ التلفزيونية، حصل من رابطة الكتاب الأردنيين على جائزة عرار الأدبية، وعلى جائزة غالب هلسا للإبداع الثقافي، كما حصل على وسام الفاتح الذهبي من الجماهيرية الليبية، كتب عدداً كبيراً من الأعمال الدرامية التلفزيونية منها: الخنساء، شجرة الدره عروة بين الورد، طرفة بن العبد، المعتمد بن عباد، بيوت من مكة، جبل الصوان، ملحمة الحب والرحيل، الصعود إلى القمة، ومن أعماله المسرحية: ألف حكاية وحكاية في سوق عكاظ، بالإضافة إلى ترجمة العديد من الكتب للأطفال، منها: زياد فوق الجبل، كعكة العيد، ليلى ترحل عن البيت، دراجة ليلى، أصوات في الحديقة، الأخوان ليون هارت، وهو عضو رابطة الكتاب الأردنيين، والاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب.

    مؤلفاته:


    1. قصائد في زمن الفتح (شعر) دار الطليعة، بيروت، 1969.
    2. وشم على ذراع خضرة (شعر) دار الطليعة، بيروت، 1976.
    3. تغريبة بني فلسطين (شعر: مشترك) رابطة الكتاب الأردنيين، 1979.
    4. التطبيع القام والقادم: التحدي والاستجابة (دراسات) رابطة الكتاب الأردنيين، 1992.

    شعر:

    وشم على ذراع خضرة
    وليد سيف
    فوق الجسر الواصل بين الزرقة والموت
    الفاصل بين الضجّة والصمت
    وقفت خضره
    المرأة ذات النظرات القرويّة
    .. تتنفس ريح المطر الأصليّة
    وتبيع لبعض الأطفال،
    لعبً، وجماجم بشريّة‍‍!!
    فوق الجسر الواصل بين الزرقة والموت
    وقفت تلك المرأة
    ذات الوجه الطفل..
    والأظفار الجارحة الوحشيّة
    تنشد بعض أغانيها الوطنيّة
    كان الصوت الهارب ينفذ كالمأساة!
    من أبواب السجن..
    ومن خلف محطات التفتيش..
    حيث يظل الحرس الليليّ..
    يقظاً يتثاءب تحت الشرفات
    كان الصوت الهارب يعبر في رأسي
    حيث تقوم الشهوةُ..
    والموتُ..
    وخارطة اليوم الآخر!
    -يا ولدي
    حين تصير الدنيا
    .. خارج تابوت الكلمات
    دعنا نحفظْ للوطن القاتل
    أنشودةَ حب ورصاصات
    وعلى الجسر الواصل بين الرغبة والموت
    حيث يصير الحبْ مؤامرة..
    والهمس المشبوه جريمة
    كانت خضرة
    تغرق خصلتها بالماء..
    كي تعصرها في حلق جريح يابس
    وعلى عينيها
    يلتمع بريق القمر البائس
    حين بدت كل الأشياء
    تشتعل من الخضرةِ والماء
    الجرح النازف..
    والأفراس الراعية على التّلة..
    والسحب الدكناء!!
    والصوت الهارب من غير شموس
    يسّاقط في قلبي..
    حيث تقوم جبال..
    ومكان للبؤساء
    ينبض، يتفجّع، يصبح سكيّناً ودماء
    الصوت الهارب من قعر البحر:
    (الحب القاتل والزرقة والثورة والماء)
    والطفل الأبيض ذو الخصلات الذهبيّة
    يتنّفس رائحة البحر اللاذعة المرّه
    ويردد أغنية قرويّة
    -يا ولدي
    دعنا نتوقف بعض الوقت
    فلقد أمضيت زماناًَ من عمري..
    وقطعت طريقاً لا أطول:
    ما بين يدي اليسرى والمجدل
    تنفجر كنوز المطر الأوّل:
    أسراب النورس والتفاح.. ووجه حبيبي
    هل تفتح لي بابك..
    حين يجيء الأوغاد القتله
    تمنحني خلقاً يدفئني..
    وتخبئني..
    تمنحني فرشاً وضماداً ووساده
    أعطيك ثلاث رصاصات..
    لم أطلقها بعد.. و "غدّارة"
    -لا تسألني يا عمّاه
    لا تزرع سكينك في حلقي
    فأنا لا أملك أن أملك بيتي
    حتى صوتي،
    لا أملكهُ..
    فلقد سُجّل في دائرة البوليس
    لغتي صادرها الحرس المدنيّ
    فانفجر الصوت على عيّني
    سيفاً من حجر وخناجر..
    وطيوراً من قاع العالم جاءت..
    تحمل وجه أبي، وحجارة سجّيل
    الصوت الهارب ينفذ كالمأساة
    يفح تاريخ الجرح البارد
    يشتعل الليل برائحة النرجس
    والبارود
    إذ تعبر خضرة في رأسي
    متوهجة كالشمس ومثل عيون الشهداء
    حين بدت كل الأشياء
    حارقة كالخضرة والماء
    الجرح النازفُ..
    والأفراس الراعية على التلةِ..
    والسحب الدكناء!
    * * * * * *
    يا وجه حبيبي..
    يا خارطة اليوم القادم
    دعني أتفرسْ فيك
    دعني اقرأ لغة المطر اللاذع
    دعني أتسمعْ لنشيد الرعدِ..
    وصوت الزمن الضائع
    دعني أتوضأ فيك وضوءَ الدم
    في رأسي تعبر خضرة
    فتلاعبني وتحاورني..
    حين أمدّ يديَّ إليها..
    تتلاشى.. تترك في كفيَّ جمره
    ووراء مضيق الموتِ..
    تمدّ يديها،
    صافية كالزمن البكر
    جارحة كوصايا الموتى.. كهواء الفجر!!
    0 0 0 0
    ووراء يدي..
    فوق الجسر الواصل بين الخضرة والموت
    كانت "باقة"([1])
    تكنز في الشرفات المفجوعة
    أنشودةَ حب ممنوعة
    ويقيءُ رجال الشرطة عند الأبواب
    مثل امرأة أكلت لحم بنيها
    إذ تسقط أقمار الثلج الفضيّة
    مثقلة بالموت ورائحة الأحباب
    تستيقظ أوجاع الغرف السفليّة
    · من مجموعة "وشم على ذراع خضرة".
    [1] باقة: قرية الشاعر في الضفة الغربية.
Working...
X