Tweet
مهرجان قرطاج يساعد التونسيين
على هزيمة القلق بعد الثورة
- رويترز
دوى صوت موسيقى الراب والريجي بين جنبات ميناء حلق الوادي القديم مع افتتاح مهرجان قرطاج الدولي للمرة الأولى منذ إسقاط الرئيس السابق قبل ستة أشهر.
واكتسب المهرجان الذي يقام حول أطلال قرطاج القديمة قرب العاصمة تونس شهرة بوصفه واحدا من أهم الأحداث الثقافية في البلاد وبات مصدرا رئيسيا لجذب السائحين الذين يزورون البلاد.
في ضاحية كانت تخضع ذات يوم لسيطرة محكمة من عائلة الرئيس السابق زين العابدين بن علي يغني شبان تونسيون ويرقصون في استراحة من التوتر والمخاوف المستمرة منذ أشهر في أعقاب اندلاع الثورة في بلادهم.
وفي حين أشعلت "ثورة الياسمين" نارا امتدت الى أنحاء عدة في العالم العربي ما زال التونسيون منذ ذلك الحين يواجهون ارتباكا سياسيا ومظاهرات لا نهاية لها على ما يبدو وخوفا من الجريمة. ويحقق الإصلاح السياسي في ظل الحكومة المؤقتة الجديدة تقدما بطيئا وقد أرجئت انتخابات الجمعية التأسيسية التي ستتولى وضع دستور جديد إلى 23 أكتوبر.
وفي حين أطلقت مجموعات من الموسيقيين الشبان أحدث نسخة من مهرجان قرطاج ببداية حماسية قال وزير الثقافة عز الدين بالشاوش إنه يأمل أن يبث المهرجان البهجة والسعادة في قلوب التونسيين الذين لم يتمكنوا من الابتهاج بعد قيام ثورتهم.
في حلق الوادي قدم مغني الراب الشاب حمادة بن عمر المعروف لأيضا باسم الجنرال لأغنياته عن الحرية والثورة أمام مئات الشبان. وأصبح الجنرال صوت آلاف الشبان التونسيين المحرومين قبل الثورة حين كان يستغل أغانيه
وفي ظل تواجد أمني مكثف كانت حفلات لامهردان هادئة ولم ترد تقارير عن وقوع حوادث. وقال رجل حضر إحدى حفلات مهرجان قرطاج يدعى حلمي الأمين "في هذه الفترة بالذات نحن بحاجة للخروج لتغيير الجو لأننا لم نرفه عن أنفسنا بعد الثورة والشعب ما زال يتعرض لضغط. لم نتكلم كما نريد و لم نقل حتى الان ما نريد ".
وغنت فتيات وشبان ورقص الجميع على أنغام أغنية لتونس وهم يلوحون بالعلم في تعبير عن الفخر بأن ثورات الربيع العربي بدأت من تونس. وفي عهد النظام السابق ما كان يمكن إقامة حفل كذلك الذي أقيم في حلق الوادي. ويؤكد المسؤولون عن المهرجان أن دورته الحالية فريدة في نواح عديدة.
وقال نبيل الباسطي الملحق الإعلامي للمهرجان "هذه الدورة استثنائية انطلاقا من ثلاث معطيات أساسية. المعطى الأول هو عدد العروض في هذه الدورة. هي عروض عديدة جدا ومتنوعة.
الاستثناء الثاني هو في نوعية العروض. نرى في هذه الدورة عروضا في الدورة لأول مرة. ثم هي استثنائية كذلك بعدد الفضاءات التي تقام فيها العروض. فضاء مسرح قرطاج لم يكن مؤهلا لهذه العروض لذلك تم تنظيم العروض في فضاءات أخرى على غرار قصر العبدلية والنجمة الزهراء بسيدي بوسعيد ومتحف قرطاج والمسرح البلدي ".
على هزيمة القلق بعد الثورة
- رويترز
دوى صوت موسيقى الراب والريجي بين جنبات ميناء حلق الوادي القديم مع افتتاح مهرجان قرطاج الدولي للمرة الأولى منذ إسقاط الرئيس السابق قبل ستة أشهر.
واكتسب المهرجان الذي يقام حول أطلال قرطاج القديمة قرب العاصمة تونس شهرة بوصفه واحدا من أهم الأحداث الثقافية في البلاد وبات مصدرا رئيسيا لجذب السائحين الذين يزورون البلاد.
في ضاحية كانت تخضع ذات يوم لسيطرة محكمة من عائلة الرئيس السابق زين العابدين بن علي يغني شبان تونسيون ويرقصون في استراحة من التوتر والمخاوف المستمرة منذ أشهر في أعقاب اندلاع الثورة في بلادهم.
وفي حين أشعلت "ثورة الياسمين" نارا امتدت الى أنحاء عدة في العالم العربي ما زال التونسيون منذ ذلك الحين يواجهون ارتباكا سياسيا ومظاهرات لا نهاية لها على ما يبدو وخوفا من الجريمة. ويحقق الإصلاح السياسي في ظل الحكومة المؤقتة الجديدة تقدما بطيئا وقد أرجئت انتخابات الجمعية التأسيسية التي ستتولى وضع دستور جديد إلى 23 أكتوبر.
وفي حين أطلقت مجموعات من الموسيقيين الشبان أحدث نسخة من مهرجان قرطاج ببداية حماسية قال وزير الثقافة عز الدين بالشاوش إنه يأمل أن يبث المهرجان البهجة والسعادة في قلوب التونسيين الذين لم يتمكنوا من الابتهاج بعد قيام ثورتهم.
في حلق الوادي قدم مغني الراب الشاب حمادة بن عمر المعروف لأيضا باسم الجنرال لأغنياته عن الحرية والثورة أمام مئات الشبان. وأصبح الجنرال صوت آلاف الشبان التونسيين المحرومين قبل الثورة حين كان يستغل أغانيه
وفي ظل تواجد أمني مكثف كانت حفلات لامهردان هادئة ولم ترد تقارير عن وقوع حوادث. وقال رجل حضر إحدى حفلات مهرجان قرطاج يدعى حلمي الأمين "في هذه الفترة بالذات نحن بحاجة للخروج لتغيير الجو لأننا لم نرفه عن أنفسنا بعد الثورة والشعب ما زال يتعرض لضغط. لم نتكلم كما نريد و لم نقل حتى الان ما نريد ".
وغنت فتيات وشبان ورقص الجميع على أنغام أغنية لتونس وهم يلوحون بالعلم في تعبير عن الفخر بأن ثورات الربيع العربي بدأت من تونس. وفي عهد النظام السابق ما كان يمكن إقامة حفل كذلك الذي أقيم في حلق الوادي. ويؤكد المسؤولون عن المهرجان أن دورته الحالية فريدة في نواح عديدة.
وقال نبيل الباسطي الملحق الإعلامي للمهرجان "هذه الدورة استثنائية انطلاقا من ثلاث معطيات أساسية. المعطى الأول هو عدد العروض في هذه الدورة. هي عروض عديدة جدا ومتنوعة.
الاستثناء الثاني هو في نوعية العروض. نرى في هذه الدورة عروضا في الدورة لأول مرة. ثم هي استثنائية كذلك بعدد الفضاءات التي تقام فيها العروض. فضاء مسرح قرطاج لم يكن مؤهلا لهذه العروض لذلك تم تنظيم العروض في فضاءات أخرى على غرار قصر العبدلية والنجمة الزهراء بسيدي بوسعيد ومتحف قرطاج والمسرح البلدي ".