Announcement

Collapse
No announcement yet.

كلمة لا بد منها عن منشآت نادي السلمية ..

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • كلمة لا بد منها عن منشآت نادي السلمية ..

    إلى متى يبقى نادي السلمية يئن
    تحت ضغط الحاجة بلا منشآت ؟ ..!
    يعتبر نادي السلمية الرياضي من أعرق الأندية السورية وهو الذي تأسس في العام 1957 ، كما أن ألعابه الرياضية الموغلة في القدم كتاريخ تأسيسه لم تغب عن الساحة الرياضية السورية مطلقاً وقد وصل عددها حتى خمسة عشر لعبة فعلية ليثبت هذا النادي الذي صنفه الاتحاد الرياضي على أنه ريفي ليخرج عن تغطيته المالية أن مفهومه للرياضة على أنها شفاء للإنسان بعقله وجسده ومجتمعه ، فمن المستغرب والمستهجن أن يتم تقييم الأندية من خلال توضعها الجغرافي ، فيعتبر أندية مراكز المدن كبيرة برغم أنها لا تمارس سوى لعبتين أو ثلاثة على الأكثر ، لكنه نسي بنفس الوقت أن نادي كالسلمية مارس نشاطه الرياضي قولاً وفعلاً لأن رياضييه فهموا الرياضة كفهمهم لبنية هذه البلدة الثقافية التي تغفو على كتف الصحراء ..!
    واليوم وبعد أن قدم هذا النادي أوراق اعتماده كأفضل الأندية السورية في خمسة ألعاب جماعية تتصدرها لعبته الشعبية كرة الطائرة التي كانت وما زالت تقدم للمنتخبات الوطنية ذكوراً وإناثاً أفضل اللاعبين واللاعبات وعشرة ألعاب فردية تتميز في الشطرنج وكرة الطاولة وألعاب القوة وألعاب القوى وغيرها ، يستشري في جسده الرياضي جوع مزمن دام أكثر من عقدين من الزمن فلا منشآت ولا ملاعب تعين ألعابه الكثيرة حتى أن صالته الرياضية التي ظل يصارع من أجل إنشائها سنوات طويلة عانت كثيراً حتى وقفت أعمدتها على أرجلها بعد أن سقطت عدة مرات في فخ فساد المواد الأولية ، أما ملعب كرة القدم فما زال ترابه الصحراوي الذي تلعب فيه رياح غربة المواهب الكروية التي هجرت اللعبة في بلدتها وناديها متجهة إلى أندية كثيرة في سورية ، لا يحتاج إلا إلى اهتمام بسيط يعيد إلى النادي ملكيته من البلدية التي تلاعبت كثيراً بأعصاب كرويي السلمية ليعيد إلى أرضيته اللون الأخضر ، ولن ننس ملعبه المكشوف في المبنى الإداري الذي ما زال هو الآخر يئن تحت ضغط الترميمات البسيطة لأرضيته ومدرجاته ، وكل هذا الشقاء الذي يعيشه ناد عريق كالسلمية لأن المعنيين في الاتحاد الرياضي لم يعنيهم كثيراً ما تقدمه الأندية الريفية للرياضة السورية من أبطال وبطلات ، فكل همهم انحصر في دعم أندية مراكز المدن المدعومة أصلاً بوجود كرة القدم التي طحنت كل ألعابها في هذه اللعبة وهي قدمت وجبات جاهزة من الشهرة لأصحاب الرفعة في الاتحاد الرياضي ولم تبخل عليهم بجولات السياحة والسفر ..ّ
    نادي السلمية لا يحتاج من الاتحاد الرياضي إلا فهماً بسيطاً لرياضته التي نجحت بلا أي دعم يتم من خلاله دعم ألعابه الكثيرة وإقرار ترميم منشآته التي ستعود عليه وعلى رياضته بالفائدة من خلال ريوع استثماراتها ، فهل ينظر الاتحاد الرياضي إلى هذا النادي من منظار الأندية الكبيرة برياضتها الفعلية ، أم سيبقى رهن نظرة الأندية الريفية المهملة ؟ .. لننتظر ونرى وللحديث بقية ..!

    الصحفي نزار جمول
Working...
X