Announcement

Collapse
No announcement yet.

السينما قبل الحرب العالمية الثانية اعوام الثلاثينيات ظهور السينما الناطقة

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • السينما قبل الحرب العالمية الثانية اعوام الثلاثينيات ظهور السينما الناطقة

    اعوام الثلاثينيات
    ظهور السينما الناطقة
    السينما قبل الحرب العالمية الثانية
    برزت في الثلاثينيات بجلاء اكثر فأكثر العلاقة بين السينما السوفيتية وحياة المجتمع الجديد. واصبح ذلك الموضوع الرئيسي للشاشة السوفيتية. علما ان ربرتوار السينما السوفيتية في الثلاثينيات كان واسعا ومتنوعا للغاية. واحتلت مكانة كبيرة في الانتاج السينمائي في ذلك الوقت الافلام المقتبسة من الاعمال الادبية الكلاسيكية الروسية – اي مؤلفات بوشكين وليف تولستوي والكسندر اوستروفسكي وانطون تشيخوف وغيرهم.
    وطرحت السينما السوفيتية في الثلاثينيات امامها مهمة رئيسية هي دراسة عمليات نشوء الوعي الاجتماعي الجديد في سياق النضال من اجل الاشتراكية. وتحول اهتمام رجال السينما من صورة الجماهير الشعبية التي سادت في اعوام العشرينيات عموما، الى اظهار صور الشخصيات المميزة لأفرادها النموذجيين المتجسدة في تطورها وفي الظروف النوذجية للعهد الثوري. وقد ساعدت على تحقيق هذه المهمة الثورة التقنية في صناعة السينما فقد حصلت السينما الصامتة "العظيمة" على القدرة على النطق ، واصبحت الكلمة أهم وسيلة لأظهار مميزات ابطالها. وغيرت الكلمة المنطوقة اساليب الفن السينمائي فغدت الكاميرا أقل حركة في المشاهد التي تعتمد على الحوار، وحل محل تغير نقطة الرؤية للكاميرا كثيرا التقاط المشاهد بواسطة الحركة الانسيابية للكاميرا داخل الميزانسيه، وطالت خطط المونتاج ، بينما تقلص عددها. وغدا التركيب التشكيلي للكادر يخضع أكثر فأكثر الى مهمة ابراز تعابير اداء الممثلين. وازدادت أهمية الابداع المستقل للممثل مما ارغم السينما الناطقة الى اللجوء الى خبرة المسرح الواقعي الروسي. وتجلت الامكانيات الجديدة للسينما الناطقة في افلام "الجبال الذهبية"(1931) لسيرغي يوتكيفيتش و"ايفان"(1932) لألكسندر دوفجينكو و" الاقاليم النائية"(1933) لبوريس بارنيت. وتم ايجاد الطريق نحو معالجة المهام الفكرية الجديدة في فيلم "بطاقة دخول الى الحياة"(1931) للمخرج نيقولاي ايكا الذي كشف عملية التربية بالعمل بأسلوب متألق ورومانسي.



    وأعقبه فيلم " الخطة المقابلة"(1932) الذي مارس تأثيرا كبيرا في تطور الفن السينمائي في اعوام الثلاثينيات. وقد ساعد على نجاح الفيلم اولا كونه ربط لأول مرة بين موضوع البناء الاشتراكي والمصير الشخصي لأحد العاملين فيه وهو عامل عجوز، وثانيا ان المخرجين فريدريك ايرملر وسيرغي يوتكيفيتش سعيا الى اظهار ابطالهما في الظروف الواقعية التأريخية التي تؤثر في تكوين شخصياتهم. وحدد فيلم " الخطة المقابلة"الاتجاه الرئيسي للفن السينمائي في اعوام الثلاثينيات، والذي وضع هدفا له اجراء دراسة وافية لصفات الاشخاص المشاركين في النضال الثوري والبناء الاشتراكي.
    لقد كان ابطال الافلام " الشجعان السبعة"(1936) و" كمسمولسك"(1938) لسيرغي غيراسيموف و"ماشينكا"(1942) ليولي رايزمان من الشبان القريبين من المشاهدين روحيا، الذين غالبا ما يوجدون في ظروف استثنائية. ودشن فيلم " تشابايف"(1934) مرحلة جديدة في تطور الفن السينمائي السوفيتي.



    لقد أخرج هذا الفيلم الكلاسيكي المخرجان غيورغي وسيرغي فاسيلييف وأدى الدور الرئيسي فيه الممثل بوريس بابوتشكين ، والذي صور بصدق احداث الحرب الاهلية ، وقدم صورة لا نظير لها وفي الوقت نفسه شخصية محددة تأريخيا ونموذجية للقائد الاسطوري في فترة الحرب الاهلية. وكما جرى في حينه لفيلم " المدرعة بوتيومكين" فأن فيلم " تشابايف" كان يمثل خير تجسيد لنهضة الفن السينمائي السوفيتي في اعوام الثلاثينات حين انتجت افلام بارزة كثيرة. ويمكن ان ينسب الى الاسلوب " التشابايفي" في السينما السوفيتية عدة افلام ممتازة مثل " ثلاثية مكسيم"(1935-1939) لغيورغي كوزينتسيف وليونيد تراوبرغ و" نائب البلطيق"(1937) و" عضو الحكومة"(1940) لأكسندر زارخي ويوسف هايفيتس و" المواطن العظيم"(1939) لفريدريك ايرملر و" الحياة الكبرى"(1940) لليونيد لوكوف وغيرها. وولد في اعوام الثلاثينيات صنف جديد من الافلام هو الافلام الموسيقية التي انتجها بنجاح مخرجو " الشباب المرح"(1934) و" فولغا- فولغا" لغريغوري الكسندروف و" سائقو الجرارات"(1939) و" مربية الخنازير والراعي"(1941)لايفان بيريف. وقد اختتم التقاط مشاهد الفيلم الاخير حين بدأت الحرب الوطنية العظمى(1941-1945).
Working...
X