Announcement

Collapse
No announcement yet.

ملف الشطرنج السوري .. آهات ومصاعب ..

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • ملف الشطرنج السوري .. آهات ومصاعب ..

    كش ملك..طارت القلعة
    الشطرنج السوري.. مواهب واعدة والعناية مفقودة
    الكوادر: الجميع مسؤول عن تراجع اللعبة
    والمكتب التنفيذي يعامل الاتحادات بازدواجية
    أعضاء الاتحاد للسياحة والسفر .. واللعبة آخر همّهم
    دون المدرب الأجنبي ستبقى اللعبة تراوح مكانها ..!



    قد يظن البعض للوهلة الأولى أن النتائج المسجّلة من قبل لاعبينا بالشطرنج في المسابقات والبطولات وبالتحديد العربية خلال الفترة الماضية هي نتيجة عمل علمي مدروس ومبرمج من قبل اتحاد اللعبة نقل من خلاله شطرنجنا من مكان متواضع ووضعه في مكان متقدّم .
    ولكن المتابع للشأن الشطرنجي خلال السنوات الماضية يعرف حقيقة واحدة وهي أن سورية من الأوائل على الصعيد العربي أي أنها في أي مشاركة عربية لها تحقق أحد المراكز الأولى/ 1 – 2 -3 /
    ولكن الذي قد لا يعرفه البعض أن شطرنجنا ليس له أي حضور على الصعيد الآسيوي والدولي وهو الذي يحيّر كوادر اللعبة حول غيابها أو تغييبها عن هذين الصعيدين الهامين، وما هو المانع الذي حرم لاعبينا من هذه المشاركات التي تمكنهم من تحسين مستواهم ونيلهم الألقاب التي ترفع تصنيفهم العالمي .؟!
    ورغم أننا نتكلّم عن لعبة الأذكياء كما يحلو لعشاق اللعبة أن يسموها إلا أن الحلول والوسائل التي من شأنها أن تطوّر هذه الرياضة ما تزال غائبة عن المعنيين عنها.
    ولكن الذي يمكن الحديث عنه في أي لعبة من ألعابنا هو أن اتحاداتنا هي دائماً في نظر الكوادر مقصّرة وغير قادرة على مواكبة أي تطوّر حاصل في هذه الألعاب .

    خطة تقليدية
    فعند مراجعة روزنامة نشاط اتحاد اللعبة نجد أنها تعج بعشرين بطولة على مدار العام تشمل كل الفئات وهو عدد كبير كما يراه البعض ولكن عند التمحيص في جدول هذه البطولات نجد أنها تقليدية وعقيمة ولا تلبي الطموح الذي تنشده كوادر اللعبة فلكل فئة عمرية بطولتان أو ثلاث في الحد الأقصى/فردي-فرق/ وبالتالي فإن لاعب الشطرنج يتحضّر طوال الموسم لخوض هاتين البطولتين وهو عدد قليل جداً إذا ما أردنا أن نصل بلاعبينا إلى القارية إن لم نقل العالمية مع التذكير فقط أن لاعب الشطرنج يحتاج كل شهرين على الأقل لأن يخوض بطولة أو مسابقة حتى يحافظ على مستواه ويتطوّر.
    وعند السؤال عن سبب هذا الكم القليل من البطولات ولماذا اتحاد اللعبة لم يحاول إيجاد بطولات ومسابقات جديدة، يؤكد اتحاد اللعبة أنه ومنذ عام2005 عمل على إضافة ست مسابقات جديدة إلى روزنامته السنوية ولكن بسبب التعقيدات في المكتب المالي للاتحاد الرياضي العام لم تأخذ هذه البطولات طريقها إلى النور بحجة أن تكاليفها باهظة ما جعل كل محاولاته لزيادة النشاط تبوء بالفشل، وبالتالي هو كغيره من اتحادات الألعاب يخلي مسؤوليته ويحمّل المكتب التنفيذي مسؤولية فشله وتقصيره علماً أن المكتب أكدّ في غير مناسبة أنه مستعدّ لتنفيذ خطة أي اتحاد بشرط أن تكون مدروسة وتحقق المرجو منها.
    عموماً ترى الكوادر في هذا الكلام نوعاً من الالتفاف والابتعاد عن الحقيقة وتؤكد أن اتحاد اللعبة ليس فقط غير جاد في زيادة الأنشطة بل إن الفوضى وعدم التنظيم هي السمة الأبرز لعمله فحتى الروزنامة التي سلّمنا جدلاً أنه غير قادر على زيادتها فإنها غير واضحة وغير معروف متى تبدأ المنافسات فيها حتى يتسنى لنا التحضير والاستعداد لخوضها لنحقق في النهاية الغاية المرجوّة من هذه البطولة، إضافة إلى ذلك فإنها/أي الكوادر/ تطالب اعتباراً من الدورة الانتخابية القادمة من يترشح لرئاسة الاتحاد أن يضع برنامجاً كاملاً يلحظ فيه كل الوسائل والإمكانيات التي من شأنها تطوير اللعبة ككامل الدورة الانتخابية ليتسنى لها اختيار الأفضل والأنسب لقيادة اللعبة .
    مقر بالاسم
    على الرغم من المعاناة الكبيرة التي واجهتها الأسرة الشطرنجية في الحصول على مقر لاتحاد اللعبة في مدينة تشرين الرياضية في البرامكة إلا أن هذا المقر غير مفعّل بالشكل المطلوب لعدة أسباب أبرزها:
    بعد فترة ليست بالقليلة على تسلّم المقر إلا أنه بقي دون وجود التجهيزات الضرورية وهو الهاتف الذي تستطيع من خلاله كوادر اللعبة السؤال والاستفسار عن أي موضوع يخصّ اللعبة وإن كان البعض يرى في عدم جديّة الاتحاد في تركيب الخط الهاتفي هو لتبقى أماكن عمل أعضاء الاتحاد المقيمين هي المقصد لمن يريد حلاً لأي مشكلة تعترضه وبالتالي ينطبق المثل العربي القائل/كأنك يا أبو زيد ما غزيت/ في الماضي كانت الحجة عدم وجود مقر واليوم المقر دون هاتف.!!
    والأمر الآخر هو عدم وجود عضو اتحاد من المقيمين في دمشق مفرّغ لمتابعة شؤون اللعبة/رئيس اتحاد-نائب رئيس اتحاد-أمين سر/ والحجة حاضرة دوماً هي أن العمل في الاتحاد تطوعي وبالتالي لا يمكن لأحد منهم أن يعطّل عمله الشخصي علماً أن جميع الاتحادات لديها مفرّغون من أعضائها المقيمين لتسهيل عمل الكوادر فلماذا هذا الأمر لا يطبّق في اتحاد الشطرنج؟فإذا كانت الأعمال الشخصية أهم من اللعبة فلماذا المنافسة على عضوية الاتحاد إذا لم تكن هناك رغبة في العمل أم أن الأمر أصبح لمجرّد العلاقات العامة والتشريفات؟؟!
    إضافة إلى ذلك فإن البعض من المنتخبين عن دمشق هو مقيم بالاسم فقط ولا يحضر إلى دمشق إلا عند عقد اجتماع الاتحاد وفيما تبقّى من الأيام فهو خارج دمشق.
    اللجان غير مفعّلة
    عند الحديث عن أي عمل مؤسساتي ناجح فإنه يجب أن تكون جميع مفاصله مفعّلة بالشكل الذي يضمن مشاركة الجميع في العمل، وفي اتحاداتنا هناك لجان رئيسية منبثقة عن الاتحاد إضافة إلى اللجان الفنية في المحافظات وبالتالي هي مفاصل رئيسية في نجاح أي عمل ولكن في اتحاد الشطرنج هذه اللجان غير مفعّلة ولا تضطلع بدورها المطلوب وهي كما تقول الكوادر أسماء على الورق جاءت التسميات فيها كمكافأة انتخابية أو نتيجة مصالح ضيقة، فاللجان الرئيسية هناك لجنتان أو ثلاث تعمل والباقي مغيّب لأسباب غير معروفة هل هو عدم الفهم في العمل الإداري والفني أم أن التسمية فيها لمجرّد التسمية "تشريف" فقط واللجان التي تعمل هي الحكام والمدربون والمسابقات أي أنها تجتمع قبل البطولة لتحدد أسماء الحكام والمشرفين المستفيدين وما عدا ذلك فإنها كغيرها لا تقدّم أي شيء يطوّر اللعبة.
    أما اللجان الفنية في المحافظات والتي تعتبر بمثابة اتحاد مصغّر فهي غائبة عن الإشراف من قبل أعضاء اتحاد اللعبة فلم نسمع أن أي عضو اتحاد قام بجولة على المحافظات التي يشرف عليها وتابع اجتماعاتها وبحث خططها وبرامجها لتطوير اللعبة على مستوى المحافظة وهذه اللجان كغيرها تعمل فقط عند إقامة بطولة المحافظة لتحديد من سيمثّلها في البطولة المركزية، فإذا كانت الغاية من وجود اللجان هي لذلك فالأجدى بالقائمين على رياضتنا أن يبحثوا عن صيغ جديدة غير التي نعمل بها بدلاً من كثرة التسميات والمناصب لأن بهكذا عمل لن نستطيع أن نصل في النهاية إلى نتيجة تمكننا من تحقيق الإنجازات والبطولات.
    تطوير العنصر البشري
    دائماً لنجاح أي عملية تطوير يجب التركيز على العنصر البشري الذي سيقوم بهذه العملية وفي ألعابنا يجب أن يكون مدربونا على مستوى معين من الخبرة يحقق الفائدة من هذه العملية/خطط-تكتيكات-برامج/ ولكن للوصول إلى ذلك يجب إخضاع هؤلاء المدربين إلى دورات صقل وتأهيل ورفع مستوى والأهم من ذلك التصنيف والأمر الآخر الذي يجب العمل عليه هو توحيد المناهج التي تضمن تأسيس المواهب والخامات بشكل صحيح ومدروس.
    ولكن للأسف الشديد يبدو أن هذه الأمور غائبة عن اتحاد الشطرنج الذي لم يعمل على إقامة أي دورة هذا الموسم إضافة إلى أن الدورات السابقة التي أقيمت كانت بشكل عشوائي ودون المستوى المطلوب أي من باب تأدية الواجب فقط لا غير، والأهم من ذلك وجود المحسوبيات في الترشيح للدورات وقصر الفترة الزمنية، أي بالمختصر: إن أعضاء اتحاد اللعبة لا يريد تطوير الكوادر وتحسين مستواها ليبقوا في الاتحاد مسيطرين على كل شيء تحكيم تدريبي وغير ذلك من الأمور التي يمكن الاستفادة منها، و هنا نروي ما حصل مع أحد لاعباتنا الدوليات عندما خضعت لدورة مرشح حكم دولي بها ولكنها كانت تحتاج إلى ترشيح للتحكيم في بطولتين أو ثلاث ولكن اتحاد اللعبة رفض إرسالها وتجاهلها ليحرمها من أن تكون أول حكمة دولية في سورية.!!
    إن على اتحاد الشطرنج أن يسعى لتدارك هذا الخلل الكبير في مستوى مدربيه الذين كانوا طوال الفترة الماضية محل طلب الكثيرين من الدول العربية التي كنا نسبقها بأشواط، والعمل على إقامة دورات نوعية يكون محاضروها من ذوي سوية فنية عالية على المستويين القاري والدولي والابتعاد عن العلاقات الشخصية في عمل لجنتي المدربين والحكام والعمل بروح الفريق الواحد لأن النجاح في النهاية يصب في مصلحة الشطرنج السوري والفشل سيتحمّله الاتحاد وحده.
    تراجع مستوى الرجال
    ذكرنا سابقاً أن مستوى الشطرنج السوري على الصعيد العربي كان في المقدمة دوماً ولكن حتى هذا التقدم بات من الماضي وخصوصاً في فئة الرجال التي تراجعت بشكل مخيف حتى أن الكثير من الدول التي كنا نسبقها بأشواط/لبنان-الأردن-العراق/ باتت أفضل منا وتنافس قارياً ودولياً ونحن ما زلنا نراوح مكاننا ونتغنّى بالأمجاد، فالمتابع لبطولة الجمهورية في الفردي يرى المستوى المتراجع لرجالنا حيث كثرت الأخطاء في المباريات ، كما شهدت البطولة مفاجآت لا تدعو للتفاؤل في النتائج سببها تدنّي مستوى أبطال الجمهورية السابقين الذين يتصدرون لائحة التصنيف الدولي السوري.
    ولعل ذلك يعود إلى التقوقع الذي فرضه اتحاد اللعبة في اقتصار مشاركاته على الصعيد العربي وترك هذه الفئة دون استهداف نوعي فكانت النتيجة عند المشاركة في بطولة غرب آسيا عبر اللاعب عبد القادر الرفاعي هي انعكاس لهذا المستوى فاحتلّ المركز الخامس عشر من أصل ستة عشر مشاركاً، إضافة إلى ذلك عدم وجود مدرب خبير يقود المنتخب ويشرف على تدريباته وإن كانت جميع الكوادر تلحّ دائماً على استقدام مدرب أجنبي عالي المستوى الفني/أستاذ دولي كبير/ لأنه دون ذلك سيبقى هؤلاء اللاعبون يراوحون مكانهم لأن ما يقدّمه المدرب الوطني مع احترامنا الشديد له لا يمكن في أي حال من الأحوال أن يوصلهم إلى العالمية ولكن حتى هذه الرغبة يواجهها اتحاد اللعبة بأن أي مدرب أجنبي ينوي التعاقد معه بهذه المواصفات يكلّف ما لا يقل عن/5/آلاف دولار، وهذا ليس ضمن إمكانياته المادية وبالتالي إغلاق هذا الملف دون العودة إليه مجدداً.
    ولكن نشير إلى أن أحد الكوادر أكد لـ"البعث" أن المدرب العالمي بالمواصفات المذكورة لا يكلّف الاتحاد أكثر من/3/آلاف دولار مع إقامته، وعليه فإن اتحاد اللعبة غير صادق في أقواله ويبالغ في الشروط المادية لأنه على ما يبدو غير راغب في تطوير اللعبة وتحسين مستوى اللاعبين لأسباب وغايات لا ندري ما هي .!!
    على منوالهم
    والأمر كذلك ينطبق على مستوى السيدات فلا توجد لدينا سوى لاعبة واحدة فقط حاصلة على لقب أستاذة دولية/IM/ وهي نبال الجلدة والتي حصلت عليها بمجهود شخصي وبالتعاون مع نادي المحافظة الرياضي والاجتماعي والمدرب صبري المحايري وما عداه لا توجد لدينا أي لاعبة قادرة على الحصول ليس على لقب أستاذ دولي وإنما على لقب/FM/ في هذا الوقت والسبب يعود إلى إهمال الاتحاد لمنتخب السيدات، إضافة إلى انقطاع اللاعبات عن التدريب ما أثّر على مستواهنّ الفني والنتيجة كانت احتلال بطلة الجمهورية أفاميا المير المركز قبل الأخير في بطولة غرب آسيا الأخيرة حيث أكدت بطلتنا أنها طلبت من اتحاد اللعبة توفير معسكر قبل ثلاثة أسابيع من البطولة ولكن دون جدوى وطالبني بأن أعتمد على مجهوداتي الشخصية والنتيجة في أول مشاركة آسيوية هي المركز قبل الأخير مشيرة إلى أن بطولة بهذا الحجم يجب التحضير لها ما لا يقلّ عن شهرين وهذا لم يتحقق، ولكن بصيص الأمل في عودة اللاعبات إلى المنافسة قد يتحقق بعد استلام المدرب صبري المحايري مهام تدريب المنتخب لتحضير اللاعبات للمشاركة في دورة الألعاب الفردية في قطر أواخر العام الحالي والذي طلب من الاتحاد حلّ مشكلة تفرّغ اللاعبات وتأمين تبريرات غياب للاعبات الجامعيات إضافة للسعي إلى إشراك اللاعبات في دورتين أو ثلاث قبل البطولة العربية.
    وهنا نشير إلى أن خطة الإعداد والتي قدّمها اتحاد اللعبة للمكتب التنفيذي بخصوص الدورة العربية تستهدف إقامة معسكر للاعبة واحدة فقط علماً بأن المنتخب مؤلف من خمس لاعبات ولا توجد منافسات فردي في البطولة أي أن المشاركة ستكون للفرق وبالتالي ما الذي ستقدمه نتيجة لاعبة للفريق؟سؤال برسم المعنيين.
    الفئات العمرية بخير
    قد يكون الحديث عن الفئات العمرية في لعبة الشطرنج هو النقطة المضيئة الوحيدة والأكثر إشراقاً نظراً لما تحققه هذه الفئة من نتائج رغم معاناتها الكبيرة ونذكر عدداً من هذه النتائج:
    بطولة العرب-تونس-المركز الأول.
    بطولة الشباب والشابات-الأردن-المركز الأول والثاني.
    إضافة إلى مشاركات على مستوى الرياضة المدرسية العربية في بيروت.
    هذا كلّه يشير إلى أن القاعدة الشطرنجية في معظم الفئات ومن الجنسين بخير وهذا لا يعود إلى خطة الاتحاد البنّاءة في اكتشاف المواهب ورعايتها وإنما لمجهودات ذاتية من الأندية والأهل وبعض المدربين.
    وهنا لا بدّ من التذكير بالدور الذي تلعبه أندية:بردى-المجد-المحافظة في رعاية هذه القواعد وتنشئتها وقد تجلّى ذلك خلال بطولة الجمهورية للذكور في الفئات العمرية/8-10-13-14/ التي اختتمت إذ تمكّنت قواعد دمشق من سحب البساط من تحت أقدام لاعبي حماة وبالأخص لاعبي نادي السلمية الذين سيطروا على ألقاب هذه الفئات لسنوات طويلة كل هذا يؤكد أن القاعدة بخير.
    ولكن على اتحاد اللعبة أن يضع إمكانياته لتطويرها والاستفادة منها على المستوى القاري والدولي عبر استحداث مراكز نوعية في المحافظات ورفدها بمدربين ذوي سوية عالية للاستفادة من هذه المواهب.
    وهنا لا بدّ من الإشارة إلى تقصير اتحاد اللعبة في الاستفادة من هذه المواهب منذ ثلاث سنوات كانت الفرصة متاحة أمام لاعبينا بشير عيتي وورد طربوش للحصول على لقب/GM/ غراند ماسترز أي أستاذ دولي كبير واللقب الذي لم يصل إليه أي لاعب سوري من قبل عبر العمل على تفريغهم التام للشطرنج وتأمين مشاركات دولية عالية المستوى لكي يتمكنوا من الحصول على النقاط التي تؤهلهم للحصول على اللقب ولكن للأسف فقد بقيت هاتان الموهوبتان الشطرنجيتان تنافسان على الصعيد العربي فقط وبقي اتحاد اللعبة يتغنّى بما يحققانه من نتائج دون تقديم أي مساعدة لتكونا متميزتين على المستوى القاري والدولي.
    مشاركات منقوصة
    نأتي الآن إلى موضوع المشاركات الخارجية في المسابقات والبطولات المختلفة والتي يقول عنها اتحاد اللعبة إن أكثرها من خلال العلاقات الشخصية مع رؤساء اتحادات هذه الدول وهنا نحن لسنا ضد أن يكون لكوادرنا وأعضاء اتحاداتنا الرياضية كافة دون استثناء علاقات صداقة مع اتحادات ومؤسسات رياضية دولية تصب في النهاية في خدمة رياضتنا وتطورها ولكن الذي يحدث أن المشاركات التي يتم تأمينها يجب أن يسافر فيها أعضاء الاتحاد لأنها نتيجة مجهودهم الشخصي من باب أولى وبالتالي حرمان لاعبينا والفريق من خدمات المدرب المشرف عليهم وذلك كون عضو الاتحاد هو رئيس البعثة وهو المدرب والإداري وكل ذلك من أجل ضغط النفقات والظهور أمام المكتب التنفيذي بمظهر الحريص على الرياضة فيكونون بذلك أفادوا الشطرنج بعلاقاتهم وكسبوا ودّ الاتحاد الرياضي، والخاسر الوحيد من ذلك لاعبنا والشطرنج السوري.!!
    وللعلم فقط أنه في لعبة الشطرنج عندما يشرح المدرب الجولة التي خاضها اللاعب خلال منافسات البطولة فإن ذلك يعادل عشر محاضرات نظرية يتلقاها اللاعب أثناء التحضير والاستعداد وبالتالي تدارك أي خطأ من الممكن أن يقع فيه خلال الجولات القادمة.
    إن المشاركات الخارجية ضرورية وهامة لتطوير شطرنجنا لأنه دون احتكاك سنبقى نراوح مكاننا ولضمان مشاركات ناجحة تؤتي ثمارها يجب أن نوّفر لها كافة مستلزمات النجاح ومن أبرزها: أن تكون بأعداد كبيرة لضمان البديل الجاهز وتواجد المدربين مع لاعبيهم وعدم الانجرار وراء المصالح الشخصية واعتبار السفر في هذه المشاركات تعويضاً عن العمل في اتحاد اللعبة الذي بالطبع دون مقابل!! وهنا نقول:كيف نصدّق أنكم تعملون في الاتحاد وتخدمون الكوادر إذا لم يرضَ أحد منكم أن يتفرّغ لمتابعة شؤون اللعبة؟؟سؤال يراود كل من يلعب ويمارس لعبة الشطرنج في وطننا الغالي.
    صالة بدلاً من القبو
    طوال الفترة التي سعى من خلالها اتحاد الشطرنج للحصول على مقرّ دائم له كان يشعر جميع كوادر اللعبة أن البعض في المكتب التنفيذي يعامل هذا الاتحاد وكأنه درجة ثانية رغم الإشراقات التي يحققها لاعبوه وأن هناك اتحادات مدللة تحصل على ما تريد وفق ما تطلب وزيادة وأخرى مثل الشطرنج فإنها مهما طلبت وعلا صوتها لن تجد آذاناً صاغية ولأن الشطرنجيين لهم مشكلة مزمنة مع الأبنية فإنهم يمنون النفس بوجود صالة متخصصة باللعبة أسوة ببقية اتحادات الألعاب تكون مجهّزة بكافة التجهيزات الضرورية من كمبيوترات وساعات شطرنجية حتى يتمكنوا من إقامة نشاطاتهم السنوية وتكون مكاناً تعسكر وتستعد فيه جميع المنتخبات بدلاً من استعارة صالة فرع دمشق تحت مدرجات العباسيين أو استعارة قبو المدينة الجامعية في برزة.
    دورات دولية
    باستثناء المبادرات الخاصة لبعض الأندية في استضافة بطولات ومسابقات دولية في الشطرنج فإننا لم نعهد في اتحاد اللعبة طوال الفترة الماضية سعيه لإقامة أي نشاط دولي يضمّ لاعبين أجانب وعرباً ومصنفين تصنيفات عالمية يشارك فيها لاعبونا الواعدون من ناشئين وشباب حتى يتسنى لنا إعداد منتخب وطني ينافس في البطولات القادمة ولكن حتى هذه الأمنية بوجود هكذا دورات غير ممكنة التحقيق كما يقول الاتحاد لأنها مكلفة جداً وتتطلب دفع تكاليف بطاقات الطائرة والإقامة في فنادق /5/ نجوم للاعبين المتميزين وهذه خارج إمكانياته المادية.
    إننا ورغم تفهمنا لظروف جميع أنديتنا بعدم وجود استقلالية مالية تمكنهم من وضع خططهم وبرامجهم وفق هذه الميزانية فإننا نقول إن لم يتمكن الاتحاد من استقدام مدرب ولا من زيادة نشاطاته ولا حتى استضافة بطولة، فلماذا إذاً نحن بحاجة لهكذا اتحاد ولماذا التشبث به؟؟
    أخيراً
    إن لعبة الشطرنج لدينا تتمتع بما هو غير موجود في الكثير من ألعابنا ورياضتنا المختلفة وهي المواهب الخارقة ونقول خارقة لأن لاعبينا بأعمارهم الصغيرة استطاعوا تجاوز العديد من اللاعبين العرب المتميزين.
    ولكن ما ينقصنا في هذه اللعبة كغيرها من الألعاب هو غياب التخطيط والإستراتيجية الواضحة التي تمكننا من الاستفادة من هذه المواهب، وهنا لا نريد أن نضع المسؤولية على جهة دون أخرى فالجميع مسؤولون عن تراجع اللعبة من مدربين وإداريين واتحاد اللعبة ومكتب تنفيذي.
    الصحفي سنان حسن
    جريدة البعث ـ القسم الرياضي
    [email protected]
Working...
X