Announcement

Collapse
No announcement yet.

*{في الثّقافة .. وثقافة الأطفال}*

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • *{في الثّقافة .. وثقافة الأطفال}*


    إعداد: عبـاس سليـمان علـي
    ==*ـ* مقدّمة :
    هل نعرف عن الأطفال ما يجب أن نعرفه عن أنفسنا أوّلاً ولم نعرفه ! وهل استجبنا لدعوة =[سقراط]=:{ اعرف نفسكَ } أم هل فكّرنا في الاستجابة لدعوة =[جان جاك روسو]= :{ اعرفوا الطّفولة } !. لا بل هل نجح =[ أفلاطون]= إذ قسّم النّفس وجزّأها ! أم هي واحدة لا تنقسم ولا تُجزّأ ! . ما أراه أننا بحاجة إلى عجوز كالتي قرّعت =[ أرسطو]= بقولها : { لقد أحطت بميادين العلم والشّعر والسّياسة وحياة الحيوان ، وعرفت أنك تسعى إلى معرفة كيف يُفكّر الإنسان ، وبحثت في علاقة النّفس بالدّين . فلماذا تنشغل برصد الأجرام السّماويّة البعيدة قبل أن تتبيّن موطىء قدميكَ على الأرض ؟!}*
    ==* كثُرت هذه الأيّام الدّراسات وانتشرت الأبحاث وعُمِّمت الطرائق ، فهل نستطيع القول : إنّ دراسة الطفولة استُكملت ! . ولكن قبل هذا هل نتّفق على اعتبار الطفولة ، المحور الهام للاهتمام بالواقع الحاضر وما يُستقبل منه في آن معاً ..!! . فإذا لم ينظر البعض إلى الأطفال على أنهم شريحة واسعة من المجتمع ، أفلا ينظرون إليهم كأجيال قادمة من حقِّنا قبل أن يكون من حقّهم بذل الجهود وتركيز الاهتمام ليكون من ذلك المحور الاساس للتّغيير والتّطوير الاجتماعيين ، فتكون التّنمية صورة منهما ..!!. طيّب .. إذا ما اتّفقنا على ما سبق ألا نتّفق إذن على أنّ دراسة الأطفال علميّاً تتطلّب الوقوف عليهم نفسيّاً واجتماعيّاً فيكون في ذلك تأسيس لأساليب الاتّصال بهم تثقيفيّاً وتربويّاً وتعليميّاً ..!! .
    لكنّ فهم الطّفولة يتطلّب إخضاع الأطفال لمناهج وأدوات التّفكير العلميّ ، فهل لنا أن نتوقّف قليلاً لنتساءل : ما هي الطفولة ..!؟
    فإذا أثار التّساؤل حيرتنا ألا يجدر بنا الانتباه إلى أن معرفتنا لأيّ مجتمع تتطلّب أوّلاً التّعرّف على ثقافته على اعتبار أن الثقافة {أسلوب حياة }؟!





    ========== في الثقافة وثقافة الأطفال ============= *{ 2 }*============= إعداد : عبـاس سليـمان علـي =========
    ==*.* الثقافة :
    قد يصف البعض من حصل على شهادة دراسيّة أو تخصّصية بأنّه { مثقّف } ، أمّا المعجم فيُعرّف الثقافة على أنها العلوم والمعارف والفنون التي يتطلّب الحَذَق فيها ، وأنّ الثّقف : هو الحاذق الفطن والظّافر والمقوّم أو المؤدِّب المهذ ِّب والمعلّم . أمّا المهتمّون والباحثون فما تواتر عنهم : أنّ الثقافة مصطلح يحمل معنىً يُحدِّد جملة الإنجازات الإنسانيّة ، ويعتبر بعضُهم : أنّ الثقافة هي أنماطٌ من القيم والأفكار تدعم السّلوكَ الذي يتبعه أفراد المجتمع بحيث يتضمّن كلُّ عنصر من عناصر الثقافة سلوكاً معيّناً . هنا أستحضر =[ إدوارد تايلر]= بقوله :[[ إنّ الثقافة كيانٌ يشتمل على المعرفة والعقائد والفنون والأخلاق والقوانين والتّقاليد وجميع المقوّمات والعادات التي اكتسبها الفرد من مجتمعه ]] . يصحُّ إذن قولُنا : [[ إنّ الثقافة حصيلةٌ للنّشاط الإنسانيّ ، وتنتقل من جيل إلى آخر ليضيفَ إليها أو يُحوّر فيها أو يستبعدَ منها . فهو يُلبسُها لبوساً جديداً من مظاهر وخصائص وطرق انتظام تلك المظاهر والخصائص ]]، ولا يعود اختلاف الثقافات إلى اختلاف الناس في المجتمعات ، لا بل إلى الاختلاف في التّزايد الكمّي والنوعيّ والثقافيّ ، وفي الاتّصالات الثقافيّة ، وفي التّفاعل الاجتماعيّ بين الأفراد ، ويعود إلى طبيعة العمليّات التّثقيفيّة وطرق المجتمع في نقل ثقافته ، ولهذه الطرق بعدٌ اجتماعيّ إذ لا تكون نتاج فرد أو مجموعة وإنما نتاج مجتمع كامل ، إلاّ أنها تتأثّر ببعض الأفراد ولا يُمكن أن نجد مجتمعاً دونما ثقافة خاصّة به هي أسلوب حياة المجتمع . وللثقافة ثلاثة أقسام : /1/ عموميّات = /2/ خصوصيّات = /3/ بديلات = فالعموميّات يتشارك فيها سائر الأفراد (كالأفكار العامة والعادات والقيم واللغة ..) وكلّما توسّعت العموميات ورُسِّخت تولّد منها ما يتشارك فيه الأفراد من اهتمامات ومشاعر وأهداف وتطلّعات واتّجاهات وطرق تؤدّي في مجملها إلى تمتين تماسك المجتمع وتقوية الرّوابط الاجتماعيّة ، أمّا العكس فيؤدّي إلى انحلال الرّوابط وتهتّك النسيج الاجتماعي . ولا بدّ لمجتمع أن تكون لبعض الجماعات أو الشّرائح فيه خصوصيّات ثقافيّة على شكل مهارات وجوانب معرفيّة وأنماط سلوك تختصّ وتنفرد بها عن سائر الشّرائح الأخرى ، وقد يتفاوت أفراد الشّريحة الاجتماعية الواحدة منة حيث إحاطتهم بالخصوصيّة الثقافيّة ،ذلك تبعاً لانتماءاتهم الطّبقيّة أو الوظيفيّة أو المهنيّة ، إلاّ أنّه لا يُمكن للفرد أن ينعزل تماماً عن ثقافة مجتمعه مهما كان ، وقد تدخل على الثقافة عناصر تتسرّب إليها جرّاء اتّصالها بالثقافات الأخرى ، إلاّ أنّ تلك العناصر المتسرّبة تبقى تحت التّجريب والاختبار ليتقبّلها المجتمع فيعتمدها أو يرفضها فيلفظها ، أمّا المجتمعات ذات الثقافة المرنة فتتميّز بكثرة البديلات فيها حيث تُهذبها وتُسبغ عليها ملامح منها = أمّا ما يدخل على الثقافة من بديلات عن طريق التّقليد الأعمى أو المباهاة فإنّ ذلك يزرع بذور مشكلات ثقافية واجتماعية من شأنها خلخلة الروابط وزعزعة البنيان الثقافيّ *

  • #2
    رد: *{في الثّقافة .. وثقافة الأطفال}*

    تعبير شائع جدا وهو اعتبار الشخص المتعلم أـو الجامعي شخصا مثقفا وهو أمر لا أساس له من الصحة فالمتعلم يمكن أن يكون مثقفا ولكن العكس ليس صحيحا أبدا فكم من المثقفين الذين عرفناهم طوال سنوات لم يتجاوزوا في كثير من الأحيان
    الشهادة الاعدادية او الثانوية ولكن قراءاتهم وعقلهم النير جعلهم اناس مثقفين نفخر و يفخر بهم الوطن!!!

    Comment


    • #3
      رد: *{في الثّقافة .. وثقافة الأطفال}*

      أرى من الهام سيدتي أن نتطلع على ثقافات الآخرين وطرائقهم في ممارسة حياتهم وليس عيباً أن نستعين أو نستخلص مما عندهم من جيد إيجابي على ألاّ يتناقض وهويتنا الثقافية وأن نعزز الإيجابي ونترك ما هو سلبي

      Comment

      Working...
      X