الحمام في الجامع الأموي
النموذج الأمثل لإيضاح معنى السلام
دمشق ـ المفتاح ـ علاء الجمّال
«أطعم الحمام علي نيةالشفاء وقضاء الحاجات» نداء جميل يتردد صباح كل يوم في الباحة الصغيرة أمام بوابة الخارجية للجامع الأموي «أطعم الطيور على نية الشفاء وقضاء الحاجات» فنجذب لهذا القول، ويندفع البعض مع الآخرين لرؤية الحمام وإطعامه القمح، متأمّلاً بإمكانية الثواب أو قضاء الحاجة التي يضمرها في داخله.
ترى ما حقيقة هذا الدافع الذي يلج الذات عندما تسمع نداء «أطعم الحمام على نية الشفاء وقضاء الحاجات»؟ ما الفرق بين الدافع الذي يلج ذاتك لأنك إنساني الطبع، تندفع إلى مساعدة الغير والنظر في حاله، والأخذ بيده إن كنت تملك المقدرة والقوة، والدافع الإنساني المفتعل الذي يستجر خلفه المديح الزائف وغاية ما يجب أن تحقق، وهذا الجانب بالتحديد خذه بعين الاعتبار، وانظر من خلاله إلى نافذة المجتمع… أعتقد أنك ستجد الجواب.
دعونا الآن نعد إلى الحمام في الجامع الأموي، وتحليل إمكانية قضاء الحاجة والشفاء كما يرددون عند القيام بهذا الطقس الجميل، علماً أن الطقس ذاته يتكرر مع آمال وأماني جديدة في الجامع الأموي الكبير في حلب على نية النبي "زكريا" ومقامه هناك؟
الحقيقة أني لم أجد إلا جواباً واحداً لهذا الطقس… وهو أن الدافع الفطري الصادق للعمل الإنساني دونما النظر في المقابل أو الثواب… محركاً روحانياً قوياً مساعداً على تحقيق الغايات… فماذا عنكم؟
الجميل أن الحمام كما يرى الفنان التشكيلي "نعيم الحمادي" يستنهض في ذاتك الوفاء لمكان نشأتك ومولدك وأناسك في مجتمعك الصغير الذي تربيت والكبير في مدينتك التي تعيش، كما أن الحمام ليس عنده نزعات عرقية أو طائفية أو مذهبية أو فكرية… إنه النموذج الأكثر تميزاً لإيضاح ما ترمي إليه كلمة الوعي والسلام…
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
** تأمل البراءة الروحانية لهذا الطير
** ما أحلى الطفولة في ظل السلام
![](http://www.almooftah.com/vb/inimages/38762499d1.jpg)
![](http://www.almooftah.com/vb/inimages/11930164d2.jpg)
![](http://www.almooftah.com/vb/inimages/55997497d3.jpg)
«الحمام في الجامع الأموي النموذج الأمثل لإيضاح معنى السلام» دمشق ـ علاء الجمّال
Comment