Tweet
ندوة حول الدراما ودورها
في الحفاظ على التراث في "مليح"
تناول رئيس التحرير المسؤول في "الغد"، الكاتب والسيناريست مصطفى صالح، أدق التفاصيل المستمدة من الحياة اليومية العادية، العائدة إلى الموروث الشعبي، كالغزو والفروسية والثأر والأفراح والأحزان والعلاقات التي تحطم الأفراد داخل العشيرة الواحدة وعلاقة العشائر مع بعضها بعضا، فضلا عن القضاء العشائري والعادات والتقاليد المتبعة عند البدو، إلى جانب قصص حب جميلة تنتهي بعضها نهايات سعيدة وأخرى درامية مؤلمة، كجزء مهم في بناء كتابة سيناريو المسلسل البدوي.
وأكد صالح خلال ندوة "الدراما ودورها في الحفاظ على التراث" التي أقيمت في قاعة نادي مليح الرياضي، ضمن نشاطات مديرية ثقافة مادبا للعام 2011، أنه يحاول إعادة التراث العربي الأصيل من خلال الدراما البدوية، التي تبرز مظاهر حياة البداوة بروعتها وجمالها وطيبها وأصالتها للمتفرج العربي، الذي أصبح يتابع بشغف ذلك النمط من الأعمال التي تبثها المحطات الفضائية المتلفزة على مدار السنة، لاسيما في شهر رمضان المبارك.
وأكد صالح، في الندوة التي أدارها مدير ثقافة مادبا عوني أبو جريبان، أن الأعمال البدوية الحالية ألغت الصورة السلبية السابقة عن الأعمال البدوية التي كانت تنتج بأقل التكاليف من قبل منتجين صغار ركبوا موجة نجاح المسلسل البدوي وحاولوا استغلالها بتقديمهم أعمالا دون المستوى.
ونوه صالح إلى أن التراث والتاريخ "ليسا ملكاً لأحد فهما للجميع"، مشددا على أن القضاء العشائري "سمة تتمحور على المجتمع ليس على الجاني"، فكل المجتمع يسهم في تحمل العقوبة وتتمثل في الجلوة ودفع الفدية، وهي سمة جميلة وهادفة لفض الخلاف والابتعاد عن تفاقم النزاعات العشائرية؛ لأن القضاة العشائريين حكماء وعقلاء، وهذا ما يذكر دوماً في كتابة نصوص المسلسلات البدوية.
وتحدث صالح خلال الندوة عن أحداث مسلسل "عطر النار" الذي تدور أحداثه حول انطلاق حملة إبراهيم باشا الأولى على بلاد الشام. وهو يصور تاريخ المنطقة قبل أن يكون هناك أي حدود مصطنعة، كما يصور العلاقة الإنسانية والتجارية والصناعية بين الأردن وفلسطين.
من جهته بين الفنان حسن الشاعر في مداخلته حول تجسيده لشخصية "إبراهيم باشا" في "عطر النار"، أن اختيار عنوان المسلسل الدرامي "فيه مدلول أكيد على التضحية والفداء والحفاظ على الموروث لصورة غنية بالتفاصيل الاجتماعية والسياسية عن واحدة من أهم المراحل التاريخية التي شهدتها المنطقة العربية، عندما شن إبراهيم باشا، حملة على بلاد الشام، هدفت إلى توسيع نفوذ الدولة المصرية، على حساب الدولة العثمانية، وما رافقها من أحداث في القرن الثامن عشر، حول الصراع الذي شهدته المنطقة بين القوى الغربية وإبراهيم باشا للسيطرة على المنطقة، والمقاومة البطولية التي أبداها أهالي المنطقة ووجهاؤها، ويصور العديد من المعارك الضارية التي عرفتها تلك الفترة المهمة من التاريخ العربي المعاصر.
وعزا الشاعر حالة الركود التي يمر بها الفنانون الأردنيون، إلى أن الجهات الرسمية التي يجب أن تهتم بالأمر "غير قادرة على أن تكون على مستوى المرحلة وأن تقوم بتوفير أعمال وفرص للفنانين الأردنيين.
وكان رئيس نادي مليح محمد سليمان الخضور رحب بالحضور، مؤكداً أن سياسة مجلس إدارة النادي "تولي اهتماماً كبيراً لتفعيل الحالة الثقافية وإبراز شأنها في عمل النادي، على اعتبار أن الثقافة جزء مهم من أهداف النادي الرئيسية"
في الحفاظ على التراث في "مليح"
تناول رئيس التحرير المسؤول في "الغد"، الكاتب والسيناريست مصطفى صالح، أدق التفاصيل المستمدة من الحياة اليومية العادية، العائدة إلى الموروث الشعبي، كالغزو والفروسية والثأر والأفراح والأحزان والعلاقات التي تحطم الأفراد داخل العشيرة الواحدة وعلاقة العشائر مع بعضها بعضا، فضلا عن القضاء العشائري والعادات والتقاليد المتبعة عند البدو، إلى جانب قصص حب جميلة تنتهي بعضها نهايات سعيدة وأخرى درامية مؤلمة، كجزء مهم في بناء كتابة سيناريو المسلسل البدوي.وأكد صالح خلال ندوة "الدراما ودورها في الحفاظ على التراث" التي أقيمت في قاعة نادي مليح الرياضي، ضمن نشاطات مديرية ثقافة مادبا للعام 2011، أنه يحاول إعادة التراث العربي الأصيل من خلال الدراما البدوية، التي تبرز مظاهر حياة البداوة بروعتها وجمالها وطيبها وأصالتها للمتفرج العربي، الذي أصبح يتابع بشغف ذلك النمط من الأعمال التي تبثها المحطات الفضائية المتلفزة على مدار السنة، لاسيما في شهر رمضان المبارك.
وأكد صالح، في الندوة التي أدارها مدير ثقافة مادبا عوني أبو جريبان، أن الأعمال البدوية الحالية ألغت الصورة السلبية السابقة عن الأعمال البدوية التي كانت تنتج بأقل التكاليف من قبل منتجين صغار ركبوا موجة نجاح المسلسل البدوي وحاولوا استغلالها بتقديمهم أعمالا دون المستوى.
ونوه صالح إلى أن التراث والتاريخ "ليسا ملكاً لأحد فهما للجميع"، مشددا على أن القضاء العشائري "سمة تتمحور على المجتمع ليس على الجاني"، فكل المجتمع يسهم في تحمل العقوبة وتتمثل في الجلوة ودفع الفدية، وهي سمة جميلة وهادفة لفض الخلاف والابتعاد عن تفاقم النزاعات العشائرية؛ لأن القضاة العشائريين حكماء وعقلاء، وهذا ما يذكر دوماً في كتابة نصوص المسلسلات البدوية.
وتحدث صالح خلال الندوة عن أحداث مسلسل "عطر النار" الذي تدور أحداثه حول انطلاق حملة إبراهيم باشا الأولى على بلاد الشام. وهو يصور تاريخ المنطقة قبل أن يكون هناك أي حدود مصطنعة، كما يصور العلاقة الإنسانية والتجارية والصناعية بين الأردن وفلسطين.
من جهته بين الفنان حسن الشاعر في مداخلته حول تجسيده لشخصية "إبراهيم باشا" في "عطر النار"، أن اختيار عنوان المسلسل الدرامي "فيه مدلول أكيد على التضحية والفداء والحفاظ على الموروث لصورة غنية بالتفاصيل الاجتماعية والسياسية عن واحدة من أهم المراحل التاريخية التي شهدتها المنطقة العربية، عندما شن إبراهيم باشا، حملة على بلاد الشام، هدفت إلى توسيع نفوذ الدولة المصرية، على حساب الدولة العثمانية، وما رافقها من أحداث في القرن الثامن عشر، حول الصراع الذي شهدته المنطقة بين القوى الغربية وإبراهيم باشا للسيطرة على المنطقة، والمقاومة البطولية التي أبداها أهالي المنطقة ووجهاؤها، ويصور العديد من المعارك الضارية التي عرفتها تلك الفترة المهمة من التاريخ العربي المعاصر.
وعزا الشاعر حالة الركود التي يمر بها الفنانون الأردنيون، إلى أن الجهات الرسمية التي يجب أن تهتم بالأمر "غير قادرة على أن تكون على مستوى المرحلة وأن تقوم بتوفير أعمال وفرص للفنانين الأردنيين.
وكان رئيس نادي مليح محمد سليمان الخضور رحب بالحضور، مؤكداً أن سياسة مجلس إدارة النادي "تولي اهتماماً كبيراً لتفعيل الحالة الثقافية وإبراز شأنها في عمل النادي، على اعتبار أن الثقافة جزء مهم من أهداف النادي الرئيسية"